مال واقتصاد < الرئيسية

فرص هائلة للشركات الأجنبية مع الخمسية الرابعة عشرة

: مشاركة
2021-06-16 10:14:00 الصين اليوم:Source تشانغ بينغ بينغ:Author

أقرت الدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني، التي اختتمت في الحادي عشر من مارس عام 2021، مخطط الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف البعيدة المدى حتى عام 2035. إن الخطة الخمسية الرابعة عشرة تعد معلما تاريخيا، باعتبارها خطة إطلاق المسيرة الجديدة لبناء الصين دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل بعد إنجاز بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل، ولهذا تحظى باهتمام واسع على الصعيدين الداخلي والخارجي.

من جانبها، تولي الشركات الأجنبية العديدة في الصين، اهتماما خاصا لتأثير الخطة الخمسية الرابعة عشرة على استثماراتها وتطورها في الصين. وقد أعربت شركات لوريال لمستحضرات التجميل وشركة ميشلان وشركة شنايدر إليكتريك وشركة سافران ومجموعة ستلانتيس وغيرها من الشركات الأجنبية، عن تطلعها إلى الخطة الخمسية الرابعة عشرة الصينية وفرص التنمية التي ستجلبها هذه الخطة الخمسية الجديدة.

مواصلة توسيع الانفتاح على الخارج وإيجاد وضع جديد للتعاون المربح للجميع

أصدرت وزارة التجارة الصينية ((التعميم الخاص بالعمل الجيد لتحقيق استقرار الاستثمار الأجنبي في إطار بناء نمط تنمية جديد)) ("التعميم") في الأول من مارس، ووفقا لهذا التعميم ستضع الصين ((خطة لاستخدام الاستثمارات الأجنبية خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة)) في عام 2021، وستصدر القائمة السلبية للخدمات العابرة الحدود في مناطق التجارة الحرة التجريبية، وتراجع إجراءات تقييد دخول الاستثمارات الأجنبية غير المدرجة في القائمة السلبية بشكل متزايد، لضمان تنفيذ إجراءات الانفتاح في قطاعي السيارات والمالية وغيرهما. في مؤتمر صحفي في الحادي عشر من مارس 2021، قال لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة، إن الصين تهيئ نفسها للانطلاق إلى مرحلة تنمية جديدة وتنفيذ مفاهيم جديدة للتنمية وبناء نمط جديد للتنمية، تكون فيه التنمية المحلية الدعامة الأساسية، وتعزز التنمية المحلية والخارجية كل منهما الأخرى. وذلك يعني تطوير السوق المحلية وتوسيع الانفتاح معا. وأضاف: "سنبادر إلى الانفتاح على الخارج بشكل متزايد، ونواصل تقصير القائمة السلبية للاستثمارات الأجنبية في الصين، ونواصل دفع الانفتاح على الخارج، بما في ذلك قطاع الخدمات. وقد لاحظت أن كثيرا من الشركات الأجنبية تهتم بالبيئة التجارية في الصين، وسنواصل تهيئة البيئة التجارية الموجهة نحو السوق وسيادة القانون والعولمة."

وقد قال كامران شارل فوسوغي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ميشلان في الصين، إن تقصير القائمة السلبية ووضع ((خطة استخدام الاستثمارات الأجنبية خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة)) أفضل برهان على استمرار توسع انفتاح الصين في السنوات الأخيرة. وقال إن السوق الصينية دخلت مرحلة التنمية العالية الجودة، وتُكتشف القوة الكامنة للسوق باستمرار، وستحصل الشركات الأجنبية على فرص النفاذ إلى السوق وفرص التنمية الجديدة على نطاق واسع. إن انفتاح الصين وحماستها جعلا الشركات الأجنبية تستثمر في الصين بشكل أكثر راحة وثقة، وذلك سيدفع الشركات والصين والعالم إلى تحقيق الفوز المزدوج.

قال فابريس ميغاربان، رئيس منطقة شمالي آسيا والمدير التنفيذي لمجموعة لوريال في الصين، إن ((قانون الاستثمار الأجنبي)) الذي بدأ تنفيذه منذ بداية عام 2020 والإجراءات العديدة التي تشتمل على بناء مناطق التجارة الحرة، هيأت بيئة تجارية عالية الجودة. إن العلاقات الودية بين الصين ودول العالم لا تفيد التعاون الاقتصادي والتجاري فحسب، وإنما أيضا تساعد على تحفيز الإبداع وحل المشكلات العالمية وإفادة المستهلكين.

وأعرب فيليب باردول، المندوب العام والرئيس التنفيذي لشركة سافران- الصين عن ترحيبه بوضع ((خطة استخدام الاستثمارات الأجنبية خلال فترة الخطة الخمسية الرابعة عشرة)) وتنفيذها، وقال إن ((الاتفاقية الشاملة للاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي)) التي اختتمت المفاوضات حولها في نهاية عام 2020، ستضمن دخول مستثمري دول الاتحاد الأوروبي إلى الصين ذات المليار وأربعمائة مليون نسمة والتي تحقق نموا سريعا"، وستضمن أن يستفيدوا من البيئة التنافسية الأكثر عدالة. وقال إن هذه ((الاتفاقية)) تساعد على تنمية الشركات الصينية الموجودة في الاتحاد الأوروبي أو لديها أعمال تجارية في الاتحاد الأوروبي.

دفع التنمية الخضراء المنخفضة الكربون

يتخذ مخطط الخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف البعيدة المدى حتى عام 2035، "تحقيق تقدم جديد في بناء الحضارة الإيكولوجية" كأحد الأهداف الهامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبذلك يرسم المسار لمواصلة تنفيذ إستراتيجية التنمية المستدامة. قال كريستوف لوراس، الرئيس الحالي لغرفة التجارة الفرنسية في الصين، إن ثمة آفاقا واسعة للتعاون بين الشركات الصينية والفرنسية في مجالات التنمية الحضرية المستدامة والاستخدام الدوري للثروات ومواد البناء والطاقة الجديدة وغيرها.

وقال غريغوار أوليفيه، عضو الفريق التنفيذي الأعلى لشركة ستلانتيس والرئيس التنفيذي لعملياتها في الصين، إن تنمية الاقتصاد الأخضر اتجاه عام في العالم، وإن العزيمة الثابتة للصين في حماية البيئة وتخفيض انبعاث الكربون ليس في مصلحة الصين فحسب، وإنما أيضا في مصلحة العالم. وأكد أن شركة ستلانتيس ستواكب الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين، لتقديم مزيد من المساهمات للمساعدة على تخفيض انبعاثات الكربون في الصين وتنمية الاقتصاد الأخضر.

وفي حديثه عن إستراتيجية التنمية الخضراء للشركات، قال فابريس ميغاربان، إن السوق الصينية هي أول سوق حققت فيها لوريال عمليات "الحياد الكربوني"، كما أنه أول مصنع للمجموعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ينفذ عمليات "الحياد الكربوني". بالإضافة إلى ذلك، أنشأت لوريال في الصين أول مصنع لإعادة تدوير المياه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبالنسبة لتخفيض انبعاث الكربون وحماية البيئة والتنمية الإيكولوجية، أكد فيليب باردول أن شركة سافران تعمل على انتهاج طريق إبداع التقنيات لجعل الطيران أكثر خضرة وصديقا للبيئة، وقد استثمرت 75% من نفقات البحث والتطوير والتقنيات في التخفيض المباشر أو التخفيض غير المباشر للبصمة الكربونية لمنتجاتها.

من جانبه، قال كامران شارل فوسوغي إن التنمية المستدامة أصبحت مطلبا مشتركا للدولة والشركات والأفراد. وتعمل شركة ميشلان على توفير حلول صديقة للبيئة للسفر والطاقة وفنون الطهي.

الاستفادة المشتركة من فوائد الاقتصاد الرقمي

أصبح التحول الرقمي لاقتصاد العالم اتجاها عاما. تطرح "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" موضوع "تسريع التنمية الرقمية وبناء الصين الرقمية" لخلق مزايا جديدة في الاقتصاد الوطني، وتسريع وتيرة بناء المجتمع الرقمي، وتحسين مستوى بناء الحكومة الرقمية، وخلق نظام بيئي رقمي جيد.

قال فابريس ميغاربان إن الصين مستمرة في التشجيع على الإبداع وتنشيط السوق وتهيئة بيئة تجارية صديقة للشركات الناشئة، فجذبت دفعة كبيرة من الأكفاء ذوي روح الإبداع وريادة الأعمال. وأعرب عن ثقته بأن الصين ستصبح مركز الابتكار ومختبر المستقبل في العالم. وأضاف: "استفادة من التعاون الوثيق بين الصين ومختلف الدول ومن ضمنها فرنسا، ستفيد تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وغيرها من التقنيات الفائقة المستهلكين في الصين والعالم."

وقال فيليب باردول إن مصنع محركات الطائرات لشركة سافران في مدينة قوييانغ سينتقل إلى مصنع جديد من طراز العصر الصناعي الرابع "Industry 4.0" في عام 2021. وقد بُني المصنع الجديد وفقا لأعلى معايير الصناعة في الشركة، وسيتبنى الحلول الرقمية مثل الروبوتات التعاونية والبيانات الذكية. وأضاف: "نحن نجهز مصانعنا الصينية بمعايير التصنيع الذكية لمصانع المستقبل للتكيف مع التحول الرقمي للصناعة الصينية السريعة التطور."

تستفيد شركة ستلانتيس من المكانة الرائدة للصين من حيث الرقمنة العالمية، وذلك بإنشاء العديد من مراكز البحث والتطوير في الصين وتطوير السيارات الذكية. وقال غريغوار أوليفيه إن شركته ستعزز الاستثمار في البحث والتطوير في مجال التقنيات الرقمية العالية المستوى.

بانغ شينغ جيان، نائب المدير التنفيذي لشركة شنايدر إليكتريك، قال إنه بالنسبة للشركات الأجنبية المتجذرة في السوق الصينية مثل شركته، لا تبين الخطة الخمسية الرابعة عشرة اتجاه الأعمال اللاحقة لها فحسب، وإنما أيضا تطمئن الشركات لمواصلة تعزيز الاستثمار في تنمية الاقتصاد الرقمي. وأشار إلى أن التقنيات الفائقة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل، أصبحت قوة محركة جبارة تدفع تنمية الاقتصاد الرقمي للصين، وستشجع شركة شنايدر إليكتريك على التحول الرقمي بشكل متزايد، لتستفيد من مزايا الاقتصاد الرقمي.

 

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4