كلنا شرق < الرئيسية

تجربة حياة في الصين خلال ثلاث سنوات صعبة في مكافحة كوفيد- 19

: مشاركة
2023-01-03 13:28:00 الصين اليوم:Source لينة عباس جواد كديمي:Author

درست وعشت في العاصمة الصينية بكين خلال العقد المنصرم، وهي فترة طويلة تعرفت خلالها على الكثير من زملاء الدراسة، وتكيفت مع الحياة في بكين، هذه العاصمة الكبيرة قلبا وقالبا. فترة عقد من الزمن كفيلة بجعل علاقتي مع الصين كبلدي الثاني، وهي فترة لها خاصية مميزة في قلبي، تتمثل في دراستي وتخرجي ثم مواصلة دراستي العليا في جامعة رنمين الصينية المرموقة في بكين. هذه العلاقة جعلتني قريبة من أصدقائي الصينيين. ومن الطبيعي أن فترة عشر سنوات، يمكن أن تحتوي على فرص وتحديات، وفترات صعبة. ولكن السنوات الثلاث الماضية، من نهاية 2019 وحتى الآن، هي الأصعب ليس في الصين فحسب، وإنما أيضا في العالم كله.

وكما يقول المثل "عند الشدائد يُعرف الإخوان"، أو "المعدن الأصيل يظهر في وقت الأزمة"، كذلك، ظهرت روح التفهم والتعاون لدى الأصدقاء الصينيين المحيطين بنا سواء في الجامعة، أو في الحي السكني، أو حتى أصدقاء آخرين، وتجلت فيهم خصائص الصبر والجَلد والتحمل، وحتى تقديم تضحيات جسدية ونفسية. في بداية فترة السنوات الثلاث التي أشرت لها أعلاه، بدأت معركة الصينيين ضد كوفيد- 19، عندما باغتهم الوباء في نهاية عام 2019. كان الصينيون في ذروة الاستعداد لأهم مناسبة تقليدية عندهم، وهي العيد الكبير، عيد الربيع، أو رأس السنة القمرية الصينية الجديدة. ولكم أن تتصوروا معي كيف كانت أجواء الاستعداد التي تبدأ قبل أسبوعين على الأقل، وتستمر لأسبوعين على الأقل أيضا. وإذا بالإجراءات الاحترازية تُفرض على عجل، من أجل كبح انتشار الفيروس الجامح خلال فترة ذروة السفر لملايين الصينيين. تلك الأجواء الاحتفالية تحولت إلى ترقب حذر، وفي ظل هكذا ظروف، لم يكن أمام الناس سوى قبول الأمر الواقع، والالتزام قدر الإمكان، بالتوجيهات الصحية وتدابير السلامة العامة، لكبح تفشي الفيروس المجهول في بدايته. كل من عاش مع الصينيين، يدرك جيدا الثمن الباهظ للتضحية التي قدموها بالتزامهم بتوجيهات الجهات الصحية، وإلغائهم لكل نشاطاتهم الاحتفالية العائلية والشخصية، ثم أمور حياتهم العملية والاقتصادية والتجارية. كانت فترة طغت فيها أجواء الترقب، ومعه الإصرار على ضرورة احترام رأي العِلم والعلماء وخبراء الأوبئة والأزمات الصحية الواسعة النطاق. وكوني أعيش مع عائلتي، شعرنا في بداية الأزمة الصحية العامة، ببعض القلق إزاء إجراءات الإغلاق والحجر الصحي، وربما شحّ المواد الغذائية وخاصة الأطعمة الحلال. ولكن هذا القلق سرعان ما تبدد بعد أن رأينا كل المواد متوفرة، والحركة مضمونة، بشرط مراعاة قواعد السلامة الشخصية والعامة. التقدم العلمي والتكنولوجي، وقد لعبت منصات البيع الإلكترونية دورا كبيرا جدا في تسهيل حياة الناس، ونحن منهم. على سبيل المثال لا الحصر، كان بإمكاننا في ذلك الوقت وحتى الآن، أن نطلب عبر الإنترنت أي شيء نحتاجه ويصلنا في موعده. رغم هذه التسهيلات، لا أحد يمكنه أن يتجاهل الصعوبات التي شهدها الناس في الصين، خلال هذه السنوات الثلاث.

بعد المعركة الشعبية ضد كوفيد- 19

بعد معركة خاضها الشعب الصيني، ثم مع شعوب العالم، ضد فيروس لا يعرف الحدود وتسبب في معاناة للبشرية جمعاء، وبعد جهود جادة ودؤوبة من الباحثين والخبراء الطبيين وعلماء الأوبئة ومطوري اللقاحات والعلاجات، والتشاور مع العالم تحت مظلة منظمة الصحة العالمية، تنفس العالم الصعداء، بعد كسر شوكة الفيروس الجامح، وتطوير اللقاحات المضادة له، وتحقيق نسبة عالية من المناعة في العالم كله. وعلى أساس الظروف المحلية الواقعية لكل بلد، تمت إجراءات التعامل مع الفيروس، وتم الأخذ في الاعتبار التوصيات التي تقدم من الجهات المعنية، من أجل هدف أساسي هو حماية سلامة البشر وحياتهم. فكان أن بادرت العديد من البلدان وفقا لظروفها ومتطلبات الحياة فيها، إلى تخفيف إجراءات السيطرة على الفيروس، قبل غيرها، وأعادت الحياة وضعها شبه الطبيعي، تاركة الأمر للناس للتكيف مع ظروف المرض وحماية أنفسهم بأنفسهم.

في الصين، حيث عدد السكان الهائل، نحو مليار و400 مليون نسمة، التزمت البلاد منذ البداية، نهجا علميا في الاستجابة ضد الفيروس منذ ظهوره المباغت في نهاية عام 2019، وركزت جهودها على حماية سلامة الناس وأرواحهم، وأوكلت المهمة للجهات الطبية والصحية والخبراء المعنيين بالأوبئة، إيمانا منها بأن هذه الجهات هي الأكثر معرفة وخبرة في التعامل مع هذا الظرف الصحي الطارئ، وسبل التنسيق مع نظرائها في العالم، وخاصة مع منظمة الصحة العالمية، كونها المنظمة الدولية المعنية بطوارئ الصحة العامة في العالم.

نهج علمي وخطوات مدروسة

في يناير عام 2020، كانت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، قد أعلنت أن كوفيد- 19، تم تصنيفه على أنه مرض معد من الدرجة الثانية، أو مستوى B، ولكن سيتم التعامل معه بإجراءات الوقاية والسيطرة من الدرجة الأولى، أو مستوى A. لقد تم اتخاذ هذا القرار بناء على واقع مسببات المرض ومدى انتشار الفيروس وخصائصه السريرية، في حينه. وحتى يومنا هذا، أعتبر ذلك القرار حكيما وحاسما، لأنه أسهم في حماية مئات ملايين الناس من الإصابة بعدوى الفيروس، وحمى مئات الآلاف من أرواح البشر، إضافة إلى أنه سمح بتوفير الفرصة والوقت لإجراء البحوث والدراسات والمشاورات لتطوير العلاجات واللقاحات ومراكمة الخبرات، مما أرسى أساسا متينا لتحقيق نتائج أولية ملموسة في الوقاية من كوفيد- 19 وكبح انتشاره.

في الآونة الأخيرة، رأى خبراء الصحة المختصون والباحثون، سواء في الصين، أو في منظمة الصحة العالمية، أن الفيروس قد ضعف تدريجيا، بعد أن شهد العديد من التحوّرات، منذ ظهوره قبل ثلاث سنوات.

في 29 نوفمبر 2022، تم الإعلان عن إحصاءات خلال مؤتمر صحفي لآلية العمل المشتركة التابعة لمجلس الدولة الصيني، حول الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، أشارت إلى أن معدل الإصابة بالفيروس وحدّته لسلسلة متحورات "أوميكرون"، مثل "BA1,BA2,BA5,BF7,BQ1,XBB"، قد ضعُفت بشكل ملحوظ مقارنة بالمتحور الأصلي لها وهو "دلتا" وفروعه.

ظروف مؤاتية لتخفيف الإجراءات

ومع حدوث نقلة واضحة في الظروف المتجهة نحو المزيد من النضوج في التعامل مع كوفيد- 19 ومتحوره "أوميكرون"، خففت العديد من بلدان العالم إجراءاتها في الاستجابة ضد الفيروس. تؤمن الصين بأن التعامل مع أزمة صحية عالمية، يجب أن يكون واقعيا وبصورة مشتركة عالميا، ولذلك، هي حريصة على أن تتحرك بنهج علمي متأن مدروس، يأخذ في الاعتبار ظروف الواقع وآراء الجهات الصحية والطبية المعنية، في أي خطوة تتخذها، من أجل حماية صحة الجميع. ولهذا السبب، ظلت الصين صبورة في انتظار حدوث تطور ملحوظ على المستوى الوطني، وعلى مستوى العالم، وتحقيق الظروف الناضجة المؤاتية، لتخفيف الإجراءات. في مطلع ديسمبر 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية، وهي الجهة المعنية أساسا بمثل هذه الأزمة الصحية العالمية، أن 90% من سكان العالم، أضحت لديهم مناعة ضد كوفيد- 19، وفي الصين تم تطعيم غالبية الصينيين.

وعلى ضوء هذه الظروف والتطورات، ارتأت الجهات الصحية المعنية في الصين، أن الوقت قد حان لتغيير منتظم وممنهج ومدروس الخطوات في التعامل مع كوفيد- 19، ولم تعد هناك ضرورة لاستمرار العمل بإجراءات التقييد والسيطرة من الدرجة الأولى A، خاصة في ظل الخصائص الأخيرة للفيروس وواقع الإصابة به.

ومن أجل تحقيق توصيات ذوي الخبرة بهذا المجال، والانتقال المنظم في تطبيق الإجراءات، أصدرت آلية العمل المشتركة التابعة لمجلس الدولة الصيني، حول الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، خطة عمل مكونة من عشر نقاط، يوم الأربعاء التاسع من ديسمبر 2022، من أجل مزيد من التحسين والتركيز في استجابة الصين ضد كوفيد- 19، والمضي قدما في خطط البلاد اقتصاديا واجتماعيا. ومن أبرز ما جاء في هذه النقاط، هو تخفيف قيود السفر بين مقاطعات البلاد، وعدم المطالبة بفحص الحمض النووي يوميا، وإمكانية بقاء المصاب بالفيروس في مسكنه إذا لم تظهر عليه أعراض المرض أو كانت طفيفة، وعدم الحاجة لإظهار الرمز الصحي ونتيجة اختبار سلبية عند دخول الأماكن العامة، عدا المدارس ودور الرعاية الصحية للمسنين والمستشفيات، وعدم اتخاذ أي خطوة إغلاق لحي سكني إذا لم يكن بمنطقة مصنفة على أنها عالية الخطورة. هنا، لا بد أن أقول إنني من الذين ارتاحوا لتخفيف الإجراءات، ولا سيما إلغاء شرط إجراء اختبار الحمض النووي بين يوم وآخر. في الواقع، إن مراكز ونقاط الاختبار متوفرة بين مسافة لا تتعدى الألف متر، ووقت الانتظار لا يتجاوز عشرين دقيقة، ولكن هذا الالتزام كان يعني ضرورة تخصيص وقت لإجرائه، وهو أمر قد يتعارض مع مهام يومية أخرى. في الوقت نفسه، لا بد من الاعتراف أيضا بأن تلك الإجراءات كانت تشعرني بالاطمئنان على عائلتي وعلى نفسي، في ظل إجراء الجميع للاختبار المنتظم، والتقيد ببيانات السلامة العامة. رغم الصعوبات ورغم الالتزام الذي يتزامن مع أمور شخصية ويتعارض معها، لا بد من الاعتراف أيضا بأن تلك الإجراءات قد حمت مئات ملايين البشر في فترة حساسة من أزمة صحية عالمية في الصين والعالم. حاليا، أسمع من زملائي في الجامعة من الطلاب والأساتذة الصينيين والأجانب، أنهم ممتنون لتلك الإجراءات.

إضافة للارتياح الذي قوبلت به إجراءات التخفيف هذه، فإن هذه الخطوات يمكن أن تسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها، وفي تنشيط الفعاليات وخاصة ضخ المزيد من الحيوية في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الصين، وكذلك في تخفيف الضغوط على الموارد الطبية، وعلى الطواقم الصحية، وعلى لوجستيات المستشفيات الدائمة والمستشفيات المؤقتة، ومراكز ونقاط اختبارات الكشف عن الفيروس التي يعمل فيها يوميا ما لا يقل عن أربعة أفراد صحيين يتناوبون العمل صباحا ومساء.

تحرير هذه الموارد والطواقم الطبية والصحية، يمكن أن يسهم في تحويلها نحو المزيد من تدابير الوقاية والمكافحة وأشكال الرعاية الأخرى.  

في الصين، حياة الشعب في المقام الأول

خلال فترة دراستي الجامعية لتخصص الإعلام، وحياتي في الصين، أتيحت لي الفرصة لقراءة الكثير من الأدبيات السياسية والمواد المتعلقة بدستور البلاد، وخاصة مكانة الشعب في الدستور وفي كافة مرافق الحياة العامة. من الحقائق الواضحة في الصين، هي أن صفة الشعبية في اسم "جمهورية الصين الشعبية"، تتطابق تماما مع واقع الحال، فهي شعبية فعلا، من الشعب وإلى الشعب، وكل شيء ملك الشعب. ولذلك، لا عجب ولا مفاجأة أن ترى الصينيين يلتفون بقوة حول أي هدف يوحدهم ويحميهم، سواء ضد وباء، أو أزمة صحية أخرى، أو أي عارض آخر. وخلال حياتي في الصين، أدركت تماما أن الصينيين لهم خصائصهم المستمدة من تاريخهم الطويل واعتزازهم بهذا التاريخ وتقاليدهم، ومن واقع بلادهم الجغرافي، ومن العدد الهائل للسكان في هذه البقعة الجغرافية. وأدركت أن سفينة الصين الكبيرة جدا، لا بد أن تسير بشكل متوازن وبقيادة ربّان ماهر، وأن أي خلل في مسيرتها المتوازنة، ستكون له خسائر كبيرة. الصينيون بطبيعتهم دؤوبون في العمل، وهذا هو سر نجاحهم خلال العقد المنصرم الذي شهدته أنا شخصيا. الإمكانيات التي توفرت لديهم ساعدتهم فعلا على الارتقاء بكافة مجالات حياتهم، ولا سيما في التعليم، ثم التطور العلمي والتكنولوجي، وهو ما ظهر جليا خلال فترة السنوات الثلاث الماضية من عمر الأزمة الصحية العالمية المتمثلة في كوفيد- 19. ومن الخصائص البارزة للصينيين هي أنه لا مجال للمساومة إذا تعلق الأمر بأمّتهم، ولذلك، تراهم يُظهرون أكبر قدر من الصبر والتحمل من أجل الصالح العام. خلال هذه السنوات الثلاث الصعبة، شهدت بنفسي، مدى التفافهم حول بعضهم البعض، من أجل تجاوز هذه المحنة التي ضربت العالم أجمع، وتسببت في معاناة طالت الجميع. الناس هنا أعربوا عن ارتياحهم لخطوات تخفيف الإجراءات، فهي دليل على نجاح هذا الشعب في الصمود خلال فترة حرجة، وتمكّنه في النهاية من دحر الفيروس، ومراكمة الخبرات والسير معا، مع شعوب العالم، نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها. وأنا أعيش مع الصينيين العاديين، وأتشارك معهم في العديد من التطلعات التي يرنو إليها كل طالب، أشعر بضرورة أقوى من أي وقت مضى، بوجوب التأكيد على سلامة البشر وصحة الجميع، وإدراك حقيقة أن الأوبئة والأمراض في العالم، هي شأن علمي وطبي مختص بالباحثين العلميين، وهي أيضا أمور طبيعية تحدث بين عقد وآخر، والأفضل أن يستعد العالم لمواجهة احتمالاتها، بدلا من تبادل الاتهامات وإلقاء اللوم على هذا وذاك. ولا بد من ضرورة فصل العِلم عن السياسة، وخاصة سياسة التمييز على أساس أيديولوجي، أو الكيل بمكيالين، واستخدام المعايير المزدوجة، ضد المخالفين في الرأي.   

رد الفعل العالمي على تخفيف الإجراءات في الصين

على ضوء الأهمية المتزايدة للصين في كافة المجالات، وخاصة كونها ثاني أكبر اقتصاد بالعالم حاليا، ودورها في سلسلة الإمداد العالمية، وشهادة معظم العالم على حيوية الاقتصاد الصيني وقوته الدافعة للاقتصاد العالمي، كانت معظم ردود الأفعال العالمية إيجابية متفائلة إزاء إعلان الصين تخفيف إجراءات الاستجابة ضد كوفيد- 19. وعلى ضوء هذه الحقائق، أعربت دول وجهات اقتصادية وتجارية عن ترحيبها بهذه الإجراءات وتفاؤلها بها، لأنها ستسهم بمزيد من حرية العمل والتنقل داخل الصين وتعزيز حيوية الإنتاج فيها، بما يسهم في دفع الحركة الاقتصادية والتجارية وبالتالي دفع نمو الاقتصادي العالمي، وتعزيز التعاون لفترة ما بعد كوفيد- 19. بدت الأسواق متفائلة وانتعشت الآمال، وقال محللون إن تخفيف الإجراءات ضد كوفيد- 19 سيساعد على تحسين سلسلة الإمداد بالعالم، الأمر الذي يسهم في كبح التضخم. ونقلت وسائل إعلام محلية وعالمية عن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، قوله يوم الخميس، الثامن من ديسمبر 2022، إن الاقتصاد الصيني سيواصل خطاه التصاعدية مع تنفيذ الإجراءات المعلنة مؤخرا. من جانبها، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يالين، في الثامن من ديسمبر، إن أي خطوة من الصين باتجاه تخفيف إجراءاتها ضد كوفيد- 19، ستسهم في دفع النمو الاقتصادي وهذا بدوره سيحسن سلسلة الإمداد بالعالم، بما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تفادي الركود. هذا التفاؤل امتد أيضا إلى شركات عالمية كبيرة مثل ستاربوكس ومكدونالدز وكي أف سي، وشركات عطور وشركات طيران ونقل وشحن، ممّن لديها عمليات في الصين. الصين داعم قوي لرابطة المصير المشترك للبشرية ورابطة الصحة للجميع، وللتعاون المتعدد الأطراف للاستجابة للتحديات العالمية ومنها الأوبئة، بشرط أن يكون هذا التعاون تحت مظلة الأمم المتحدة ويحترم القانون الدولي، وحسب اختيارات وظروف وواقع كل بلد واهتماماته واحتياجاته وطريقه للتعاون والمشاركة مع بلدان العالم الأخرى على قدم المساواة.

--

لينة عباس جواد كديمي، طالبة دكتوراه بقسم الإعلام في جامعة رنمين الصينية في بكين.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4