أخبار < الرئيسية

الأداء الركيك لبعض السياسيين لن يوقف حماسة العالم لأولمبياد بكين الشتوية

: مشاركة
2021-12-16 11:07:00 وكالة شينخوا:Source لين ده رن وسو بين:Author

مع اقتراب موعد أولمبياد بكين الشتوية 2022، تتجه أنظار العالم إلى العاصمة الصينية لمتابعة هذا الحدث العظيم المشترك للبشرية جمعاء.

إن محاولة البعض إثارة ضجيج وجلبة من خلال الإعلان عن "عدم إرسال أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي إلى دورتي بكين للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين" هو خلط بين الألعاب الرياضية والأهداف السياسية الخفية. وهذا السلوك العبثي في حد ذاته يُعتبر انتهاكا خطيرا للروح الأولمبية، ويضر بشدة بمصالح الرياضيين المشاركين والألعاب الأولمبية. هذه الجلبة السياسية هي نتاج الأداء الركيك لبعض السياسيين الغربيين.

إن أولمبياد بكين الشتوية، باعتبارها من أهم الأحداث التي يتطلع إليها العالم في عام 2022، سوف يكون لها أصداء واسعة، وهي فرصة ينتظرها الرياضيون من جميع أنحاء العالم لاعتلاء هذه المنصة الكبيرة. إن بعض السياسيين، ولأغراض تخصهم، يحاولون بائسين استغلال اهتمام الناس بالأولمبياد الشتوية، متسترين بالدعوة إلى "عدم إرسال أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي" لحضورها، لكنهم في الواقع، يريدون توظيف أولمبياد بكين الشتوية من أجل تحقيق أغراضهم السياسية، وهذا يفضح هدفهم ونفاقهم في إثارة المتاعب لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية.

يشير ((الميثاق الأولمبي)) إلى أن الروح الأولمبية هي "التفاهم المتبادل بروح الصداقة والتضامن والمنافسة الشريفة". إن هذه الروح النبيلة والمقدسة تشجع الناس على التواصل في المسابقات الرياضية النزيهة، مما يعزز التواصل العاطفي والروحي. تتمسك الألعاب الأولمبية بهذه الروح لتصبح رمزا للوحدة الإنسانية والصداقة. وقد أصبحت الألعاب الأولمبية، منذ فترة طويلة، منصة مفيدة للتكامل ولتبادل الثقافات العرقية المختلفة. لا شك أن تلاعب بعض السياسيين يمكن أن يتسبب في الانقسام ويقوض التعددية، ولن يؤدي إلا إلى تدنيس الروح الأولمبية وإلحاق الضرر بالألعاب الأولمبية وإحداث كارثة للبشرية.

وفقا للوائح المعنية للجنة الأولمبية الدولية وقواعد الألعاب الأولمبية، توجه اللجنة الأولمبية الدولية دعوات إلى رؤساء الدول والحكومة لحضور الأحداث الأولمبية الدولية. نظرا لحالة عدم اليقين الناتجة عن تفشي كوفيد- 19، لم يكن من الملائم دعوة كثير من الضيوف الأجانب للحضور إلى الصين، لذلك، يحاول هؤلاء السياسيون، الذين لم تتم دعوتهم للحضور، تحويل اهتمام الناس بأولمبياد بكين الشتوية إلى الاهتمام بهم.

أُقيمت المسابقات التجريبية المختلفة لدورة بكين للألعاب الأولمبية واحدة تلو الأخرى بنجاح، وحظيت بإشادة جميع الأطراف. يستعد الرياضيون من أنحاء العالم لهذا الحدث العالمي للرياضات الشتوية. الفريق الألماني لرياضات الزلاجات الجماعية والزلاجات ذات الهيكل الفولاذي، والذي قام بالتدريب والاختبارات في بكين لمدة ثلاثة أسابيع، أشاد بالمضامير الثلجية للألعاب الأولمبية الشتوية، ويسعى للفوز بميداليات في بكين. سوف تتنافس كلرك، وهي أول متزلجة على الجليد في مدغشقر تشارك في الأولمبياد الشتوية، في سباق التزلج على المرتفعات، بملابس رياضية صممتها لنفسها، وتأمل أن "تلتهم جميع الأفارقة" في مضامير التزلج ببكين. من أجل التغلب على تأثير تفشي كوفيد- 19 على التدريب، قام المتزلج البريطاني ماكنيل، بتحويل حديقة منزله إلى ساحة تدريب. لقد عبّر هؤلاء الرياضيون عن الأحلام البسيطة والنبيلة للرياضيين من منظورهم الخاص، وعن توقهم العميق للألعاب الأولمبية.

إن دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية ليست مسرحا للعروض السياسية والتلاعب السياسي، وإنما هي حدث ضخم للرياضيين وعشاق رياضات الجليد والثلج في جميع أنحاء العالم. من المستحيل أن يكون للجلبة السياسية التي يثيرها عدد قليل من السياسيين الغربيين تأثير على الحماسة العالمية الكبيرة تجاه دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، بل على العكس من ذلك، ستثبت دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية أن أداءهم الركيك ما هو إلا مهزلة سخيفة في النهاية.

--

لين ده رن وسو بين، صحفيان في وكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4