أخبار < الرئيسية

أولمبياد بكين الشتوية لن تتأثر بغياب التمثيل الدبلوماسي لبعض الدول

: مشاركة
2021-12-20 12:32:00 :Source وانغ وي:Author

مع اقتراب أولمبياد بكين الشتوية، أعلن بعض الساسة من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية عن عدم إرسال تمثيل دبلوماسي أو رسمي إلى أولمبياد بكين الشتوية 2022. فهل تؤثر هذه التصرفات على أولمبياد بكين الشتوية؟ الإجابة هي: لا بالتأكيد، والسبب هو الحقائق الخمس التالية:

الحقيقة الأولى، ستقام أولمبياد بكين الشتوية كما هو مقرر

من المعروف أن الألعاب الأولمبية الناجحة والمثيرة تتطلب جهودا مشتركة لكل أعضاء الأسرة الأولمبية ولا تعتمد على حضور مسؤولي دول بعينها. لقد أوضحت الصين غير مرة أن أولمبياد بكين الشتوية ستقام في موعدها بصورة ناجحة ولن تتأثر بأعمال وتصرفات أولئك الساسة. إن الأعمال المتعمدة لتلك الدول ناتجة عن عدم إدراكها أن تأثيرها على أولمبياد بكين الشتوية لا يكاد يذكر.

بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن عدم إرسال وفد دبلوماسي حكومي لحضور أولمبياد بكين الشتوية، قال ديك باوند، عضو اللجنة الأولمبية الدولية إن هذا التصرف لا تأثير له على أولمبياد بكين الشتوية بشكل أساسي. وأشار وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى أن الأولمبياد حدث ضخم للرياضيين ولعشاق الرياضات الشتوية من جميع أنحاء العالم وليست مسرحا للتلاعب السياسي للساسة المعنيين. فضلا عن رفض تلك الدول اقتراح الهدنة الأولمبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإنها ترتكب مهزلة سياسية بقرارها عدم إرسال تمثيل دبلوماسي أو رسمي إلى أولمبياد بكين الشتوية. هذا ليس في صالح الأسرة الأولمبية.

الحقيقة الثانية، الرياضيون من كل العالم يتطلعون بشغف إلى المشاركة في أولمبياد بكين الشتوية

من يمثل هؤلاء الساسة الغربيون القليلون؟ حقيقة القول إنهم لا يمثلون مصالح الرياضيين من دولهم. لقد رفضت اللجنة الأولمبية الليتوانية القرار الصادر من الأشخاص المعارضين للصين، وأشارت بصراحة إلى أن كثيرا من الرياضيين يجتهدون في التدريبات الرياضية منذ أربع سنوات أو أكثر سعيا للمشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية، ولن يكون من العدل أن يطلب منهم عدم المشاركة في هذه الدورة من الأولمبياد لأسباب سياسية.

دخلت أعمال الاستعدادات لأولمبياد بكين الشتوية إلى فترة حاسمة وحظيت بإشادة واسعة من المجتمع الدولي، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية. إن الرياضيين الأجانب، ومن ضمنهم الرياضيون من الدول التي يقوم فيها قلة من الساسة بالألاعيب السياسية، يتطلعون إلى المشاركة في أولمبياد بكين الشتوية بكل حماسة.

الحقيقة الثالثة، تسييس الرياضة يتعارض مع الروح الأولمبية

تربط الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول إرسال تمثيل دبلوماسي أو رسمي إلى أولمبياد بكين الشتوية مع "قضية حقوق الإنسان". بيد أن القصد الحقيقي لتلك الدول هو تشويه سمعة الصين بذريعة ما يسمى بـ"حقوق الانسان" وتسييس الرياضة. هذا يتعارض مع ((الميثاق الأولمبي)) ومبدأ الحياد السياسي للرياضة، ناهيك عن شعار الأولمبياد الجديد "أسرع، أعلى، أقوى، معا". لذا، ينبغي للمجتمع الدولي معارضة هذه التصرفات.

قال سيباستيان كو، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إن عدم إرسال تمثيل دبلوماسي أو رسمي إلى أولمبياد بكين الشتوية لفتة لا معنى لها. والأسوأ من ذلك، أنه يضر بمصالح الرياضة الدولية على المدى طويل.

الحقيقة الرابعة، لم توجه الصين دعوة إلى تلك الدول لحضور أولمبياد بكين الشتوية

يصر بعض الساسة الغربيين على تشويه سمعة الحكومة الصينية والإساءة إلى أولمبياد بكين الشتوية، ولكنهم لا يفهمون إجراءات الألعاب الأولمبية المعنية. وفقا للقوانين الأولمبية، يحق للجنة الأولمبية لكل دولة أن توجه الدعوة إلى مسؤوليها لحضور الألعاب الأولمبية، نيابة عن اللجنة الأولمبية الدولية أو اللجنة الأولمبية للدولة المضيفة. إن عدم إرسال تلك الدول مسؤولين حكوميين إلى أولمبياد بكين الشتوية أو الحضور لتشجيع رياضيها شأن يخصها. تعليقا على ذلك، قال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية. "إنها مجرد محاولة فاشلة لكسب اهتمام الآخرين بكلام طنان."

الحقيقة الخامسة، معظم الدول تدعم أولمبياد بكين الشتوية

يتلاعب الساسة الغربيون لإعاقة أولمبياد بكين الشتوية. مع ذلك، لم يحصلوا على استجابة واسعة من المجتمع الدولي. اعتمدت الجمعية العامة السادسة والسبعون للأمم المتحدة اقتراح الهدنة الأولمبية الذي قدمته 173 دولة بصورة مشتركة، وهذا أكبر عدد للدول التي قدمت قرار الهدنة في الدورات الأخيرة للأولمبياد الشتوية. لم يعارض الاقتراح سوى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وبريطانيا وكندا وبعض الدول.

أشار توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، إلى أن عدد الدول التي اقترحت الهدنة خلال أولمبياد بكين الشتوية بلغ 173 دولة، وهذا أكثر مما في الدورة السابقة. يمكن القول إن هذا يرمز إلى تأييد للصين وأولمبياد بكين الشتوية بشكل خاص. في الحادي عشر من ديسمبر عام 2021، أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان الدورة العاشرة للقمة الأولمبية عن المعارضة القاطعة لأي محاولة لتسييس الألعاب الأولمبية والرياضة. وأوضح البيان أن أولمبياد بكين الشتوية ستطلق عصرا جديدا للرياضات الشتوية العالمية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4