أخبار < الرئيسية

مجهودات الصين في تحسين البيئة الإيكولوجية

: مشاركة
2022-08-22 11:25:00 شبكة الصين:Source ون سه:Author

18 أغسطس 2022 / شبكة الصين / خلال السنوات العشر الماضية عملت الصين على الحفاظ على البيئة وتعزيز التنوع الإيكولوجي، وذلك عبر تطبيق العديد من الخطط المعنية بهذا المجال، من الحيوانات والنباتات ومياه الأنهار والغابات وغيرها. وقد سعت الصين إلى إقامة نظام مراقبة شامل للحفاظ على التنوع البيولوجي، سعيا إلى الحفاظ على كل الثروات البيئية التي تتمتع بها.

 

عملت الصين على إقامة محميات وطنية حيث تجاوزت المناطق المحمية في البلاد أكثر من 1.7 مليون كيلومتر مربع وهو ما يمثل حوالي 20% من المساحة الإجمالية للصين، وتوجهت أيضا إلى مكافحة التصحر بطرق حديثة، وذلك من خلال التطبيق الفعال للخطط الموضوعة من قبل مجلس الشعب الصيني والوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى اتباع مدى تنفيذ هذه الخطط في كل المناطق. يتم وضع السياسة البيئية في الصين في خطة الدولة، وتشمل الخطة الخمسية الـ14 (2021-2025) على إجراءات وتوجهات بيئية عديدة ومفصلة أهمها المعالجة الشاملة لثلاث مناطق بحرية رئيسية في البلاد، إذ عملت السلطات الصينية على إقامة عدة مشاريع لتحسين البيئة الإيكولوجية في المناطق البحرية حول مصب نهر اليانغتسي- خليج هانغتشو ومصب نهر اللؤلؤ، وذلك في إطار السعي لرفع درجة نوعية المياه في المناطق البحرية والتصدي للتلوث البيئي والبحري، وقد حققت الصين العديد من الانجازات الرائدة من خلال ارتفاع نسبة المياه السطحية ذات النوعية الجيدة في السنوات الأخيرة.

 

لم يهتم الاصلاح البيئي في الصين بالمياه فحسب، بل شمل أيضا عدة مجالات بيئية أخرى من بينها تحقيق تحسين في نوعية الهواء على مدار السنة، وأيضا مقاومة التصحر بالإضافة إلى استعادة الغابات في مختلف المناطق الصينية، وتشجيع الفلاحين وسكان الأرياف على العمل في مشاريع صديقة للبيئة في مناطقهم مع تقديم التسهيلات اللازمة لهم من قبل السلطات المحلية.

 

كما عملت الصين على مشاركة مجهوداتها وانجازاتها البيئية مع بقية دول العالم وهو ما صدر في الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي أو ما يُعرف بـ"كوب 15"، من خلال ما تضمنه إعلان كونمينغ وإبراز التوجه الصيني الفعلي لحماية البيئة التي تعود بالنفع على كل الدول.

 

تركز الصين في تعاونها مع مختلف الدول على الربح المشترك وهذا المبدأ يشمل أيضا قطاع البيئة والمناخ، حيث تتعاون الصين مع مختلف الدول وتقوم بمشاركة خبراتها وتقنياتها المتطورة في الحفاظ على البيئة، وتشمل هذه التبادلات المركبات الصينية الكهربائية التي أصبحت متوفرة في العديد من الدول ومن بينها الدول العربية أيضا، حيث توجد عدة حافلات وسيارات وغيرها من المركبات الكهربائية صينية الصنع في العديد من الدول العربية، وهو دليل على تعاون الصين مع بقية الدول في أحدث التقنيات وليس فقط البحث عن تصدير المنتجات، وذلك عبر التشارك "الصديق للبيئة" لتحقيق الأمن البيئي للجميع، وهو ما يساهم في التنمية المستدامة الخضراء على المستوى العالمي.

 

هذا وتتوجه الشركات الصينية داخل وخارج الصين إلى تطبيق تقنيات عديدة للحفاظ على البيئة من بينها تقنية إعادة تدوير المياه المستخدمة في مشاريع البناء، بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية وتركيب تجهيزات تستهلك أقل نسبة من الطاقة، وقد حققت هذه الشركات الصينية نتائج إيجابية في بناء مرافق بيئية تحتية متطورة عالميا.

 

تهتم المنظومة البيئية للصين أيضا بوعي أفراد الشعب إذ عملت البلادعلى رفع "الوعي الحضاري الإيكولوجي" من خلال التوضيح لمختلف الأوساط الصينية بأهمية حماية البيئة وبناء "حضارة إيكولوجية صينية"، وذلك لتحقيق حياة أفضل وأكثر أمانا للجميع.

 

تعمل الصين خلال السنوات العشر الماضية على الارتقاء بالتنمية المستدامة إلى مستوى "الحضارة الإنسانية" لكي تتحول المجهودات البيئية للبلاد إلى "مشروع عالمي" يسعى إلى تغيير المنظومة البيئية من قرارات نظرية إلى منظومة فعلية تحقق سعادة الشعوب.


--

ون سه، خبيرة في السياسة الدولية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4