أثار إطلاق شركة "ديب سيك" الصينية، نموذجا لغويا مفتوح المصدر وقويا بتكلفة محدودة، مناقشات واسعة النطاق في المجتمع. من جانب، يعكف مسؤولون حكوميون وباحثون ومدراء تنفيذيون على دراسة التقدم التقني للنموذج الجديد، وأيضا تأثيره الأوسع عالميا على الأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع.

في السنوات الأخيرة، دخلت تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم مرحلة النمو السريع. في نهاية عام 2022، أطلقت شركة "أوبن إيه آي" الأمريكية "شات جي بي تي" مما أدى إلى إشعال سباق عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وظهرت منتجات عديدة واحدة تلو الأخرى، مثل كلود وجاسبر.

خلال "الدورتين السنويتين" (الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والدورة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني) لعام 2025، كان "الذكاء الاصطناعي" موضوع أحاديث كثيرة في المناسبات الرسمية وغير الرسمية، في قاعة الشعب الكبرى وفي الفنادق التي نزل فيها نواب وأعضاء المجلسين.

البروفيسور هوانغ رونغ هواي، أستاذ كرسي اليونسكو حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، والعميد المشارك لمعهد التعلم الذكي بجامعة بكين للمعلمين، الذي يشغل أيضا منصب مدير المركز الوطني لبحوث الهندسة في التعلم السيبراني والتكنولوجيا الذكية، له العديد من البحوث في مجالات بيئة التعلم الذكية والذكاء الاصطناعي والتعليم وتكنولوجيا التعليم وهندسة المعرفة ونماذج التدريس المبتكرة المدعومة بالتكنولوجيا، ولديه خبرات بحثية وعملية عميقة في مجال تعليم الذكاء الاصطناعي.

في ظل التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات، تشهد صناعة الإعلام اليوم تحولات غير مسبوقة. من الإعلام عبر الإنترنت في عصر "الويب 1.0"، إلى الإعلام الاجتماعي في عصر "الويب 2.0"، وصولا إلى الإعلام الذكي في عصرنا الحالي، تظل التكنولوجيا القوة الدافعة الأساسية لتحولات وسائل الإعلام.

في شهر مارس 2025، وبعد مرور عام على بدء تنفيذ ((خطة العمل لتعزيز الانفتاح العالي المستوى بشكل مطرد وبذل جهود أكبر لجذب الاستثمار الأجنبي والاستفادة منه))، فإن الصين ومن خلال إجراءات مثل توسيع نطاق النفاذ إلى قطاع التصنيع المتقدم تكنولوجيا وتحسين بيئة المنافسة العادلة وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، قد استطاعت المحافظة على موقعها في الصفوف الأولى لقائمة تدفق الاستثمار الأجنبي لسنوات متتالية، مما يتيح للشركات الأجنبية فرص تنمية جديدة في قطاعات المال والرعاية الصحية والتصنيع العالي المستوى والاستهلاك وغيرها.

وسط الأجواء القوية التي تسود الصين مع حلول موعد انعقاد "الدورتين السنويتين" (الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والدورة السنوية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني) لعام 2025، تحظى تنمية الصين الاقتصادية وانفتاحها على الخارج باهتمام كبير.

في بداية عام 2025، استقبلت سوق رأس المال الصينية شركتين أجنبيتين. في السابع عشر من يناير، قبلت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية طلب تأسيس شركة سيتادل للأوراق المالية في الصين.

في السابع من سبتمبر 2024، أصدرت ثلاث هيئات حكومية صينية، من بينها وزارة التجارة ((التعميم بشأن توسيع الانفتاح التجريبي في قطاع الرعاية الصحية)) (يشار إليه فيما يلي بـ"التعميم")، الذي نص على السماح بإنشاء مستشفيات مملوكة بالكامل للأجانب في بعض المدن الكبرى، ومنها بكين وتيانجين وشانغهاي.

في أواخر عام 2024، أعلنت مجموعة "سانوفي" الفرنسية عن إنشاء قاعدة جديدة لإنتاج الإنسولين في حي ييتشوانغ بمدينة بكين، باستثمار بلغت قيمته مليار يورو، وهو أكبر استثمار منفرد للمجموعة في الصين.

النقطة المنخفضة أضحت ربوة عالية جديدة.

يعد اقتصاد الارتفاعات المنخفضة مفهوما اقتصاديا يهدف إلى استغلال المجال الجوي المنخفض، كمورد فريد، بشكل فعال، ودفع تطوير الطيران العام والقطاعات المعنية.

من المؤكد أن لها سوقا واسعة تصل إلى تريليون دولار أمريكي وآفاق تنمية واعدة، وستصبح محركا جديدا يدفع التنمية الإبداعية اقتصاديا واجتماعيا.

في السنوات الأخيرة، مع الإطلاق التدريجي للسياسات الداعمة ومواصلة تحسين النظم الإدارية لاقتصاد الارتفاعات المنخفضة، ظهرت العديد من شركات مركبات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية (eVTOL) بسرعة.