التبادلات بين الصين والدول العربية في عام 2017
(حتى نوفمبر)
1- زيارة الملك سلمان إلى الصين
تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بزيارة رسمية للصين في الفترة من الخامس عشر إلى الثامن عشر من مارس. خلال الزيارة، تم توقيع مذكرات تفاهم وخطابات نوايا بقيمة نحو 65 مليار دولار أمريكي بين الجانبين. أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع الملك سلمان في قاعة الشعب الكبرى في السادس عشر من مارس، وشهد الزعيمان توقيع اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والقدرات الإنتاجية والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.
2- زيارة رياض المالكي إلى الصين
تلبية لدعوة وزير خارجية الصين وانغ يي، قام وزير خارجية فلسطين رياض المالكي بزيارة إلى الصين في الفترة من الثاني عشر إلى الخامس عشر من إبريل. وفي الاجتماع بين الوزير المالكي ونائب الرئيس الصيني لي يوان تشاو، أشار نائب الرئيس إلى أن الصين تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط بقوة، وتدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة. كما أعرب رياض المالكي عن أمله في تعميق الثقة السياسية المتبادلة وكذا التعاون بين البلدين.
3- لقاء سون تشون لان والشيخ محمد بن راشد
خلال زيارتها لدولة الإمارات العربية المتحدة، التقت رئيسة إدارة عمل الجبهة المتحدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني سون تشون لان، مع نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العاشر من إبريل عام 2017. قالت سون تشون لان إن الإمارات ليست فقط الدولة الأولى بمنطقة الخليج التي أقامت شراكة إستراتيجية مع الصين، وإنما أيضا أكبر سوق للصادرات الصينية بمنطقة الشرق الأوسط، وإن البلدين عززا على مر الأعوام ثقة سياسية عميقة. ومن جانبه، أكد الشيخ محمد بن راشد عزم بلاده تبادل الخبرات مع الصين في مجال حوكمة الدولة.
4- وفود عربية في منتدى الحزام والطريق
أقيم منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي الرابع عشر والخامس عشر من مايو، في بكين بحضور وفود من دول العالم.
في السادس عشر من مايو، دعا نائب رئيس الصيني لي يوان تشاو، الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة. جاءت تصريحات السيد لي خلال اجتماعه مع وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي ترأس وفدا لحضور المنتدى.
كما وقعت مصر والصين ست اتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية عمل إطارية للاستثمار والتعاون فيما يتعلق بميناء العين السخنة بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق التنمية الصيني- الأفريقي وميناء تشينغداو الدولي، فضلا عن اتفاقيات في مجالات الفضاء والصناعة. وعلى هامش منتدى الاستثمار المصري- الصيني الذي أقيم في الخامس عشر من مايو في بكين، وقع الوفد المصري أربع اتفاقيات ومذكرتي تفاهم بين البلدين.
5- زيارة الرئيس محمود عباس للصين
قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة دولة للصين في الفترة من السابع عشر حتى العشرين من يوليو، تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال شي خلال محادثاته مع عباس إن الصين تدعم فلسطين في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال إن الصين تدعم تسوية سياسية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. كما دعا الجانبان إلى تعزيز التبادلات في الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.
6- مصر في قمة شيامن لمجموعة "بريكس"
في التاسع والعشرين من مايو، وجه وزير خارجية الصين وانغ يي دعوة لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي لحضور قمة دول بريكس في شيامن في سبتمبر 2017. مشاركة الرئيس السيسي كانت رابع زيارة له إلى الصين منذ توليه رئاسة مصر في منتصف عام 2014.
في الفترة من الثالث إلى الخامس من سبتمبر، حضر الرئيس السيسي فعاليات الحوار الإستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية على هامش قمة مجموعة "بريكس".
وفي المحادثات بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي في الخامس من سبتمبر، قال السيسي إن مصر تدعم مبادرة الحزام والطريق ومستعدة لدمج إستراتيجيات التنمية الخاصة بها مع المبادرة، وتوسيع التعاون مع الصين في الاستثمار وبناء البنية الأساسية.
7- معرض الصين والدول العربية
أقيم في الفترة من السادس إلى التاسع من سبتمبر، "معرض الصين والدول العربية عام 2017"، بمدينة ينتشوان في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي. في رسالته بمناسبة افتتاح هذه الدورة للمعرض، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: "إن الصين والدول العربية تعتبران صديقين جيدين، وصارا شريكين هامين في بناء الحزام والطريق، كما أن المعرض يعتبر منصة هامة للصين والدول العربية لتوسيع مجالات التعاون بينهما."
وحسب تقارير إعلامية، شارك في هذه الدورة أكثر من ألف وثمانين شركة ومؤسسة من سبع وأربعين دولة، وتم خلالها توقيع مائتين وثلاثة وخمسين عقدا، قيمتها الإجمالية 05ر186 مليار دولار أمريكي في ثمانية مجالات، منها عقود في مجالات الزراعة ومعالجة المواد الغذائية والتقنيات الجديدة ومعدات التصنيع وإنتاج الأدوية والطاقة والمنسوجات الصديقة للبيئة، وبناء الحدائق الصناعية والخدمات الحديثة، ما يجعل هذه الدورة أضخم وأكبر دورة ثمارا في تاريخ المعرض.