آنيانغ.. أقدم عاصمة للصين
مدينة آنيانغ، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 3300 سنة، هي موطن أقدم شكل معروف للكتابة الصينية، أي نقوش العظام ودروع السلاحف.
آنيانغ، وهي إحدى العواصم الثماني القديمة في الصين، معروفة بتاريخها الطويل وثقافتها الغنية. فضلا عن نقوش العظام ودروع السلاحف، آنيانغ هي موطن "كتاب التغيرات" ((إي جينغ))، الكلاسيكي الصيني المعروف. هذه المدينة، الواقعة في أقصى شمال مقاطعة خنان، كانت في السابق عاصمة لسبع أسرات حاكمة، بل إنها أقدم عاصمة للصين طبقا للسجلات المكتوبة، كما أنها أحد مهود الحضارة الصينية.
في أوائل القرن العشرين، اكتشفت في قرية شياوتون بمنطقة يندو في آنيانغ، آثار ترجع إلى أسرة شانغ (1600- 1100 قبل الميلاد). عثر الأثريون على عظام ودروع سلاحف منقوش عليها أقدم أشكال الكتابة الصينية، كما عُثر على إناء برونزي مستطيل الشكل (هوموو دينغ)، والذي كان يحمل سابقا اسم "سي موو دينغ"، وكان في ذلك الوقت أكبر قطعة آثار برونزية مكتشفة. هذا الاكتشاف ألقى الضوء على ثقافة البرونز القديمة في أوج ازدهارها بالصين.
في القرن الثالث، أبدع عدد كبير من أدباء وشعراء آنيانغ أعمالا مميزة، عرفت باسم "أسلوب جيانآن الأدبي"، وهو الأسلوب الذي ترك تأثيرا واسع المدى على الثقافة الصينية في القرون اللاحقة.
في ستينيات القرن العشرين، وفي ظل ظروف جد قاسية، شق سكان محافظة لينشيان (مدينة لينتشو حاليا) في آنيانغ قناة هونغتشي تشيوي (العلم الأحمر) لتحويل المياه من نهر تشوتشانغ إلى لينتشو التي كانت تعاني من الجفاف. هذه القناة التي تمر بجانب جرف صخري، توصف بأنها "نهر سماوي من صنع الإنسان". منطقة قناة العلم الأحمر حاليا، موقع جذب سياحي على المستوى الوطني، وقد ألهم هذا المشروع العظيم أجيالا من الصينيين بروح العمل الرائد والمجد.
آثار أسرة شانغ
أسرة شيا (2100- 1600 قبل الميلاد) هي أول أسرة حاكمة في الصين، وقد أسست نظام الحكم الوراثي في الصين. وفي حوالي 1600 قبل الميلاد، أطاح شانغ تانغ (1670- 1587 قبل الميلاد) بآخر حاكم لأسرة شيا، وأسس أسرة شانغ، وهي ثاني أسرة حاكمة في تاريخ الصين.
ولكن، لم يُعثر حتى الآن على أي وثيقة مكتوبة لأسرة شيا تبرهن بشكل مباشرعلى أن هذه الأسرة كانت موجودة بالفعل، فكل ما هو معروف عنها مصدره سجلات الأجيال اللاحقة. في بداية القرن العشرين، اكتشف موقع العاصمة القديمة لأسرة شانغ في مدينة آنيانغ، مع أكثر من 150 ألف قطعة من عظام ودروع السلاحف التي تحمل نقوشا، فضلا عن عدد كبير من الأدوات البرونزية، في إشارة إلى أن شانغ هي أول أسرة حاكمة مسجلة في تاريخ الصين.
على مدى خمسمائة سنة ونيف من تاريخها، نقلت أسرة شانغ عاصمتها سبع مرات، قبل أن تستقر أخيرا في مدينة ين (آنيانغ الحالية). ومنذ ذلك الحين، دخلت شانغ فترة من الازدهار، وتمتع أهلها بحياة آمنة. ولذلك، فإننا نشير غالبا إلى شانغ كين أو ين شانغ، ونشير إلى آثار أسرة شانغ باعتبارها آثار ين.
وقد لاحظ الأثريون في العصر الحديث أن آثار ين تتميز بالتخطيط المنظم. تشمل هذه الآثار أكثر من 50 قصرا، و150 ألف قطعة من عظام ودروع السلاحف المنقوشة، وأكثر من 10 آلاف قطعة برونزية، وتجمعات لقبورالقبائل، وأماكن لطقوس القرابين. تبين القطع الأثرية المكتشفة ثقافة البرونز الصينية، كما تثبت وجود أسرة شانغ.
في عام 1046 قبل الميلاد، قام الإمبراطور تشو (1105- 1046 قبل الميلاد)، وهو آخر إمبراطور تولى الحكم في أسرة شانغ، بإشعال النار في قصره وانتحر بعد أن هزمه الإمبراطور وو لأسرة تشو (توفي عام 1043 قبل الميلاد)، وهو أول إمبراطور لأسرة تشو (1100 -221 قبل الميلاد) التي أعقبت أسرة شانغ.
وقد كُتبت رواية عن هذه الفترة من التاريخ حملت عنوان "فنغ شن يان يي" (تنصيب الآلهة). يجمع هذا العمل الأدبي الرائع بين عناصر التاريخ والفنون الشعبية والأساطير والخيال، ما يعكس تماما الخيال الخصب للصينيين القدماء. ولذلك، اعتبرت ((فنغ شن يان يي)) واحدة من الروايات الأكثر شعبية التي تناولت موضوع الآلهة والشياطين في تاريخ الصين.
روابط:
آثار يولي
تقع في محافظة تانغين في دائرة مدينة آنيانغ، على بعد حوالي 15 كيلومترا إلى الجنوب من وسط مدينة آنيانغ. تشمل الممر المقنطر التذكاري، وبوابة المدخل، والسجن الذي احتجز فيه الإمبراطور ون لأسرة تشو ( 1152- 1056 قبل الميلاد)، وهو والد الإمبراطور وو تشو، بالإضافة الى نقوش حجرية من أسرتي مينغ (1368- 1644) وتشينغ (1644- 1911)، وجميعها مبنية على أساسات من الطين يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار. يغطي المجمع بأكمله مساحة بعرض 103 أمتار وطول 105 أمتار.
ويقال إنه أول سجن على المستوى الوطني في تاريخ الصين، وموطن ((كتاب التغيرات))، حيث احتجز فيه الإمبراطور تشو لأسرة شانغ الإمبراطور ون لأسرة تشو سبع سنوات، ألف خلالها الإمبراطور ون كتاب ((تشو يي))، المعروف أيضا باسم ((يي جينغ))، الذي يعتبر أقدم نص للعرافة في الصين.
ومن أجل إحياء ذكرى الإمبراطور ون لأسرة تشو، قام الأهالي ببناء معبد على أنقاض آثار يولي. وقد تأكدت قيمة القطع الأثرية التي اكتشفت في الموقع، في دراسة تاريخ الصين وفن الخط الصيني، وكذلك كتاب ((يي تشينغ)).
المواصلات: الحافلة السياحية رقم 10، من وسط مدينة آنيانغ.
متحف آثار ين
إناء "هومووو دينغ"، الذي اكتشف هنا، هو أكبر قطعة برونزية موجودة في العالم. وتعرض هذه القطعة الآن في متحف القصر في بكين، في حين أن القطعة البرونزية المعروضة في متحف آنيانغ عبارة عن نسخ طبق الأصل لها. المتحف به أيضا مقدمة مفصلة حول نقوش العظام ودروع السلاحف. يتمتع زوار المتحف بمشاهدة القطع الأثرية الثقافية المتقنة والثمينة والتعرف على تاريخ أسرة شانغ.
المواصلات: الحافلة رقم 1 أو 5 أو 18 أو 34 أو 39، إلى محطة ينشيوي، التي تبعد عن المتحف حوالي خمس دقائق سيرا على الأقدام.
ازدهار ثقافي في فترة جيانآن
جيانآن هو اسم الفترة بين عام 196 وعام 220 لحكم الإمبراطور شيان من أسرة هان (181-234)، في فترة أسرة هان الشرقية (25-220). في ذلك الوقت، كانت الأراضي الصينية مقسمة إلى إقطاعات مختلفة، وكانت هناك أنظمة منفصلة قائمة بالفعل، ما جعل الحكم الإمبراطوري المركزي حكما صوريا.
لم يكن للإمبراطور سلطة حقيقية، حيث كان كل شيء خاضعا لسيطرة كبير وزراء أسرة هان الشرقية آنذاك، تساو تساو (155-220). شهدت فترة جيانآن ظهور العديد من العلماء المرموقين والحكايات التي تروي الأعمال البطولية. ورواية ((قصص الممالك الثلاث)) التي تعتبر رواية تاريخية شهيرة في الصين، تحكي القصص التي برزت خلال السنوات المضطربة في تلك الفترة.
كانت مدينة يهتشنغ، وهي إحدى المدن الصينية القديمة، تقع في ما يعرف الآن بمحافظة لينتشانغ بمقاطعة خبي، وتجاور آنيانغ في مقاطعة خنان. كانت هذه المنطقة إقطاعا تحت يد تساو تساو الذي أوجد هناك بيئة سياسية مستقرة لحكمه، وكان هو نفسه مولعا بالأدب، فجمع العديد من الكتاب والعلماء، وشكل مجموعة كبيرة من الأدباء، وكذلك "علماء جيانآن السبعة".
كان هؤلاء العلماء يتنقلون مع الجيش خلال أوقات الحرب. وعندما دخلت المنطقة فترة السلام، ألف هؤلاء عددا كبيرا من الأعمال الأدبية، ونظموا بشكل خاص العديد من القصائد، التي تعكس الاضطرابات في نهاية فترة أسرة هان ومعاناة الناس خلال الحروب، وكذلك تطلعات الأدباء للعمل بجد والمضي قدما في حياتهم المهنية.
وقد شكل أسلوب جيانآن الشعري نموذجا للأدباء من الأجيال اللاحقة، من خلال تجسيده الحي للطموحات السياسية ومدى معاناة الناس خلال فترة الحرب، عاكسا نبرة ثقيلة الوطأة. افتتح تساو تساو، والذي لعب دورا قياديا في هذه المجموعة، أسلوب يويه فو الشعري (قصائد صينية تتبع أسلوب الأغنية الشعبية)، الأمر الذي ترك أثرا بعيد المدى ليس فقط على الكتاب والشعراء من معاصريه، ولكن أيضا على الأجيال اللاحقة من الأدباء.
ومن بين هؤلاء الأدباء، حقق تساو تشي (192- 232)، ابن تساو تساو، وهو أحد أبناء تساو تساو، الإنجاز الأكبر، حيث اتسمت أعماله بالخطاب المنمق والنغمات الآسرة للقلوب، وأصبحت قصيدته المميزة ((أغنية إلى إلهة نهر لوه)) رائعة أدبية معروفة على مر العصور.
ولاحقا، حظيت القصيدة بالمديح من قبل شيه لينغ يون (385- 433)، وهو شاعر شهير من الأسرات الجنوبية والشمالية (420- 589)، الذي أثنى على القصيدة بقوله: "لدى تساو تشي ثمانية من أصل العشرة دو (دو وحيدة قياس صيينية قديمة للحبوب) التي تشكل موهبة العالم". ومنذ ذلك الوقت، أصبحت عبارة "ثمانية دو من الموهبة" تستخدم للإشارة إلى الشخص صاحب الموهبة الفذة.
روابط:
المتحف الوطني للكتابة الصينية
يقع المتحف بالجانب الغربي لمحطة آنيانغ الشرقية لحافلات المسافات الطويلة، ويسمح للزوار بدخول المتحف مجانا باستخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم. يضم المتحف، الذي تتمحور فكرته الأساسية حول الكتابة الصينية، 4123 قطعة أثرية ثقافية من نقوش العظام ودروع السلاحف، ونقوش البرونز، وكذلك ألواح الخيزران والخشب (التي كانت الوسائل الرئيسية للوثائق في الصين قبل إدخال الورق)، ومخطوطات الحرير، وتاريخ تطور مقاطع الكتابة الصينية وفن الخط الصيني، فضلا عن اللغات المكتوبة للأقليات القومية في الصين. يبرز المتحف، بمقتنياته من السجلات التاريخية الهامة وتقنيات العرض الحديثة، تكوين ومراحل تطور العديد من مقاطع الكتابة الصينية، مما يعكس حصافة الثقافة والحضارة الصينية.
المواصلات: الحافلة رقم 3 أو 21 أو 24، إلى محطة آنيانغ الشرقية لحافلات المسافات الطويلة.
ضريح تساو تساو
يعتقد خبراء من معهد مقاطعة خنان للآثار الثقافية وعلم الآثار، أن المقبرة التي عثر عليها في قرية شيقاوشيويه في بلدة آنفنغ بمدينة آنيانغ، هي الموقع الذي دفن فيه تساو تساو. هذا الضريح المشيد بالقرميد، حجمه كبير ويضم العديد من الغرف. يتخذ الضريح شكل شبه المنحرف، مع واجهة واسعة وخلفية ضيقة، ويمتد حوالي 60 مترا على طول طريق منحدر، ويغطي مساحة إجمالية تبلغ حوالي 740 مترا مربعا، بينما تغطي غرف التابوت حوالي 400 متر مربع. يتألف الضريح من ممر القبر، وأبواب القبر، وغرفتي تابوت رئيسيتين، وأربع غرف جانبية، ضمن مخطط كبير ومعقد. على عكس الأباطرة أو أمراء الحرب الآخرين، رغب تساو تساو في جنازة وضريح بسيطين، فكانت ملابسه عادية عندما دفن، من دون أي لوازم أخرى ترافق الدفن كالمجوهرات مثلا. وكان قد أعطى أوامره بعدم بناء ضريح واسع النطاق، أو زراعة أشجار حوله. لذلك، ومع مرور الوقت، أمسى موقع ضريح تساو تساو لغزا.
قناة العلم الأحمر
في مدينة لينتشو، على بعد 70 كيلومترا من آنيانغ، توجد قناة حفرت على جروف شديدة الانحدار، وباتت هذه القناة معروفة لجميع الصينيين تقريبا في سبعينيات القرن العشرين. تم شق القناة في جبال تايهانغ، وهي تتفرع على شكل يشبه الأوعية، وتمتد بطول 1500 كيلومتر، لتحويل المياه إلى لينتشو التي تعاني من الجفاف. تقف القناة كشاهد على مساعي الإنسان المستمرة للاستفادة من الموارد الطبيعية.
في مايو عام 1974، شارك دنغ شياو بينغ، نائب رئيس مجلس الدولة الصيني آنذاك، في الدورة غير العادية السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث قدم عشرة أفلام وثائقية تعكس البناء المستمر وتغير حياة الناس منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. وكان أحد هذه الأفلام حول قناة العلم الأحمر، الذي أحدث صدى قويا وترك انطباعا عميقا بين المشاهدين حول المجهود الكبيرالذي يقوم به الشعب الصيني لتسخير الطبيعة.
تتبع لينتشو إداريا لمدينة آنيانغ. ونظرا للظروف الجغرافية، تعاني غالبا من الفيضانات أو الجفاف، وخاصة من نقص حاد في المياه. في عام 1959، قررت الحكومة المحلية إنشاء إمدادات مياه مضمونة، بالاستفادة من نهر تشوهتشانغ الذي تتوفر به كمية مستقرة من المياه حتى خلال موسم الجفاف. ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة لتحويل المياه كانت من خلال شق قناة طويلة من الجزء الخلفي لجبال تايهانغ.
أول صعوبة في شق القناة كانت نفق الشباب (تشنغنياندونغ)، حيث مشروع الحنجرة لفتح قناة العلم الأحمر. في البداية، أراد المهندسون شق قناة على طول الجرف الصخري، ولكن تبين أنه من الصعب جدا القيام بذلك، لذلك قرروا فتح نفق عبر الجبل للسماح للمياه بالمرور من خلال الجرف. إلا أنه تبين أن الموقع يحتوي على صخور الكوارتز الصلبة جدا. وتشير السجلات إلى أن الأمر استغرق أكثر من سنة حتى تمكن ثلاثمائة من العمال الشباب من حفر هذا النفق الذي يبلغ طوله 600 متر؛ وبالتالي، أطلق عليه اسم "نفق الشباب".
كان بناء قناة العلم الأحمر مشروعا صعبا للغاية، حيث استغرق 10 سنوات كاملة. وقام عمال البناء بتمهيد أكثر من 1200 تلة، وحفر أكثر من 200 نفق، وبناء نحو 150 قناة معلقة. وقد تمت عملية البناء في فترة صعبة جدا من السنوات الثلاث الأشد قسوة (1959-1961) في البلاد عندما اجتاحت الكوارث الطبيعية معظم أجزائها.
وتمكن 37000 عامل بناء، والذين كانوا يقتات كل منهم على 300 غرام من الحبوب في اليوم، من إنجاز هذا المشروع الضخم في غضون 10 سنوات فقط، بدون مساعدة الآلات الحديثة وبأموال محدودة، معتمدين على أيديهم وأدوات بسيطة مثل المعاول والمجارف والسلال، محققين بذلك معجزة في العصر الحديث.
تسحب قناة العلم الأحمر المياه من نهر تشوهتشانغ إلى بلدات وقرى مدينة لينتشو، حيث توفر المياه لنحو ستمائة وسبعين ألف شخص، بالإضافة الى حيوانات مزارعهم، وتروي أكثر من نصف مليون مو (1الهكتار يساوي 15 مو) من الأراضي.
وبعد أربعين عاما، شهد مستوى المياه الجوفية والتربة في لينتشو تغيرات ملحوظة بفضل إمدادات المياه من القناة، فأصبح في لينتشو مزارع أشجار، وأحواض سمك، وبساتين. وبإمكان من يقف على قمة تلة في ضواحي مدينة لينتشو، أن يرى الجبال المكسوة بالخضرة وحقول المحاصيل. من لا يعرف تاريخ قناة العلم الأحمر، سيظن خاطئا بأن كل شيء في لينتشو هو أمر عادي.
عندما يكون الطقس لطيفا، يحب الكثير من الناس التجول على طول قناة العلم الأحمر من محافظة بينغشون بمقاطعة شانشي، فهذه هي الطريقة الأقرب للتمكن من رؤية المشروع والمشقة التي تطلبتها عملية إنجازه. وعلى طول القناة الرئيسية، التي تمتد أكثر من 70 كيلومترا، يمكن للزوار تلمس التفاني الكبيرالذي قدمه عمال البناء لدى عبورهم كل جرف ونفق هناك.
رابط:
المنطقة السياحية لقناة العلم الأحمر
تم إدراج المنطقة كمنطقة جذب سياحية من فئة E5، وكموقع ثقافي رئيسي محمي على المستوى الوطني. تمتد القناة الرئيسية لمسافة 6ر70 كيلومترا، ويبلغ ارتفاع جدار القناة 3ر4 أمتار. وتتكون المنطقة من ثلاث مناطق فرعية.
المنطقة الأولى هي موضع تفرع القناة الرئيسية إلى ثلاثة خنادق فرعية. والثانية هي "نفق الشباب"، الذي يخترق الجبل الكبير. أما المنطقة الثالثة، والتي تقع على بعد كيلومتر واحد تقريبا من "نفق الشباب"، فتتميز بشلال مرتفع، يمتد فوقه جسر طويل يربط مقاطعتي خنان وخبي.