ملف العدد < الرئيسية

ما يتطلع إليه الشعب هو ما تسعى إليه الحكومة

: مشاركة
2022-04-06 17:37:00 الصين اليوم:Source تشو لين:Author

في الرابع من مارس عام 2022، عُقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الثالث عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين. هذا هو أيضا العام الخامس لتشانغ شينغ ينغ، نائب مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية عبر الأقمار الاصطناعية، الذي يشغل فيه منصب عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

قال تشانغ شينغ ينغ: "في السنوات الأربع الماضية، شاركت في أكثر من عشرة استطلاعات في أنحاء البلاد، من المدن إلى المناطق الريفية، من مصانع المؤسسات إلى أراضي الحقول".

سلسلة كاملة من "الديمقراطية بعملياتها الكاملة"

"ما يهتم به عامة الشعب هو ما يهمني!" أحصى تشانغ شينغ ينغ أحد عشر مقترحا تم تقديمها خلال السنوات الأربع الماضية التي شغل فيها منصب عضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ومنها السيطرة العلمية على تلوث الهواء، ومراقبة وحماية البيئة الإيكولوجية، وخدمة بناء "الحزام والطريق"، وتنفيذ خطط "ذروة الكربون والحياد الكربوني" وفقا للخصائص والظروف المختلفة، واستكشاف وإنشاء نظام تأمين ضد الكوارث، والدعم العلمي والتكنولوجي لتعزيز النهضة الريفية، وتعزيز ازدهار وتنمية الاقتصاد التشاركي إلخ. والأهم من ذلك، أن كل هذه المقترحات تمت مراجعتها والموافقة عليها من قبل المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني. كما ردت كافة الأجهزة الحكومية المعنية برسائل تفيد بتنفيذها.

قال تشانغ: "تم تبني العديد من مقترحاتي في فترة زمنية قصيرة وتم تنفيذها." أعطى تشانغ مثالا، خلال فترة "الدورتين" السنويتين في مارس من العام الماضي، قدم تشانغ مقترحا بشأن زيادة الاستثمار في إنشاء نظام مراقبة وتقييم علمي لـ"الحياد الكربوني"، وقد تعاملت مع هذا المقترح كل من وزارة الإيكولوجيا والبيئة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة العلوم والتكنولوجيا ووزارة المالية وإدارة الأرصاد الجوية الصينية. في 24 أغسطس عام 2021، أعلن عمود "الإفصاح عن المعلومات الحكومية" بوزارة الإيكولوجيا والبيئة عن "خطاب الرد على المقترح رقم 0143 (رقم 006 من فئة الموارد والبيئة) للدورة الرابعة للمجلس الوطني الثالث عشر للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني". إن السرعة من تلقي رسالة الرد إلى اتخاذ إجراءات كانت لافتة بشكل مذهل. في سبتمبر من العام الماضي، أصدرت وزارة الإيكولوجيا والبيئة "خطة العمل التجريبية لرصد وتقييم الكربون" لإجراء مراقبة الكربون في ست عشرة مدينة خمس صناعات رئيسية واحدة عشرة شركة. في ديسمبر العام الماضي، أعلنت إدارة الأرصاد الجوية الصينية قائمة بأول 60 محطة للشبكة الوطنية لمراقبة غازات الاحتباس الحراري؛ في يناير من هذا العام، أصدرت "خطة بناء وتطوير أعمال مراقبة غازات الاحتباس الحراري". قال تشانغ شينغ ينغ: "كل هذا يبين بوضوح الحيوية القوية للتشاور الديمقراطي الصيني."

قال تشانغ شينغ ينغ إن ممارسته لمهام منصبه جعلته يفهم بشكل أعمق "الديمقراطية بعملياتها الكاملة". كما ورد في الكتاب الأبيض "الديمقراطية في الصين"، فإن الديمقراطية هي القيمة المشتركة للبشرية جمعاء ومفهوم مهم التزم به الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني على الدوام. لتقييم ما إذا كان النظام السياسي لبلد ما ديمقراطيا وفعالا، فإن إحدى النقاط المهمة هي ما إذا كان بإمكان جميع الناس إدارة شؤون الدولة والشؤون الاجتماعية، والمشروعات الاقتصادية والثقافية وفقا للقانون، وما إذا كان يمكن للناس التعبير بحرية عن مصالحهم ومطالبهم، وما إذا كان يمكن لجميع جوانب المجتمع المشاركة بشكل فعال في الحياة السياسية للبلاد.

قال تشانغ: "الديمقراطية بعملياتها الكاملة في بلادنا لا تشتمل على إجراءات مؤسسية كاملة فحسب، وإنما لها أيضا روابط عملية فعالة." وشدد على أنه من وجهة النظر هذه، شرعت الصين في السير في طريق سلسلة كاملة من "الديمقراطية بعملياتها الكاملة".

آراء ومقترحات موضوعية وعلمية واستشرافية

بصفته عضوا في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، يؤمن تشانغ شينغ ينغ أنه يجب أن يؤدي حقا الواجبات والمسؤوليات. وهذا يتطلب منه تقديم آراء ومقترحات موضوعية وعلمية واستشرافية، والمشاركة في الحوكمة الوطنية من خلال التشاور الديمقراطي.

يجب أن يعتمد كل مقترح على بحث مكثف ودقيق ومدروس على مدار العام. حماية النظام البيئي وإدارته من الموضوعات التي يهتم بها. في عام 2019، عندما كان يدرس في دورة تدريبية للكوادر من الشباب ومتوسطي العمر في مدرسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ذهب إلى مدينة أولانتشاب بمنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم، لإجراء بحث مع زملائه في دورة تدريبية.

من أجل تأدية هذا العمل البحثي على المستوى القاعدي بشكل جيد، شكلوا فريق بحث مكونا من ثمانية أشخاص، وقاموا بتقسيم مفصل للعمل قبل شهر واحد. استخدم تشانغ بيانات مراقبة الأقمار الاصطناعية لبحيرة دايهاي لمدة 30 عاما، بالإضافة إلى بيانات مراقبة الموقع الطويلة الأجل لقسم الأرصاد الجوية المحلي، لتحليل التغيرات في منطقة مياه البحيرة بشكل شامل وعلاقتها بالأرصاد الجوية المحلية وتغيرات المناخ، من خلال فصل تأثير التغير الطبيعي عن تأثير التدمير الذي يسببه الإنسان من منظور تحليل البيانات العلمية. هناك أيضا باحثون من وزارة الموارد المائية في المجموعة، وهم مسؤولون عن تحليل تأثير محطة دايهاي لتوليد الكهرباء على درجة حرارة مياه البحيرة والتغيرات في التركيب الكيميائي، مع مراعاة بيانات التخطيط الصناعي المحلي واستخدام المياه في المناطق الريفية، إلخ.

مع البيانات البحثية المكثفة في المرحلة المبكرة، أجروا مسحا لمدة أسبوع في المنطقة المحلية واكتسبوا الكثير من المعارف. قال تشانغ: "استخدمنا طريقة "تشريح العصافير"، أي طرحنا اقتراحات تستند إلى مسح معمق في بحيرة دايهاي وتحليل البيانات الكبرى والحكم عليها." أضاف تشانغ أنهم انتهوا أخيرا من تقرير بحثي عالي الجودة، يوضح بالتفصيل التغيرات في النظام البيئي لبحيرة دايهاي لأكثر من نصف قرن تم تقديمها إلى المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وتم تبنيها.

الجرأة على أن يكون الأول"

ولد تشانغ شينغ ينغ في عام 1978، وهو ليس فقط عضوا في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وإنما أيضا عضو في اتحاد الشباب لعموم الصين. يمتلك تشانغ شينغ ينغ "الجرأة على أن يكون الأول، والشجاعة للابتكار". ولكونه حاصل على درجة الدكتوراه في العلوم تخصص كيمياء بيئة الغلاف الجوي، بدأ في البحث والترويج لتطوير تقنيات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية لرصد الكربون العالمي في وقت مبكر من عام 2007. في عام 2011، بصفته مساعد كبير العلماء لأول قمر اصطناعي للكربون في الصين، عزز تطوير مشروع الصين التجريبي للرصد العلمي لثاني أكسيد الكربون والأقمار الاصطناعية. تم إطلاق القمر الاصطناعي بنجاح في عام 2016، مما جعل الصين الدولة الثالثة التي تمتلك قمرا اصطناعيا للكربون بعد اليابان (عام 2009) والولايات المتحدة الأمريكية (عام 2014).

قال تشانغ:" في ظل خلفية تدهور البيئة الإيكولوجية واشتداد تغير المناخ وتكرار حدوث كوارث الأرصاد الجوية، من المهم للغاية إفساح المجال كاملا لدور الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية." وأشار إلى أنه شارك في عمليات الرصد والبحث العلمي لبيئة الغلاف الجوي لفترة طويلة. وإزاء تفعيل إستراتيجية "ذروة الكربون والحياد الكربوني" للصين، يفكر في كيفية المراقبة العلمية وتقييم نتائج انبعاثات الكربون وآثار خفض الانبعاثات في مختلف المقاطعات والمدن والمناطق والصناعات في الصين، وهذا مهم جدا لتنفيذ السياسة العلمية.

قال تشانغ إن الصين ستطلق في هذا العام أول قمر اصطناعي في العالم للكشف عن ثاني أكسيد الكربون باستخدام ليدار الليزر. بصفته نائب كبير المهندسين في نظام تطبيقات هندسة لهذا القمر الاصطناعي، فإنه يتوقع الحصول على بيانات أكثر دقة حول تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي من خلال التقنيات الجديدة، ومن ثم الحصول على معلومات أكثر دقة حول انبعاثات الكربون العالمية. لن يساعد هذا الصين في تحقيق هدف "ذروة الكربون والحياد الكربوني" فحسب، وإنما أيضا في مشاركة البيانات مع النظراء الدوليين لتعزيز الحوكمة البيئية العالمية ومكافحة تغير المناخ.

"المشاركة العميقة في الإدارة البيئية العالمية" موضوع آخر يثير قلقه. قال: "العلاقة بين دولتين تقوم على العواطف بين مواطني الدولتين." يجب علينا تحفيز المتخصصين الصينيين لدخول المنظمات الدولية، أو الانضمام إلى مجموعات الخبراء الدولية المختلفة كخبراء، والمشاركة في صياغة قواعد اللعبة، وتجميع أو مراجعة التقارير الأكاديمية الهامة، وتشجيع المزيد من المنظمات الاجتماعية على "الخروج" للترويج للصين والمشاركة العميقة في الحوكمة البيئية العالمية، لا سيما في المجالات الإبداعية الرائدة، من أجل المشاركة بنشاط وفعالية وإبداع في الإدارة البيئية العالمية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4