منذ دخول العصر الجديد، أقامت الصين علاقات الشراكة الإستراتيجية نحو المستقبل المتمثلة في التعاون الشامل والتنمية المشتركة مع جامعة الدول العربية، وعلاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة أو علاقات الشراكة الإستراتيجية مع اثنتي عشرة دولة عربية، الأمر الذي يشكل مجموعة شراكة إستراتيجية بين الصين والدول العربية. تتبادل الصين والدول العربية المساعدة، وتصونان المصالح الجوهرية لبعضهما البعض، وتدافعان يدا بيد عن مبادئ العلاقات الدولية، وبذلك لا يصون الجانبان الصيني والعربي المصالح الجوهرية لبعضهما البعض فحسب، وإنما أيضا يدافعان عن المصالح المشتركة للدول النامية ويعززان تطور القضية العادلة للتنمية السلمية للبشرية في العلاقات الدولية المعقدة التي تتغير بسرعة. وفي مسرح الأطراف المتعددة، تتمسك الصين والدول العربية بحماية النظام الدولي الذي تمثل الأمم المتحدة نواته، وبحماية التعددية، والدعوة إلى دمقرطة العلاقات الدولية، والمحافظة على المصالح المشتركة للدول النامية.
في القمة الصينية- العربية الأولى، تبنى زعماء الصين والدول العربية تخطيطا إستراتيجيا لترقية العلاقات الصينية- العربية. يركز الجانبان بشكل عميق على التوافق بشأن الحوكمة العالمية والتنمية والأمن والحوار الحضاري وغيرها من القضايا المهمة، ويدفعان تقدم الصداقة وعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين الصين والدول العربية إلى مرحلة تاريخية جديدة.
