ملف العدد < الرئيسية

شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية تتعقب خطى الانفتاح الصيني

: مشاركة
2023-12-18 16:39:00 الصين اليوم:Source تشو لين:Author

اختتمت الدورة السادسة لمعرض الصين الدولي للاستيراد في العاشر من نوفمبر عام 2023. وفقا للإحصاءات، بلغت القيمة الإجمالية للصفقات المبدئية 41ر78 مليار دولار أمريكي لمشتريات البضائع والخدمات لمدة عام واحد، بزيادة بلغت نسبتها 7ر6% مقارنة بالدورة السابقة. شاركت الحكومة الأمريكية في معرض الصين الدولي للاستيراد بصفة رسمية للمرة الأولى، وأنشأت جناح الأغذية والمنتجات الزراعية الأمريكية. في التاسع من نوفمبر، زارت روبرتا ليبسون، نائبة رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين ومؤسسة شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية (United family Healthcare)، معرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي، وقالت: "رأينا في المعرض التطوير السريع للرعاية الصحية والطبية في الصين. يمكننا توسيع التعاون عبر المعرض لخدمة القطاع الصحي في الصين." وأشارت إلى أن معرض الصين الدولي للاستيراد منصة تمنح الشركات المتعددة الجنسيات المتخصصة في التكنولوجيا فرصا لتقديم إنجازاتها المبتكرة، وهو أيضا فرصة مهمة لتعزيز تطبيق التقنيات المتقدمة في الصين. في هذا العام، وقعت يونايتد فاميلي للرعاية الصحية اتفاقيات إستراتيجية للتعاون مع شركات GE Healthcare وسيمنز ونوفارتس وغيرها من شركات الأدوية المتعددة الجنسيات، لاستكشاف الحلول المبتكرة للوقاية من الأمراض وعلاجها، مما يمكن المرضى من الاستفادة من الابتكار.

من الجدير بالذكر أن ما يزيد عن مائتي شركة أمريكية شاركت في دورة المعرض هذا العام، وشكلت أكبر فريق عارض أمريكي واسع النطاق والأعلى مستوى في تاريخ المعرض. قالت روبرتا: "يبلغ عدد سكان الصين أكثر من 4ر1 مليار نسمة، فتتمتع الصين بسوق كبيرة وآفاق واسعة وبيئة تجارية منفتحة وعادلة، وكلها عوامل تجتذب الشركات الأمريكية لتأتي إلى هنا."

من تأسيس شركة ميتشونغ هولي إلى تأسيس مستشفى يونايتد فاميلي للرعاية الصحية

بدأت قصة روبرتا ليبسون مع الصين في سبعينات القرن العشرين. في عام 1972، زار الصين ريتشارد نيكسون، الرئيس الأمريكي آنذاك. بعد ذلك، تحسنت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. بدأ اهتمام روبرتا بالصين بعد التحاقها بالجامعة، فشرعت في تعلم التاريخ الصيني واللغة الصينية. أدركت روبرتا أن الصين مستعدة لفتح أبوابها للعالم.

في عام 1979، قررت الشركة، التي كانت روبرتا تعمل فيها، إرسالها إلى الصين من أجل توسيع أعمالها، فجاءت إلى بكين لأول مرة وعمرها 24 سنة. قالت: "في ذلك الوقت، كانت غالبية وسائل المواصلات في شوارع بكين عبارة عن عربات تجرها الخيول والحمير، أما الدراجات والسيارات فكان هناك عدد قليل فقط منها."

في أواخر سبعينات القرن الماضي، كان استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص النساء الحوامل شائعا في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين كان ذلك أمرا غير معروف في الصين. قالت روبرتا: "في ذلك الوقت، كانت التقنيات والأجهزة الطبية المستخدمة في المستشفيات الصينية متخلفة نسبيا، وحتى المستشفيات الصينية الأفضل كانت تستخدم الأجهزة الطبية التي تم تصنيعها قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فكان من الصعب على المرضى تلقى العلاج بشكل فعال." لذلك، قررت روبرتا جلب الأجهزة الطبية المتقدمة الأمريكية إلى الصين من أجل سد الفجوة في المجال الطبي.

تتذكر روبرتا دائما اللحظة التي قدمت فيها أول جهاز فحص بالموجات فوق الصوتية في الوقت الفعلي للأطباء الصينيين، لأنها غيرت حياتها تماما. عقدت روبرتا اجتماعا واسع النطاق بشأن تبادل التقنيات الطبية في بكين. عندما رأى أكثر من ستمائة طبيب توليد، عبر الشاشة، الجنين يتحرك في رحم الأم، بكى الكثير منهم، لأنهم كانوا يلمسون بطون النساء الحوامل لتفقد أحوال الأجنة، لكنهم لم يروا من قبل حياة حية تعيش في هذه الحالة.

في نهاية عام 1981، أسست روبرتا شركة ميتشونغ هولي من أجل استيراد المعدات الطبية إلى الصين؛ مثل جهاز الفحص بالموجات فوق الصوتية وجهاز الليزر والروبوت الجراحي. بعد ذلك، تم إدخال أول جهاز فحص بالموجات فوق الصوتية وأول جهاز مراقبة وأول نظام مراقبة مركزي وأول جهاز رنين مغناطيسي نووي، وغيرها.

في تسعينات القرن العشرين، زاد معدل المواليد الجدد في الصين بسرعة، وافتقرت العديد من أقسام الولادة في المستشفيات إلى الأسرّة الكافية المتاحة للنساء الحوامل. أدركت روبرتا هذه الفرصة، وأخذت تستكشف شركاء التعاون بنشاط، وحصلت على موافقة الحكومة الصينية بشأن إنشاء مستشفى ممول من الخارج، ثم شرعت في جمع الأموال في الولايات المتحدة الأمريكية لتأسيس المستشفى. قالت روبرتا: "كان كل شيء جديدا تماما، وكان العديد من المجالات تتجه نحو الانفتاح في الصين آنذاك. قبل افتتاح المستشفى الذي أسسته، بذلنا كل جهودنا للحصول على الموافقات من 180 إدارات حكومية مختلفة." في عام 1997، تم تأسيس أول مستشفى صيني ممول من الخارج في بكين، وهو مستشفى يونايتد فاميلي للرعاية الصحية.

قالت روبرتا بصراحة: "في البداية، كان جميع المرضى، الذين يأتون إلى مستشفى يونايتد فاميلي للرعاية الصحية، دبلوماسيين ومديرين تنفيذيين أجانب في الصين. في السنوات الأخيرة، تحسنت الخدمات الطبية في الصين وتغير سعي الصينيين إلى حياة صحية وجيدة، فأصبح 80% من مرضانا في المستشفى من الصينيين. حققت الصين تقدما لا يصدق في المجال الطبي. وهذا بفضل سياسات الحكومة الصينية وجهودها وموقفها المنفتح نحو التعاون الدولي."

تحسين البيئة التجارية باستمرار في الصين

تشغل روبرتا، بصفتها من أوائل الأجانب الذين قاموا بريادة الأعمال في الصين، منصب نائبة رئيس غرفة التجارة الأمريكية، التي تمثل أكثر من تسعمائة شركة أمريكية في الصين. قالت روبرتا إنه لفترة طويلة حققت الصين تقدما كبيرا في تحسين البيئة التجارية، فزادت الشركات ذات التمويل الأجنبي في الصين بشكل ملحوظ.

في المجال الطبي، يؤدي تغيير هيكل السكان إلى تجديد وتنويع الاحتياجات الصحية، مما يخلق سوق خدمات طبية ذات إمكانات كبيرة ويعزز الابتكار في المؤسسات الطبية ويدعم بناء نظام الضمان الطبي المتعدد المستويات.

قالت روبرتا: "شهدت الصين تغيرات كبيرة على مدى السنوات الأربعين الماضية. مثلا، تضاعف متوسط العمر المتوقع للسكان منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وانخفض معدل وفيات النساء الحوامل بحوالي عشرة أضعاف." وأضافت أن الصين تواجه الكثير من التحديات والقضايا مثل البلدان الأخرى في العالم. على سبيل المثال، تعد الصين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، يوجد فيها أكبر عدد من المرضى، وتواجه أعلى معدل إصابة بالسرطان والشيخوخة والأمراض المزمنة.

قالت روبرتا إن شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية أسست مستشفيات وعيادات في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وشنتشن وهونغ كونغ وغيرها، لتغطية المدن الصينية من الدرجة الأولى. في نفس الوقت، عملت على تعميق إستراتيجيتها المتعلقة بـ"المستشفى الشامل+ المستشفى التخصصي+ العيادة على الإنترنت". أنشأت شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية أكبر منصة للرعاية الصحية الخاصة، والتي تتماشى مع المعايير الدولية وتقدم خدمات الولادة بدون ألم والرعاية الصحية المركزة على المرضى والمشاركة في نظام الرعاية الصحية، مما يخدم ملايين المرضى، ويقدم المفاهيم والنماذج الجديدة المتعلقة بالخدمات الطبية للمجتمع الصيني.

قالت روبرتا: "في السنوات الأخيرة، قمنا بإنشاء منصة طبية تدمج بين المستشفيات والعيادات تدريجيا. الأهم من البنايات الجميلة والمعدات المتقدمة هو مفهوم الصحة والرعاية الذي ننشره."

أشارت روبرتا إلى أن شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية تأسست في بكين، واستفادت من البيئة المفتوحة وسياسات دعم الاستثمار. على وجه الخصوص، نفذت حكومة بكين السياسات المتعلقة ببناء المنطقة النموذجية الشاملة لتوسيع الانفتاح في قطاع الخدمات والمنطقة الصينية (بكين) التجريبية للتجارة الحرة، مما يعكس شمول بكين والبيئة الدولية فيها لمساعدة الشركات على اجتذاب المزيد من الأكفاء المحليين والأجانب والاستثمارات وتحسين الخدمات في شتى المجالات وتعزيز تنمية الشركات. في الوقت الراهن تقوم يونايتد فاميلي للرعاية الصحية بتشغيل وإدارة أربعة مستشفيات و11 عيادة في بكين. على أساس المستشفى العام، تعمل شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية على تعميق وتوسيع أعمالها باستمرار. في العام المقبل، سيتم بناء المستشفى الأول الخالي الكربون الذي استثمرت فيه شركة يونايتد فاميلي للرعاية الصحية، سعيا إلى تعزيز التنمية المستدامة في المجال الطبي والصحي في بكين.

التبادلات الثقافية الصينية- الأمريكية أمر مهم

قالت روبرتا إنه على الرغم من أن العلاقات الصينية- الأمريكية شهدت تغيرات في السنوات الأخيرة، فإنها متفائلة بشأن المستقبل، وتثق بالتعاون الثنائي بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. أضافت: "أولا، شهدنا انعقاد الاجتماعات المتكررة بين القادة والمسؤولين على المستوى الوزاري للبلدَيْن؛ ثانيا، شهدنا التبادلات الثقافية والشعبية المتزايدة بينهما؛ ثالثا، شهدنا تنفيذ سياسات الدعم مثل ((الآراء بشأن تحسين بيئة التجارة والاستثمار الأجنبي وتعزيز اجتذاب الاستثمارات الأجنبية))."

كما أكدت روبرتا على أن مجلس الدولة الصيني أصدر ((الآراء بشأن تحسين بيئة التجارة والاستثمار الأجنبي وتعزيز اجتذاب الاستثمارات الأجنبية)) في أغسطس من هذا العام، متضمنا تنفيذ 24 سياسة من أجل تحسين جودة الاستثمارات وضمان المعاملة الوطنية للشركات الممولة من الخارج وتعزيز حماية الاستثمارات الأجنبية وتسهيل عمليات الاستثمار وزيادة الدعم المالي والضريبي وتحسين الأساليب لاجتذاب الاستثمارات الأجنبية، مما لاقى ترحيبا حارا من قبل مجتمع الأعمال من أنحاء العالم. قالت روبرتا: "في إطار الانتعاش المستمر للاقتصاد الصيني والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، تعززت ثقة مجتمع الأعمال الأمريكي في القيام بالأعمال في الصين. بالنسبة لأعضاء غرفة التجارة الأمريكية لدى الصين، تُعد الصين أهم وجهة استثمارية. سيواصل معظم أعضائنا القيام بالاستثمارات والأعمال فيها، وهم متفائلون بالتنمية الصينية."

أضافت روبرتا: "خلال الأشهر الأخيرة، رأينا أن الحكومتين الصينية والأمريكية بذلتا جهودهما في إعادة بناء الثقة واستعادة زخم العلاقات بينهما. الزيارات المتبادلة للوزراء من الصين والولايات المتحدة الأمريكية لا تتعلق بالسياسة فحسب، وإنما أيضا بالأعمال، مما يجعلنا ندرك أهمية التعاون الصيني- الأمريكي لاقتصاد الدولتين." في العديد من الصناعات، تُعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية أول وثاني أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض. لذا، من المهم أن يعملا للمحافظة على التعاون والعلاقات الودية وضمان تطويرها باستمرار.

في نهاية أغسطس، زارت جينا رايموندو، وزيرة التجارة الأمريكية، الصين لتحقيق بعض الإنجازات الحقيقية. ووصفت رايموندو تلك الإنجازات بأنها "خطوة كبيرة إلى الأمام" بالنسبة إلى الصين والولايات المتحدة الأمريكية. كما زار أنتوني بلينكن وزير الخارجية، وجانيت يلين وزيرة الخزانة، الصين في هذا العام أيضا، والتقى كل منهما برجال الأعمال الأمريكيين، بما فيهم روبرتا، من أجل معرفة آرائهم ومقترحاتهم المتعلقة بالتعاون التجاري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

في الآونة الأخيرة، زار الرؤساء التنفيذيون للعديد من الشركات الأمريكية الكبيرة الصين والإدارات الحكومية الصينية المعنية. تعتقد روبرتا أن التبادل وجها لوجه مهم جدا لتعزيز التبادلات بين الشعوب والشركات والمدن والدول. أشارت إلى أن الشعبين الصيني والأمريكي يستفيدان من التعاون الوثيق بينهما، وقالت: "أنا متفائلة بشأن مستقبل العلاقات الصينية- الأمريكية. أعتقد أننا إذا تمسكنا بالتبادلات التي تتسم بالانفتاح والصدق والشفافية، فستسير كل الأمور بشكل جيد."

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

互联网新闻信息服务许可证10120240024 | 京ICP备10041721号-4