يبلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين خمسة وثمانين مليونا، ويعد تمكينهم من العيش حياة أفضل وأكثر سعادة تجسيدا مهما لهدف الحزب الشيوعي الصيني المتمثل في خدمة الشعب بكل إخلاص، ومطلبا ضروريا للنظام الاشتراكي الصيني. في السنوات الأخيرة، شهدت قضية رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين تطورا شاملا ووصلت إلى مستوى جديد؛ فقد تحسنت الظروف المعيشية لهم بشكل كبير، وارتفع مستوى معيشتهم باستمرار، كما تحققت لهم المساواة في الخدمات العامة الأساسية، واكتمل نظام الضمان الاجتماعي على مختلف المستويات، وتحسنت البيئة والظروف لمشاركتهم في الحياة الاجتماعية على قدم المساواة، وتعزز تأثير الصين على العالم في قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز إحساسهم بالكسب والسعادة والأمن بشكل ملحوظ.
أولوية في التوظيف لتوفير المزيد من فرص التنمية
في شركة يوانيويينغ المحدودة لإنتاج لوحات قش القمح في محافظة رونان، التي تعد "ورشة الجمال" الأولى في مدينة تشوماديان بمقاطعة خنان، تحدثت وانغ جي تيان عن تجربتها في تعلم إنتاج لوحات قش القمح، فقالت: "قش القمح معروف، نحوله بأيدينا من شيء عادي إلى أعمال فنية يدوية جميلة. الآن أكسب ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف يوان (الدولار الأمريكي يساوي 2ر7 يوانا تقريبا) شهريا من صنع لوحات قش القمح، وقد قمت بتدريب العديد من الأشخاص، وأنا فخورة بذلك."
بسبب إعاقتها منذ الطفولة وتسربها المبكر من المدرسة، كانت حياة وانغ جي تيان صعبة دائما. عندما علمت أنها يمكن أن تتدرب مجانا في "ورشة الجمال" المحلية على إبداع لوحات قش القمح، اشتركت فيها على الفور، واجتهدت في الدراسة تحت إشراف مدربها. تستطيع وانغ جي تيان حاليا إبداع مجموعة متنوعة من الأنماط، مثل الزهور والطيور والحشرات والأسماك وقصائد الشعر والخطوط، وغيرها بنفسها. قالت: "طالما توجد فرصة للتعلم، يجب أن أغتنمها، وفقط من خلال العمل الجاد يمكننا تعلم مهارات ممتازة."
التوظيف هو مصدر الرزق الأساسي لأبناء الشعب وشرط مهم لضمان حياتهم وتحسينها. وبالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، التوظيف له أهمية أكبر، لأنه لا يتعلق فقط ببقائهم وتطورهم، وإنما أيضا وسيلة أساسية لهم للاندماج في المجتمع وتحقيق الرخاء.
يوجد حاليا 18 مليون شخص في سن العمل يحملون "شهادة إعاقة" في الصين. في عام 2022، أصدر المكتب العام لمجلس الدولة ((خطة العمل الثلاثية لتعزيز توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة (2022- 2024)))، مقترحا خلق مليون فرصة عمل جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق الحضرية والريفية من عام 2022 إلى عام 2024.
تعزيز التدريب المهني لتحسين قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على العثور على عمل أو ريادة عمل. في المناطق الريفية، تحقق ذلك عبر إنشاء وتحسين نظام التدريب على الابتكار ومهارات ريادة الأعمال، والارتكاز على مجمعات (قواعد) الابتكار وريادة الأعمال لتنمية مهارات العمال المهاجرين والأشخاص ذوي الإعاقة؛ وفي المناطق الحضرية، تحقق ذلك من خلال التدريب، وتعزيز التوجيه وتوفير خدمات التوظيف. كما أنشأت الحكومة وكالات متخصصة على مستوى المقاطعات والبلديات والمحافظات لخدمة توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وقدمت دعما قويا لتدريب المكفوفين على مهارة التدليك والبحث عن العمل وريادة الأعمال.
تم توسيع قنوات التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة. في السنوات الأخيرة، حققت الصين زيادة كبيرة في التوظيف النسبي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تشجيع الوكالات الحكومية والمؤسسات غير الإنتاجية والمؤسسات المملوكة للدولة على أخذ زمام المبادرة في ترتيب التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة، والقيام بالموافقة الإدارية العابرة للمقاطعات لشهادة الشبكة الوطنية للتوظيف النسبي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتنظيم أنواع مختلفة من وحدات العمل لتوفير الوظائف الخاصة الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة، وركزت على توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تنفيذ السياسات الحكومية مثل المشتريات التفضيلية والمعاملات الضريبية التفضيلية؛ وساعدت الأشخاص ذوي الإعاقة البدنية والذهنية والعقلية الشديدة الذين يصعب عليهم دخول سوق العمل التنافسية، على المشاركة في العمل والإنتاج من خلال إنشاء نظام لمستشاري التوظيف.
تشير الإحصاءات إلى أنه في السنوات الخمس الماضية، شهد توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق الحضرية والريفية في الصين تحسنا مطردا، فتحسنت نوعية التوظيف باستمرار، وزاد توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الحاصلين على شهادات في المناطق الحضرية والريفية بأكثر من 300 ألف كل عام. بحلول نهاية عام 2022، وتم توظيف 055ر9 ملايين شخص من ذوي الإعاقة يحملون شهادة الأشخاص ذوي الإعاقة في المناطق الحضرية والريفية. وفي الوقت الحاضر، تم توظيف 45 ألف شخص من ذوي الإعاقة في 3508 قواعد للدعم في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى زيادة دخل 80 ألف أسرة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ضمان الحد الأدنى والتعويض عن القصور لتوطيد نتائج القضاء على الفقر
الدجاج المحلي والبرتقال الحلو وصلصة الفلفل الحار، منتجات يقدمها لوه يوان تشونغ، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة، في قرية لونغلينغ للتجارة الإلكترونية بحي نانكانغ في مدينة قانتشو بمقاطعة جيانغشي. السيد لوه البالغ من العمر 33 عاما، يضع العديد من المنتجات الزراعية المحلية أمام الكاميرا. بمساعدة الاتحاد المحلي للأشخاص ذوي الإعاقة، حقق لوه ريادة الأعمال وزيادة الدخل من خلال تعلم البث المباشر للتجارة الإلكترونية. صار السيد لوه، الذي كان فقيرا ذات يوم، من مشاهير الإنترنت المحليين المعروفين، ولديه أكثر من 400 ألف متابع على منصات الفيديو. قال: "أملي هو الترويج للمنتجات المحلية لمسقط رأسي في جميع أنحاء البلاد، وتحفيز المزيد من الأصدقاء ذوي الإعاقة لزيادة دخلهم ليصبحوا أغنياء."
الأشخاص ذوو الإعاقة الفقراء، الذين يتأثرون بعوامل مثل الإعاقات الجسدية وضعف القدرة على العمل وانخفاض مستوى التعليم، هم المجموعة الأكثر فقرا، والأكثر صعوبة في التخلص من الفقر، والأعلى احتمالا للعودة إلى الفقر. في عملية التخفيف من حدة الفقر، أخذت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني في الاعتبار، الحالة العامة لأعمال التخفيف من حدة الفقر للأشخاص ذوي الإعاقة الفقراء، وشجعت جميع المحليات على مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الفقراء على التخلص من الفقر بتدابير أكثر دقة وجهود غير عادية. في عام 2021، مع تحقيق الانتصار الشامل في المعركة الحاسمة للقضاء على الفقر في الصين، تم تخليص جميع الأشخاص ذوي الإعاقة الفقراء المسجلين البالغ عددهم 1ر7 ملايين شخص من الفقر كما هو مقرر، وارتفع دخل الأسر الفقيرة للأشخاص ذوي الإعاقة من 2824 يوانا في بداية التخفيف من حدة الفقر إلى 10384 يوانا، بزيادة قدرها 7ر2 مرة، مما خلق معجزة في تاريخ التخفيف من حدة الفقر في العالم.
ومن أجل توطيد وتوسيع إنجازات التخفيف من حدة الفقر للأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في النهضة الريفية، ونظرا لوجود عدد كبير من هؤلاء الأشخاص، ووجود العديد من الصعوبات، وضعف قدرتهم على التوظيف وزيادة الدخل، تلتزم الصين بمبدأ إعطاء الأولوية للاحتياجات الأساسية والاحتياجات الخاصة، وتحسين سياسات الضمان الشامل والأساسي وضمان الحد الأدنى، التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، ونسج شبكة الأمان لضمان سبل العيش الأساسية لهم.
بحلول نهاية يونيو 2023، استفاد من نظامي الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة 613ر11 مليون شخص ذي إعاقة يعانون من صعوبات في الحياة و434ر15 مليون شخص يعانون من إعاقات شديدة، كل على حدة. وتم إنشاء آلية تعديل ديناميكية لمعايير الدعم.
بحلول نهاية عام 2022، شارك 617ر27 مليون شخص من ذوي الإعاقة في التأمين الأساسي للشيخوخة لسكان الحضر والريف، وحصل 093ر12 مليون شخص من ذوي الإعاقة على معاشات تقاعدية. ومن بين الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، تلقى 923ر6 ملايين شخص من ذوي الإعاقة الشديدة و855ر2 مليون شخص من ذوي الإعاقة الأخف إعانات للاشتراك في التأمين.
كما شهدت خدمات رعاية الأطفال ذوي الإعاقة تقدما مطردا. هناك 8906 مؤسسات من مختلف المستويات والأنواع تقدم خدمات الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة، ويتلقى 155 ألفا من الأشخاص ذوي الإعاقة خدمات الرعاية من خلال مؤسسات خدمات الإقامة والرعاية اليومية، ويتلقى 472 ألفا من الأشخاص ذوي الإعاقة خدمات منزلية.
تعزيز حجم وجودة نظام خدمات الرعاية
حول التغيرات التي شهدتها خلال عام 2023، قالت شياو هوا (اسم مستعار) وهي من الأشخاص ذوي الإعاقة في قرية ليبوه ببلدة شينجيه في مدينة تيانتشانغ بمقاطعة آنهوي: "التأهيل البدني منحني الأمل والثقة في حياتي المستقبلية." شياو هوا البالغة من العمر 27 عاما مريضة بالشلل الدماغي الخلقي، بسبب خلل وظيفي شديد في كلا الطرفين السفليين، لا يمكنها الاعتناء بنفسها، ولا يمكنها أن تغادر المنزل. في النصف الثاني من عام 2021، خلال زيارة إلى منزلها، علم موظفو الاتحاد المحلي للأشخاص ذوي الإعاقة بوضع شياو هوا، فشجعوها على الذهاب إلى دار إعادة التأهيل في القرية للحصول على التدريبات، وقدموا لها إرشادات إعادة التأهيل البدني والمشورة النفسية.
بتوجيه من أطباء إعادة التأهيل، وبعد أكثر من عام من التدريب، تحسنت قدرة شياو هوا على التوازن بشكل كبير، وخفّت درجة الخلل الوظيفي بشكل كبير، وارتفعت قدرتها على الرعاية الذاتية.
على مدى السنوات الخمس الماضية، واصلت الصين تحسين نوعية وفعالية الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التحسين المستمر لنظام الرعاية والخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة.
إعادة التأهيل هي إعادة بناء الحياة وهي الحاجة الأكثر إلحاحا للأشخاص ذوي الإعاقة. بحلول نهاية عام 2022، تلقى 407 آلاف طفل من ذوي الإعاقة مساعدة إعادة التأهيل. وبتقديم خدمات إعادة التأهيل المستهدفة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة المحدودي الدخل في المناطق الريفية، تلقى 567ر8 ملايين شخص خدمات إعادة التأهيل الأساسية وتلقى 648ر1 مليون شخص من ذوي الإعاقة خدمات أجهزة المساعدة الأساسية. وفي الوقت نفسه، عززت الصين بناء مؤسسات إعادة التأهيل وإعداد الأكفاء لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة. بحلول نهاية عام 2022، بلغ عدد مؤسسات إعادة التأهيل في الصين 11661 مؤسسة يعمل بها 328 ألف موظف.
التعليم هو السبيل الأساسي لتعزيز التنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم على نحو أفضل في المجتمع. على مدى السنوات الخمس الماضية، تم تحسين مستوى تعميم وضمان التعليم الخاص بشكل كبير. وفي الوقت نفسه، طورت الصين بقوة نظام الدمج التعليمي، وأكملت نظام الدعم والضمان لدراسة الأشخاص ذوي الإعاقة داخل الفصول العامة، وسياسة الدعم للطلاب ذوي الإعاقة. في الوقت الحاضر، يلتحق 95% من الأطفال واليافعين ذوي الإعاقة بالتعليم الإلزامي، ويتزايد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يجتازون امتحان القبول الجامعي من خلال "الترتيبات الميسرة المعقولة" وتتاح لهم الفرصة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.
على مدى السنوات الخمس الماضية، أولت الصين الاهتمام الكامل للاحتياجات الثقافية لمختلف فئات الأشخاص ذوي الإعاقة وزودتهم بمنتجات وخدمات ثقافية عالية الجودة. بحلول نهاية عام 2022، أصبح هناك 24 برنامجا إذاعيا على مستوى المقاطعات و37 برنامجا تلفزيونيا للغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة، و195 برنامجا إذاعيا على مستوى المدن و270 برنامجا تلفزيونيا للغة الإشارة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأنشأت المكتبات العامة على جميع المستويات في أنحاء الصين 1377 غرفة لقراءة الكتب الصوتية بطريقة برايل، وأنشأت الاتحادات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى المقاطعات والمدن 229 فرقة فنية. ومن خلال تنظيم عروض فنية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة وأنشطة "العناصر الخمسة" لإدخال الثقافة في أسر الأشخاص ذوي الإعاقة، تم إثراء الحياة الروحية للأشخاص ذوي الإعاقة إلى حد كبير.
وقد تحقق تقدم جديد في قضية الرياضة للأشخاص ذوي الإعاقة. في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية ببكين 2022، فاز الوفد الرياضي الصيني بالمركز الأول في كل من قائمة الميداليات الذهبية وجدول الميداليات برصيد 18 ميدالية ذهبية و20 ميدالية فضية و23 ميدالية برونزية، محققا أفضل النتائج في تاريخ مشاركة الصين في الألعاب البارالمبية الشتوية.
ومن ناحية أخرى، تم تعزيز إعادة التأهيل ورياضات اللياقة البدنية للأشخاص ذوي الإعاقة على نحو شامل. فأقيمت الأنشطة الرياضية لإعادة التأهيل واللياقة البدنية، مثل أسابيع اللياقة البدنية وأيام الألعاب البارالمبية وفعليات موسم الجليد والثلج، وهذا يشجع الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة في الألعاب الرياضية وإعادة التأهيل واللياقة البدنية، واستعادة ثقتهم وشجاعتهم.
التشارك والتنافع للمشاركة المتساوية في الحياة الاجتماعية
في الثامن والعشرين من يونيو عام 2023، أقر الاجتماع الثالث للجنة الدائمة للمجلس الوطني الرابع عشر لنواب الشعب الصيني ((قانون جمهورية الصين الشعبية بشأن البيئة الخالية من العوائق))، والذي دخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من سبتمبر عام 2023. وكأول قانون خاص بشأن بناء بيئة خالية من العوائق في الصين، فإنه يكفل للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين المشاركة في الحياة الاجتماعية والاندماج فيها على قدم المساواة وبشكل كامل وملائم، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على تقاسم ثمار التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
قال شي هونغ، مدير مكتب القانون الاجتماعي التابع للجنة الشؤون التشريعية التابعة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني: "إقرار وتنفيذ قانون البيئة الخالية من العوائق في الوقت المناسب، سيزيد من تحسين الآلية المؤسسية لحماية حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، ويعكس تماما اهتمام ورعاية الدولة والمجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، ويجسد تماما مفهوم التنمية القائم على اعتبار الشعب محورا."
منذ فترة طويلة، أولت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة الصيني أهمية كبيرة لحماية حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة. ومن خلال تنفيذ الدستور والقانون المدني وقانون حماية الأشخاص ذوي الإعاقة، تواصل الصين تحسين النظام القانوني والتنظيمي لحماية حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي الوقت نفسه، توسع الصين قنوات المشاركة الديمقراطية والتشاور الديمقراطي، وتشجع المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة وأقاربهم وأصدقائهم والعاملين في هذا المجال على دخول مجلس نواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني على جميع المستويات، وتقدم لهم التسهيلات لأداء واجباتهم.
على مدى السنوات الخمس الماضية، عجلت الصين بناء بيئة خالية من العوائق في المناطق الحضرية والريفية، معتبرة هذا العمل جزءا مهما من أعمال تحسين البيئة الحضرية وبناء الريف الجديد، فأنشأت في المدن والمحافظات والقرى والبلدات بيئة خالية من العوائق، وفي الوقت نفسه يتم إنشاء المرافق الخالية من العوائق خلال أعمال تجديد التجمعات السكنية الحضرية القديمة وأثناء بناء التجمعات الجديدة.
في عام 2023، دخلت ((معاهدة مراكش)) حيز التنفيذ في الصين، تكفل هذه المعاهدة حقوق المساواة للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر وغيرهم من ذوي الإعاقة البصرية في التمتع بالأعمال المطبوعة وتلقي التعليم. كما شجعت الصين النقل الخالي من العوائق، وأصدرت مبادئ توجيهية للخدمات الخالية من العوائق في المطارات المدنية، وفتحت على الإنترنت شباك شراء تذاكر القطار الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة، لجعل سفرهم أسهل.
وفي الوقت نفسه، عجلت الصين بناء المرافق الخالية من العوائق في قطاعات المال والبريد والسياحة، ونفذت معايير وطنية للمعلومات الخالية من العوائق على شبكة الإنترنت ولدى عملاء الهاتف المحمول. ودفعت إصلاح تطبيقات الإنترنت لتكون خالية من العوائق، لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على التمتع بالتسهيلات التي يوفرها المجتمع المعلوماتي.
كما تنفذ الصين بجدية ((اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة)) وتنفذ بالكامل الأهداف المعنية لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد أقامت بنجاح الاحتفال بالذكرى المئوية للمنظمة الدولية لإعادة التأهيل، والاجتماع الحكومي الدولي الرفيع المستوى 2013- 2022 بشأن استعراض منتصف المدة لعقد آسيا والمحيط الهادئ للأشخاص ذوي الإعاقة، وأنشطة مبادرة "الحزام والطريق" المتعلقة بشؤون الإعاقة، إلخ. مما أدى إلى تعميق التبادلات في شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) والاجتماع الآسيوي- الأوروبي والتعاون بين الصين وأفريقيا، وبهذا ساهمت بالحكمة والحلول الصينية للمضي قدما بالشؤون الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.
--
تشن جين سونغ، صحفي بالطبعة الخارجية لصحيفة ((الشعب اليومية)) الصينية.