إن المفهوم الفلسفي للرابطة الواحدة التي تربط العالم، هو ظاهرة علمية واقتصادية راسخة اليوم. وتشكل سلاسل الصناعة والتوريد العالمية رموزا لتلك الرابطة العالمية التي تقوم على الإخاء والتعاون والعولمة. على الرغم من أن بعض الاقتصادات الكبرى لا تزال تحاول دفع إستراتيجية الفصل، وتفضل نهج "الفناء الصغير والسياج العالي"، فإن العولمة والتعاون يظلان الاتجاه العالمي السائد.
مع انطلاق الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية، التي تتسم بالابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والطاقة الجديدة، فإن العالم يشهد سعيا متزايدا نحو إنشاء سلاسل صناعة وتوريد ذكية وصديقة للبيئة، كأحد الأهداف الرئيسة للتحول والترقية العالمية. وهذا لا يوفر فرصا جديدة للتعاون الدولي فحسب، وإنما أيضا يضخ حيوية لإنعاش الاقتصاد العالمي الراكد.