البروفيسور هوانغ رونغ هواي، أستاذ كرسي اليونسكو حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، والعميد المشارك لمعهد التعلم الذكي بجامعة بكين للمعلمين، الذي يشغل أيضا منصب مدير المركز الوطني لبحوث الهندسة في التعلم السيبراني والتكنولوجيا الذكية، له العديد من البحوث في مجالات بيئة التعلم الذكية والذكاء الاصطناعي والتعليم وتكنولوجيا التعليم وهندسة المعرفة ونماذج التدريس المبتكرة المدعومة بالتكنولوجيا، ولديه خبرات بحثية وعملية عميقة في مجال تعليم الذكاء الاصطناعي.
في مقابلة مع ((الصين اليوم))، قال البروفيسور هوانغ: "معهد التعلم الذكي التابع لجامعة بكين للمعلمين، الذي تأسس في عام 2015، يفسح المجال كاملا لمزايا الجامعة في علم التعليم وعلم النفس وعلم تكنولوجيا التعليم والتخصصات الأخرى، ويركز على دراسة قواعد التعلم في بيئة المعلومات، ويتعاون مع قطاعات الصناعة والجامعات ومراكز الأبحاث لإنشاء بيئة ومنصة تعليمية ذكية تدعم التعلم مدى الحياة، وتدعم التعلم المتنوع والمخصص والمتمايز للجيل الرقمي من المتعلمين."
دفع الرقمنة العالمية
في السنوات الأخيرة، نشرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تقارير عديدة، منها: ((الذكاء الاصطناعي والتعليم.. دليل لصانعي السياسات)) و((دليل للذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث))، لتسلط الضوء على الفرص والتحديات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي للتعليم. وحول ذلك، قال البروفيسور هوانغ إن تطوير الذكاء الاصطناعي قد أدى إلى تسريع التحول الرقمي للتعليم، لذلك من الضروري إقامة مجتمع متعدد القطاعات من صانعي السياسات والباحثين والممارسين في مجال تعليم الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوار الدولي بشأن السياسات، وتحسين قدرات مديري التعليم والمعلمين، وذلك لتوفير تدريب للمعلمين في البلدان الأقل نموا بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتحقيقا لهذه الغاية، تأسس في عام 2022، كرسي اليونسكو للذكاء الاصطناعي والتعليم (المشار إليه فيما يلي باسم "كرسي اليونسكو") في جامعة بكين للمعلمين. قال البروفيسور هوانغ، إن "كرسي اليونسكو" يتحمل العديد من المسؤوليات والمهام، بما في ذلك توفير منصات وبرامج تدريبية، وتنظيم منتدى دولي سنوي حول الذكاء الاصطناعي والتعليم، ودعم المشروعات المتعددة التخصصات وتبادل المعرفة بين مختلف المؤسسات والبلدان لتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإنشاء قاعدة بيانات للدورات العالية الجودة، والتعاون عن كثب مع اليونسكو والمؤسسات الأخرى.
خلال العامين الماضيين، اشتركت جامعة بكين للمعلمين واليونسكو في تنفيذ عدد من أنشطة التبادل الدولي، وعززتا بنشاط بحوث الذكاء الاصطناعي والتدريب وتقاسم الموارد والتبادل والتعاون في مجال التعليم على الصعيدين الإقليمي وعبر البلدان.
يعد "منتدى حوار السياسات الصيني- الأفريقي حول الذكاء الاصطناعي في التعليم"، الذي عقد في بكين في نوفمبر عام 2023، تعاونا تاريخيا. قال البروفيسور هوانغ، إن المنتدى يهدف إلى بناء منصة للتبادلات بين الصين وأفريقيا ومناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز تحول التعليم والمساهمة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063. كما أطلق المنتدى "مجتمع الذكاء الاصطناعي الصيني- الأفريقي في التعليم" لتعزيز تبادل المعرفة والبحوث المشتركة وبناء القدرات في مجال تعليم الذكاء الاصطناعي بين الصين وأفريقيا. وكان من بين المشاركين وزارة التربية والتعليم الصينية ومكتب اليونسكو الإقليمي المتعدد القطاعات لشرقي أفريقيا، فضلا عن صانعي السياسات والأكاديميين وممثلي المؤسسات التعليمية من كينيا وموريشيوس ورواندا والصومال وأوغندا.
وشدد البروفيسور هوانغ على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون "شاملا" و"منصفا" في جوهره، مما يضمن أن تفيد التكنولوجيا الفئات الضعيفة (مثل الطلاب ذوي الإعاقة والأطفال في المناطق النائية). وحول ذلك، قال البروفيسور هوانغ: "ندعو الصين وأفريقيا إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي، وتعزيز بناء القدرات، والتصدي بشكل مشترك للتحديات الناجمة عن الذكاء الاصطناعي، مثل أمن البيانات وضعف المهارات الرقمية للمعلمين."
في أكتوبر عام 2024، عقد "كرسي اليونسكو" منتدى بعنوان "تحويل مستقبل التعليم في أفريقيا من خلال التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي المسؤول والمتمحور حول الإنسان" في مقر الاتحاد الأفريقي. قال البروفيسور هوانغ: "لا تعمل أنشطة التبادل الدولي هذه على بناء توافق في الآراء من خلال الحوار السياسي فحسب، وإنما أيضا تستخدم مجتمع الممارسة كناقل لربط التكنولوجيا والموارد والأكفاء، مما يعكس دور 'كرسي اليونسكو' كجسر في عملية رقمنة التعليم العالمي وكنموذج لتعزيز التعاون الدولي."
إصلاح تخطيط التعليم ونماذج الحوكمة
أشار البروفيسور هوانغ إلى أن "التطور السريع للذكاء الاصطناعي لا يظهر إمكانات كبيرة في التدريس فحسب، وإنما أيضا لديه القدرة على إصلاح تخطيط التعليم ونماذج الحوكمة، وتحسين الطبيعة العلمية لصنع القرار، وتعزيز عدالة تخصيص الموارد، وتعزيز مرونة نظام التعليم."
في الرابع عشر من يناير 2025، أطلقت جامعة بكين للمعلمين "مختبر حوكمة الذكاء الاصطناعي والتخطيط التربوي"، والذي يهدف إلى تلبية الاحتياجات الجديدة للحوكمة والتخطيط التربوي بالذكاء الاصطناعي في العصر الذكي، بالإضافة إلى السيناريوهات الجديدة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المطبقة على الحوكمة والتخطيط التربوي، وإجراء أبحاث السياسات والابتكار التكنولوجي، والتحليل القائم على البيانات والذكاء، وتعزيز بناء القدرات والخدمات الاستشارية والتعاون العالمي، وبناء المعايير الأخلاقية وأطر الحوكمة. قال البروفيسور هوانغ: "لقد تلقينا التوجيه والدعم من إدارة التخطيط الإنمائي بوزارة التعليم الصينية، والمعهد الدولي للتخطيط التربوي ومعهد تكنولوجيا المعلومات والتعليم التابعين لليونسكو. من المأمول أن نتمكن من تعزيز التطبيق المبتكر لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تخطيط التعليم وحوكمته، وتعزيز قيادة التعليم الرقمي، وبناء نظام تعليمي ذكي أكثر شمولا وكفاءة وشفافية ومرونة وقائم على البيانات، استجابة لأهداف التنمية المستدامة لخطة الأمم المتحدة لعام 2030."
أطلق "مختبر حوكمة الذكاء الاصطناعي والتخطيط التربوي" أيضا أول نتيجة بحثية له، وهي "وكلاء سياسة التعليم والتخطيط للذكاء الاصطناعي". وعن ذلك قال البروفيسور هوانغ، إن هؤلاء الوكلاء سيعتمدون على بيانات متعددة الأبعاد في مجالات التعليم والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، ويستخدمون نماذج لغوية كبيرة ونماذج القطاعات الخاصة بأحجام معلمات مختلفة، مع طرح إطار تعاون متعدد الوكلاء للذكاء الاصطناعي. وأوضح هوانغ أن التخطيط التعليمي وصنع القرار يواجهان في الوقت الحاضر بعض الصعوبات الأساسية، مثل صعوبة استرجاع وثائق السياسات بدقة، وصعوبة التقييم المقارن للسياسات، والتنبؤ الديناميكي باتجاهات السياسات. يقترح وكلاء سياسة التعليم والتخطيط للذكاء الاصطناعي خمسة سيناريوهات تطبيق رئيسية: استرجاع السياسة وتفسيرها بدقة، وأسئلة وأجوبة المعرفة بالسياسة، وتحليل وتقييم السياسات عبر البلدان، وكتابة السياسات بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتحسين النص، والتنبؤ باتجاهات السياسة القائمة على البيانات. وأضاف البروفيسور هوانغ: "يتميز وكلاء سياسة التعليم والتخطيط للذكاء الاصطناعي بست خصائص: التحليل المتعدد الأبعاد والتقييم العلمي، ودعم التكيف المتعدد اللغات، والمساعدة في خدمة السياسة الكاملة، ودعم بيانات السياسة العالية الجودة، وشفافية النتائج والمصداقية العالية، وردود الفعل الشخصية والذكية."
في الوقت الحاضر، تدمج مجموعة البيانات المدربة مسبقا وكلاء سياسة التعليم والتخطيط للذكاء الاصطناعي مئات الآلاف من وثائق سياسة التعليم التي تنشرها المنظمات الدولية، والتي تغطي مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي والتعلم مدى الحياة. في الوقت نفسه، تدمج مجموعة البيانات هذه أيضا بيانات متعددة الأبعاد للبلدان حول العالم من حيث السياسة والاقتصاد والثقافة. لا توفر مجموعة البيانات هذه مواد غنية للتدريب النموذجي فحسب، وإنما أيضا تضع أساسا لسياسات تعليمية علمية ودقيقة.
قال البروفيسور هوانغ: "في المستقبل، سنبني منصة شاملة لتجميع بيانات التعليم عبر المناطق، أي 'نموذج تخطيط التعليم الكبير'، لتحقيق الجمع والتكامل الفعال لبيانات التعليم المفتوحة ونصوص السياسات ومدونة النصوص ومكتبة بيانات الحالة في جميع أنحاء العالم. وعلى هذا الأساس، سيتم تطوير وكلاء بوظائف مثل الفهم الدلالي وتحليل السياسات والتنبؤ بالاتجاهات، وتقديم دعم البيانات والحوار الذكي وخدمات المساعدة في صنع القرار لصانعي السياسات." وأضاف البروفيسور هوانغ: "يمكننا أيضا استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات ودمجها وتحليلها مثل 'نظام المعلومات الذكي لإدارة التعليم'، ومقارنة نسبة مدخلات ومخرجات التعليم في البلدان أو المناطق المختلفة، وتحليل العوامل المؤثرة فيها، وتقديم اقتراحات التحسين لمساعدة حكومات البلدان المختلفة على صياغة سياسات التعليم التي تلبي احتياجاتها، مع تحسين القدرة التنافسية الدولية لأنظمتها التعليمية."
بناء تعليم رقمي أكثر شمولا
في يوم إطلاق "مختبر حوكمة الذكاء الاصطناعي والتخطيط التربوي"، افتتحت في بكين "الدورة الدراسية الدولية حول التخطيط التربوي والحوكمة في العصر الذكي"، التي نظمتها جامعة بكين للمعلمين بالاشتراك مع اليونسكو. وحضر الدورة التي استمرت ستة أيام 38 مشاركا من تسع عشرة دولة حول العالم. قال البروفيسور هوانغ: "تعد هذه الدورة الدراسية إنجازا تدريجيا لتعاوننا الطويل الأمد والمتعمق مع اليونسكو، كما أنها مطلب واقعي لصانعي السياسات ومخططي التعليم في مختلف البلدان لتحسين القيادة التربوية وتحسين مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي في سياق التحول الرقمي العالمي." وقد قام البروفيسور هوانغ مع زملائه بدعوة أكثر من عشرين خبيرا محليا وأجنبيا لإلقاء محاضرات، بما في ذلك المعهد الدولي للتخطيط التربوي ومعهد تكنولوجيا المعلومات والتعليم التابعين لليونسكو، ومنظمة وزراء التعليم في جنوب شرقي آسيا، ووزارة التربية والتعليم المصرية، وجامعة مونتريال في كندا، ووزارة التعليم الصينية، والأكاديمية الصينية للعلوم التربوية، وجامعة تشينغهوا، وجامعة بكين للمعلمين، إلخ. كانت هذه هي البداية لسلسلة من الدورات الدراسية، وستعقد دورات دراسية دولية مماثلة في أوروبا وأفريقيا وجنوب شرقي آسيا وأمريكا اللاتينية في المستقبل.
من خلال ردود الفعل من المشاركين في الدورة، وجد البروفيسور هوانغ أن الموضوعات التي يهتم بها الدارسون ركزت على تخطيط وإدارة التعليم عبر الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي والإنصاف في التعليم، والتعاون الدولي وتبادل المعرفة. قال البروفيسور هوانغ: "كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في إستراتيجيات التعليم الوطنية، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تخطيط التعليم وإدارته لصياغة السياسات وتنفيذها وتقييمها، بالإضافة إلى تخصيص الموارد التعليمية، فضلا على القضايا الأخلاقية مثل أمن البيانات وحماية الخصوصية، كلها اهتمامات مشتركة للدارسين." كما حظي موضوع قوة القيادة التربوية في عصر الذكاء الاصطناعي بمناقشات واسعة. وأضاف البروفيسور هوانغ أن بعض المشاركين جاءوا من بلدان أو مناطق ذات موارد رقمية محدودة، وكانوا قلقين بشكل خاص بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية لتضييق الفجوة التعليمية، وتحسين المساواة في التعليم، وتحقيق تقاسم الموارد التعليمية المفتوحة عبر الحدود.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور هوانغ إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في بناء نظام تعليمي ذكي أكثر شمولا وإنصافا وكفاءة وشفافية ومرونة وقائم على البيانات، وإن تجربة الصين يمكن الاستفادة منها على المستوى الدولي. على سبيل المثال، طورت جامعة بكين للمعلمين تعاونا متعمقا في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، وخاصة مع صربيا. قال البروفيسور هوانغ: "أنشأنا بشكل مشترك 'المختبر الافتراضي المستقبلي المشترك للتعليم بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية'، بالتعاون مع شركة 'نت دراغون وب سوفت' وجامعة نوفي ساد في صربيا، وتم بناء 'مركز تعليم الروبوتات والذكاء الاصطناعي' في جامعة بلغراد، وأقمنا منتدى تعليم الروبوتات والذكاء الاصطناعي لعام 2024 بالاشتراك مع جامعة بلغراد، تحت شعار 'الروبوتات والذكاء الاصطناعي في التعليم'، لاستكشاف إمكانات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التطبيقات التعليمية، مثل التدريس بمساعدة الروبوتات، وخوارزميات التعرف على المشاعر وما إلى ذلك، مع التركيز على تطبيق الروبوتات التعليمية في التربية الخاصة (مثل التدخل للأطفال المصابين بالتوحد). وفي الوقت نفسه، نستعد نحن والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية، لإنشاء المختبر الصيني- التونسي المشترك للذكاء الاصطناعي وصحة المراهقين، على أمل تعزيز الابتكار النظري والاختراقات التكنولوجية والتطبيقات العملية في الذكاء الاصطناعي وصحة المراهقين في البلدان المشاركة في بناء 'الحزام والطريق'".
بشأن كيفية تعزيز التكامل العميق للذكاء الاصطناعي والتعليم في المستقبل، يعتقد البروفيسور هوانغ أنه لا يزال هناك العديد من مجالات الاختراق الرئيسية. بادئ ذي بدء، من خلال التعاون بين الإنسان والآلة، يجب تحرير المعلمين من المهام المتكررة، وفي نفس الوقت تعزيز تطوير المناهج الدراسية المفتوحة والمتكاملة، وتحفيز إبداع الطلاب من خلال مشروعات متعددة التخصصات مثل "الذكاء الاصطناعي+ الفن" و"الذكاء الاصطناعي+ العلوم". ثانيا، من أجل ضمان العدالة التعليمية، يجب اتخاذ تدابير متعددة لسد الفجوة الرقمية. بمساعدة التعاون بين المدارس والمؤسسات، يتم تقليل تكلفة المعدات وتضييق الفجوة التكنولوجية الإقليمية. في الوقت نفسه، يجب تعزيز المهارات الرقمية للمعلمين والطلاب، وتنفيذ تدريبات على "التدريس التعاوني بين الإنسان والآلة" لتحسين قدرات المعلمين، ودمج أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأمن البيانات في مناهج التعليم الأساسي، وتوجيه الطلاب لترسيخ قيم تطبيق التكنولوجيا.
وفي ختام المقابلة، قال البروفيسور هوانغ: "نحتاج أيضا إلى تعزيز توطين نموذج التعليم الكبير، وتطوير مساعدي الذكاء الاصطناعي الذين يتكيفون مع السياقات الصينية ومعايير المناهج الدراسية، وبناء مجتمعات مفتوحة المصدر لخفض العتبات التقنية، والتأكد من أن المخرجات الفنية تتوافق مع القيم الأساسية للاشتراكية في التدريب النموذجي." وأضاف أن بناء نمط جديد آمن وعادل ونابض بالحياة للتعليم التعاوني بين الإنسان والآلة سيعزز بقوة إصلاح وابتكار التعليم العادل والعالي الجودة.