مال واقتصاد < الرئيسية

حلم الصين وتعزيز التنمية

: مشاركة
2024-05-30 16:08:00 الصين اليوم:Source CSCEC:Author

التعاون الودي بين الصين والدول العربية له تاريخ طويل ومتجذر بعمق في قلوب الشعب من الجانبين. منذ اقتراح البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" منذ عشرة أعوام، أخذ التعاون الصيني- العربي في التعمق وأصبح أكثر عملية، وحقق نتائج مثمرة. وتم تنفيذ العديد من المشروعات البارزة والمشروعات "الصغيرة لكن النافعة" التي تعود بالنفع على معيشة الناس.

في إطار التخطيط الشامل للشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، ساهمت شركة هندسة البناء الصينية الدولية (CSCEC INTERNATIONAL) وشركة هندسة البناء الصينية بالشرق الأوسط وشركة هندسة البناء الصينية بالجزائر، التابعين لشركة CSCEC، بنشاط في جهود الشركة لدعم الأعمال المشتركة للتنمية ولابتكار الأخضر، والحوار الحضاري وتنمية الأكفاء الشباب.

"قمة أفريقيا" تسطع باللون الأحمر الصيني

بدأت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في أعمالها بمصر منذ أربعين عاما، وتولت على التوالي مهام بناء مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، ومدرسة الصداقة الصينية- المصرية النموذجية، والمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، ومبنى الخدمات الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس، ومشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة. ومشروع مدينة العلمين الجديدة بمصر الذي يعد مجمع بنايات شاهقة الارتفاع، إلى جانب مشروعات كبيرة كثيرة أخرى. من خلال بناء المشروعات وبناء المعالم التذكارية وكسب الثناء، أصبحت صورة الشركة في مصر أكثر شعبية بين الناس.


في الصحراء، على بعد خمسين كيلومترا شرق العاصمة المصرية القاهرة، تشكلت مدينة صحراوية جديدة تماما. هذا هو مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة بمصر (المشار إليه فيما يلي باسم مشروع منطقة الأعمال المركزية)، وهو مشروع رئيسي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وقعه الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عام 2016، وهو أكبر مشروع تنفذه مؤسسة ممولة من الصين في مصر حتى الآن، وهو مشروع مهم أيضا في "رؤية مصر 2030" للنهضة الوطنية والتي تعرف بأنها "قاطرة تنمية مصر المستقبلية" و"هرم العصر الجديد". ويغطي مشروع منطقة الأعمال المركزية مساحة تبلغ حوالي 627 ألف متر مربع، ويتكون من عشرين بناية شاهقة الارتفاع ومشروعات إدارية داعمة، ومن بينها، سيصبح البرج الأيقوني الذي يبلغ ارتفاعه 8ر385 مترا "أطول بناية في أفريقيا"​ بعد اكتماله. بعد الانتهاء من المشروع، سيخفف بشكل كبير من الضغط السكاني والضغط المروري في المنطقة الحضرية، وسيعزز تطوير الحزام الاقتصادي لقناة السويس والحزام الاقتصادي للبحر الأحمر، وسيعزز تحقيق أهداف خطة النهضة الوطنية، وسيخلق نموذجا للتعاون بين الصين ومصر في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

أثناء تنفيذ المشروع، تبنت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية مفهوم التنمية المستدامة. أثناء تخطيط المشروع، ومن خلال دمج التصميم الحضري والمناظر الطبيعية، تم إنشاء نظام فعال للنقل العام ونظام للمشاة لتوجيه السكان المحيطين لاستخدام وسائل النقل العام أو السير على الأقدام. في تصميم المشروع، تم استخدام أنواع مختلفة من الخرسانات بشكل علمي لتوفير استهلاك الطاقة في البناء. كما أن استخدام الحائط الساتر الزجاجي الموحد، علاوة على الزجاج العازل العالي الأداء ومكونات التظليل، يقلل بشكل فعال من استهلاك طاقة الإنتاج والتشغيل. بالإضافة إلى ذلك، قام المشروع ببناء نظام لمعالجة المياه المستعادة، واستخدم السوائل المعالجة بدلا من موارد المياه للصيانة اللاحقة للبنايات بعد صب الخرسانة، مما يوفر أكثر من 8000 طن من مياه البناء سنويا، الأمر الذي أدى إلى تحقيق أهداف البناء الصديق للبيئة والذكي حقا، وكان له تأثير كبير على التنمية المستدامة لقطاع البناء والتشييد المصري.

في مصر، تلتزم الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية دائما بمفهوم التعاون المربح للجانبين وتلتزم بتكوين شراكات إستراتيجية مع الموردين والمقاولين من الباطن لتحقيق المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين. في الوقت الحاضر، نفذت الشركة تعاونا متعدد الأوجه مع أكثر من 300 شركة محلية، وعززت بشكل مباشر أو غير مباشر توظيف ثلاثين ألف عامل محلي، وتدفع باستمرار السلاسل الصناعية في المنبع والمصب لزيادة القدرة الإنتاجية بشكل شامل، مما يساعد على تحسين مستويات تقنيات الإدارة، وتعزيز تطوير سلسلة صناعة البناء والتشييد. وفي بداية عام 2020، بدأت الدروس رسميا في أول "معهد لو بان" خارج الصين ضمن مشروع منطقة الأعمال المركزية، وقد طور المشروع نظام التوجيه والتدريب المهني على يد المدربين. وفي إطار هذا المشروع، تلقى حامد، وهو مصري ينحدر من منطقة ريفية نائية بمحافظة أسوان وتوقف تعليمه عند المرحلة الابتدائية، سلسلة من التدريبات على المهارات من قبل الفنيين الصينيين، وبعد تعلم المهارات، تطور تدريجيا من عامل صغير يحمل مواد البناء الميكانيكية والكهربائية إلى رئيس للعمال، وحسّن الدخل المتزايد حياته بشكل كبير. قال حامد: "لقد أتاحت لي مبادرة ’الحزام والطريق‘ فرصا لتطوير مهاراتي، وعندما أدخر ما يكفي من المال، سأستخدم التقنيات التي تعلمتها هنا لبناء منزل كبير لعائلتي."

تمارس الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية بنشاط مسؤولياتها الاجتماعية، وتلتزم بتعزيز التبادلات الثقافية ومساعدة المزيد من الشباب الأجانب على فهم الصين. حقق الفيلم القصير "قصتي" الذي تلعب فيه المبعوثة الثقافية بين الصين ومصر ماريا دور البطل، أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على وسائل التواصل الاجتماعي في الخارج؛ والفيديو القصير "واحة الصحراء" المتمحور حول مشروع حماية البيئة الخضراء نال إشادة واسعة على النسخة العربية من تطبيق ويتشات، وترك متابع مصري تعليقا يقول: "لا يستطيع الصينيون بناء ناطحات السحاب فحسب، وإنما أيضا يمكنهم كتابة مقالات فصيحة وجميلة باللغة العربية." بالإضافة إلى ذلك، تعاونت الشركة مع غرفة التجارة المصرية- الصينية، وجمعية الصداقة المصرية- الصينية، والجمعية المصرية للتنمية المتكاملة لتنفيذ ما يقرب من 40 نشاطا خدميا تطوعيا في التجمعات السكنية المحيطة، تمحورا حول وفاء الشركات ذات التمويل الصيني بالمسؤولية الاجتماعية، وقد شاركت لمدة سبع سنوات متتالية في أنشطة شهر رمضان الخيرية مع اتحاد الغرف التجارية الصينية، لمساعدة الأسر الفقيرة والأطفال الفقراء في مصر، ولتعمق تواجدها وخدماتها في مصر عن طريق أعمال فعلية. قال عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، إن مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة يعد أحد أبرز نتائج التبادلات والتعلم المتبادل والتعاون المربح للجانبين بين مصر والصين، كما يعد علامة فارقة بالنسبة لمصر لإدخال التقنيات الحديثة وتطوير مجال العمارة في العصر الجديد.


"مشروع الألفية" يدعم الحلم الوطني للجزائر

في الخامس والعشرين من فبراير 2024، تجمع مئات الإعلاميين خارج قاعة الصلاة بمسجد الجزائر الكبير ليسجلوا لحظة الافتتاح الرسمي لهذه البناية الرائعة. رفع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الستارة ببطء عن لوحة مكتوب عليها "جامع الجزائر"، لتحفر هذه اللحظة في تاريخ رحلة الحلم الوطني الجزائري الطويل.

يُعرف مشروع جامع الجزائر الكبير (المشار إليه فيما يلي بمشروع المسجد الكبير) باسم "مشروع الألفية واللؤلؤة المشرقة على البحر الأبيض المتوسط" في الجزائر، إذ يعتبر أكبر جامع في أفريقيا وثالث أكبر جامع في العالم، ويضم أكبر قاعة صلاة داخلية في العالم، وأطول مئذنة في العالم (265 مترا)، وهو أيضا أطول بناية دينية في العالم. قبل اثني عشر عاما، برزت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في المنافسة مع 14 مقاولا وتحالفا من أوروبا وأمريكا وآسيا، وفازت بنجاح بمناقصة إنشاء هذه البناية التي تحمل آمال أجيال من الجزائريين.

تبلغ المساحة الأرضية الإجمالية لمشروع المسجد الكبير حوالي 400 ألف متر مربع، أي قرابة ثلاثة أضعاف مساحة قصر المتحف الإمبراطوري (المدينة المحرمة) الأرضية في بكين، ويقع على المحور المركزي لميناء الجزائر العاصمة، بجانب البحر الأبيض المتوسط، وتم بناؤه على المنطقة الزلزالية على البحر الأبيض المتوسط- جبال الهيمالايا. تبلغ نسبة الارتفاع إلى العرض لبناية المئذنة 10: 1، وهو ما يتجاوز بشكل كبير متطلبات الوقاية من الزلازل التقليدية. إذن كيف تحل مشكلة مقاومة التآكل والرياح للبنايات الواقعة على شاطئ البحر، وضمان إقامة بناية واحدة في مساحة كبيرة؟ لقد واجهتهم المشكلات ذات المستوى العالمي واحدة تلو الأخرى.

وقفت شركة هندسة البناء الصينية أمام التحديات الصعبة، ومن أجل حل مشكلة مقاومة الزلازل، قام المهندسون بتطوير نظام مبتكر لعزل الزلازل على مستوى كبير يتكون من محامل مضادة للزلازل ومخمدات لزجة، مما يسمح للبنايات الكبيرة التي تتعرض للزلازل بالتحرك أفقيا بمقدار 60 سنتيمترا، وتأخير تأثير الزلزال، ويمكن للـ618 عمودا خرسانيا المثمنة الأضلاع والمجوفة والمجهزة خصيصا، أن تبدد الطاقة الزلزالية بشكل فعال في مساحة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام نظام "الأسطوانة + دعم تبديد الطاقة" المضاد للزلازل لضمان أن تتصدى المئذنة الفائقة الارتفاع للاختبارات القاسية للزلازل والرياح القوية. كما تبنى مشروع المسجد الكبير بشكل نشيط مفاهيم حماية البيئة أثناء عملية البناء ودمج البناء الذكي الأخضر في خطة التصميم، مثل إضاءة القاعة من خلال انكسار الضوء الطبيعي، وجمع مياه الأمطار من خلال أعمدة مثمنة الأضلاع وإرسالها إلى خزان لاستخدامها في ري النباتات وغيرها. وقد أشاد مشرف المشروع في ذلك الوقت، بمفهوم البناء الأخضر قائلا: "إنه حقا مشروع مبتكر وواسع النطاق ومليء بالأفكار الرائعة."

ومن أجل دمج العناصر الثقافية بشكل أفضل في التصميم المعماري، عمل فريق المشروع على التعرف على تاريخ الجزائر بشكل متعمق واستكشف أصول الثقافة المعمارية الإسلامية في المغرب العربي والأندلس. قام المهندسون بتحسين وتصميم أنماط زخرفية مختلفة، مثل المنحوتات الجصية وبلاط السيراميك المرسوم يدويا والفسيفساء الحجرية على أساس دراسة أنماط الزخرفة الدينية الإسلامية التقليدية، كما قاموا بدمج الزخرفة اليدوية مع تقنيات الزخرفة الدينية الحديثة لإكمال الزخرفة الدينية لكل البناية، ونقلوا بشكل مثالي الدلالة الروحية للود والوئام في الدين الإسلامي. خلال بناء المسجد الكبير، تم اكتشاف و"إحياء" العديد من الكنوز التاريخية والثقافية، فأطلق عليه بشكل ودي اسم متحف الفنون المعمارية والزخرفية في منطقة المغرب العربي بشمال غربي أفريقيا.

واحتفاء بـ"مشروع الألفية" هذا، أصدرت الحكومة الجزائرية تباعا نسختين جديدتين من الأوراق النقدية من فئة ألف دينار وألفي دينار مطبوع عليها صورة المسجد الكبير، وأصبحت "بطاقة عمل وطنية" للجزائر.

الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية تخلق "معجزات جديدة"

في عام 2003، فازت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية بالمناقصة الخاصة بمشروع فيلات جزر النخيل في دبي، لتبدأ رحلة أحلامها في البناء في الشرق الأوسط. في عام 2008، عندما قام محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، بتفقد مشروع فيلات جزر النخيل في دبي، أشاد به قائلا: "لقد أنجزتم مشروعا عظيما."


بدأت أعمال الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في منطقة الشرق الأوسط منذ ما يقرب من عشرين عاما، ونفذت أكثر من 120 مشروعا مثل المساكن والفنادق والمستشفيات وبنايات المكاتب والطرق والجسور والمطارات، ويغطي نطاق أعمالها الإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية وقطر، وهي إحدى أكبر شركات الإنشاءات الدولية في الشرق الأوسط، وعززت التنمية الاقتصادية المحلية وصقلت صورة علامتها التجارية في الشرق الأوسط. وتعد شركة الاتحاد للقطارات وبنك الكويت المركزي من المشروعات الأكثر تمثيلا لإفادة الناس في الشرق الأوسط.

تعني كلمة "الاتحاد" في اللغة العربية "الوحدة"، وتعني شبكة القطارات هذه توحيد موارد الإمارات العربية المتحدة، وهي مشروع السكك الحديدية الوحيد الذي استثمرت فيه حكومة الإمارات العربية المتحدة وهي مشروع إستراتيجي مهم في رؤية الإمارات الطويلة المدى والرؤية الاقتصادية لإمارة أبو ظبي 2023. في مارس 2019، تم إطلاق المرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد رسميا، وبفضل إمكاناتها العالية الجودة في تنفيذ العقود وسمعة علامتها التجارية الحسنة، نجحت الشركة في تنفيذ مهمة بناء المرحلة الثانية من السكك الحديدية وأصبحت أول شركة صينية تدخل سوق السكك الحديدية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أثناء تنفيذ العقد، حافظ فريق المشروع على الجودة والكم وأكمل مهام البناء قبل شهرين من الموعد المحدد. بعد اكتمال شبكة السكك الحديدية، أصبحت قدرة شحن القطار الواحد المحمل بالكامل تساوي تقريبا ثلاثمائة شاحنة، مما قلل بشكل فعال الازدحام المروري والحوادث المرورية وتكاليف صيانة الطرق، إلخ. هذا إضافة إلى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بواقع 2ر2 مليون طن سنويا، وهو ما يعادل انبعاثات 370 ألف سيارة.

لقد أنشأ الساحل والصحراء على طول خط الاتحاد لسكك الحديدية نظاما إيكولوجيا فريدا حوله، وهناك العديد من المحميات الطبيعية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في منطقة البناء. من أجل حماية التنوع البيولوجي للنباتات والحيوانات المحلية، التزم فريق المشروع بمفهوم التنمية الخضراء والمستدامة، وتولى بنشاط مسؤوليات حماية البيئة، ووفر موطنا ورعاية دقيقة للنباتات والحيوانات على طول الخط بأكثر الطرق المعقولة. وتخطط الشركة لإنشاء منطقة مماثلة في جنوب المحمية، من حيث الحجم والبيئة الإيكولوجية، لتكون محمية جديدة توفر موطنا جديدا للحيوانات والنباتات.

والجدير بالذكر أن الموظفين الأجانب يزيدون عن 85% من فريق المشروع المكون من أكثر من ألف شخص، والاجتماع البسيط بشأن التقدم المحرز في المشروع يشبه نسخة مصغرة من اجتماع "الأمم المتحدة"، تتشابك فيه اللغات الصينية والإنجليزية والعربية والهندوستانية وغيرها. كما قام قسم المشروع للشركة بتنفيذ أنشطة مجتمعية مثل الأعمال الخيرية في شهر رمضان ومباريات كرة السلة الودية بعد العمل، لتعزيز الترابط والوئام بين أعضاء الفريق. عمل أعضاء الفريق، الذي لا يزيد متوسط ​​أعمارهم عن 31 عاما، معا لفتح شريان نقل في الصحراء القاحلة، وتعزيز التنمية المتنوعة للاقتصاد المحلي، والربط بين مراكز النقل والخدمات اللوجستية في دول الخليج العربي.

ومن المشروعات المهمة الأخرى التي عادت بالنفع على حياة الناس، بناية المقر الجديد لبنك الكويت المركزي. ويقع المشروع بالقرب من الديوان الأميري الكويتي، ويجمع مظهره الخارجي بين المراكب الشراعية والأهرامات، ويرمز إلى الحضارة البحرية الكويتية العريقة. الطابقان العلويان من البناية محاطان بالكامل بالزجاج تقريبا، وفي الليل، يشع الضوء منه عبر الفضاء الشفاف، ويبدو ساطعا مثل الأضواء الموجودة على سارية السفينة.


استخدمت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية الحكمة الصينية والحلول الصينية والحرفية الصينية لحل الصعوبات التقنية المختلفة في تنفيذ المشروع، وأكملت المشروع بنجاح وحصلت على تقدير المالك والمشرف والمجتمع المحلي. ونظرا لخصائص مناخ الكويت "الحار والجاف صيفا والبارد والرطب شتاء"، فإن الحوائط الزجاجية لمشروع البناية تعتمد تصميم الجدار المتنفس، حيث يسمح للهواء الموجود في الطبقات البينية بالحصول على سيولة معينة دون التأثير على أداء العزل الحراري للجدران، وتقليل تشوه هياكل الحوائط الداخلية والخارجية وتحسين متانتها.

أظهر اكتمال بناء المقر الجديد لبنك الكويت المركزي للعالم مدى التقدم والازدهار الذي تشهده الكويت. وتمت طباعة صورة البناية على الأوراق النقدية الكويتية من فئة الخمسة دنانير، وفي الوقت نفسه، تم تضمين هذا الرمز الجديد للصداقة الصينية- العربية أيضا في المقال الموقع من قبل الرئيس شي جين بينغ أثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية.

 



©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4