مال واقتصاد < الرئيسية

استفادة الشركات الخاصة من تقليص القائمة السلبية

: مشاركة
2025-08-18 13:06:00 الصين اليوم:Source آن نينغ:Author

نشرت الحكومة الصينية مؤخرا "القائمة السلبية للوصول إلى الأسواق (نسخة 2025)" رسميا، وهي المراجعة الرابعة منذ النسخة الأولى للقائمة في عام 2018. وقد خفضت النسخة الجديدة، عدد البنود من 117 بندا (في نسخة 2022) إلى 106 بنود، حيث بلغت نسبة التخفيض مقارنة بالنسخة الأولى حوالي 30%.

يمثل الوصول إلى السوق نقطة البداية لمختلف الكيانات التجارية لممارسة الأعمال والمشاركة في المنافسة. يتمثل المطلب الجوهري لنظام إدارة القائمة السلبية للوصول إلى الأسواق في مبدأ "كل ما هو غير ممنوع فهو مسموح"، أي أن جميع المجالات غير المدرجة في القائمة السلبية متاحة لكافة الكيانات التجارية، سواء كانت شركات حكومية أو خاصة، شركات محلية أو أجنبية، شركات كبيرة أو صغيرة أو متوسطة، للوصول المتساوي إلى السوق وفقا للقانون دون تمييز.

تشير هذه القائمة التي "يتم تقليصها تدريجيا" إلى تخفيف قيود الوصول إلى السوق لعدد كبير من القطاعات، مما يعكس عمق إصلاحات السوق في الصين. هذا التطور يحمل أهمية استثنائية للعديد من الكيانات التجارية، خاصة في القطاع الخاص. مؤخرا، قام مراسلون صحفيون بزيارات ميدانية لعدة مناطق لتقييم التغييرات التي أحدثتها القائمة السلبية للوصول إلى الأسواق على مدار السنوات الست الماضية، سواء على مستوى السوق أو عمل الحكومة.

كل تقليص يعني أن السوق أكثر انفتاحا

لا تخشى الشركات الخاصة منافسات السوق أو شدتها، بل تخشى افتقاد فرص المنافسة العادلة أو التعرض لمعاملة تمييزية. إن "الأبواب الزجاجية" التي تمنع الوصول إلى السوق رغم رؤية الفرص فيها تقلل حماسة الشركات الخاصة للاستثمار وريادة الأعمال. يمثل كل تقليص في القائمة مجالا أكثر انفتاحا، حيث تتمكن قوى اجتماعية أكثر من الوصول إلى قطاعات كانت في السابق ذات "عتبة عالية".

من المعروف أن الطاقة النووية قطاع إستراتيجي وطني، حيث تتسم المشروعات فيه بحجم استثمارات ضخم ودورات تشغيل طويلة، مع تحقيق عوائد مستقرة ومتطلبات أمان عالية. ظلت هذه المشروعات خاضعة لسيطرة الشركات المملوكة للدولة مع مشاركة محدودة للحكومات المحلية. الصين لديها تجربة سابقة في إشراك رأس المال الخاص بنسبة 2% في مشروعات نووية. في أغسطس عام 2024، وافق مجلس الدولة الصيني على خمسة مشروعات نووية جديدة، بمشاركة استثمارات خاصة مع ارتفاع غير مسبوق في نسبة مساهمة الشركات الخاصة إلى 10%، بمشاركة عشر شركات خاصة.

مجموعة ويتشياو لريادة الأعمال بمقاطعة شاندونغ واحدة من الشركات العشر الخاصة المشاركة في المرحلة الأولى لمشروع محطة تشاويوان للطاقة النووية. أوضح هوانغ بينغ يي، نائب المدير العام للمجموعة، أن قطاع الألومنيوم التابع للمجموعة يستهلك كميات ضخمة من الكهرباء. وعلى خلفية تحقيق هدف "الكربون المزدوج (الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060)"، ناقشوا سابقا مع شركات الكهرباء المملوكة للدولة إمكانية التحول إلى الطاقة النووية، لكن قيود السياسات والتقنية السابقة أعاقت التنفيذ بشكل فعال. ظلت المجموعة تتطلع إلى المشاركة في مشروعات الطاقة النووية. بموجب السياسات الجديدة المتعلقة بالطاقة النووية، أتيحت أخيرا للمجموعة فرص تنمية جديدة.

قال هوانغ بينغ يي: "رغم أن المراحل الأولية لمشروعات الطاقة النووية تتطلب استثمارات كبيرة، فإن التطوير المستمر جيلا بعد جيل للتكنولوجيا النووية وتحسين كفاءة الإدارة التشغيلية ستعزز من تفوقاتها في الكفاءة والاستقرار والنظافة بشكل عميق. وفي سياق تحقيق هدف 'الكربون المزدوج'، تتمتع هذه المشروعات بقدرة ربحية عالية في المراحل اللاحقة مع عوائد مستقرة على المدى الطويل. نحن على ثقة راسخة بالتطورات الواسعة التي سيشهدها قطاع الطاقة النووية."

يمكن لرأس المال الخاص أن يلعب دورا كبيرا في قطاعات مهمة مرتبطة بالتنمية الوطنية ومعيشة الشعب، مما يعزز ثقة الشركات الخاصة في توسيع نطاق مشاركاتها الاستثمارية.

أكد هوانغ بينغ يي أن سياسات دعم الدولة لمشاركة الشركات الخاصة في استثمارات مشروعات الطاقة النووية، تعد خطوة مهمة في تعميق الإصلاحات الاقتصادية الوطنية. من الناحية الصناعية، تساهم هذه السياسات في تنويع مصادر تمويل تطوير الطاقة النووية وتحسين هيكلها المالي، مما يدعم تنميتها السليمة. بالنسبة للشركات الخاصة، تجسد هذه الخطوة اهتمام الدولة وثقتها ودعمها لدورها، حيث تخلق بيئة تنمية أفضل تمكنها من تعزيز قدراتها التنافسية وموقعها في السوق، إلى جانب تحفيز حيوية الاستثمار الخاص ودفع عجلة نمو الاقتصاد غير الحكومي.

كل "ضوء أخضر" هو إشارة لتعزيز الابتكار

تم إطلاق الصاروخ الحامل الصيني "المسيرة الطويلة- 8 واي 6" من المنصة رقم 1 في مركز هاينان لإطلاق المركبات الفضائية التجارية في الساعة 00:38 يوم 12 مارس 2025، حيث نجح في وضع الدفعة الخامسة من 18 قمرا اصطناعيا في المدار المحدد مسبقا. يعتبر هذا الإطلاق تأكيدا كاملا على قدرة مركز الإطلاق المزدوج، كأول منصة إطلاق فضائية تجارية في الصين تدعم عمليات متزامنة من منصتين.

قبل إنشاء أول مركز إطلاق فضائي تجاري في هاينان، واجهت الشركات الخاصة صعوبات كبيرة في الحصول على منصات إطلاق الصواريخ. تعد مدينة ونتشانغ الدولية للفضاء، أول مدينة فضائية تجارية ساحلية تقع عند خط عرض منخفض في الصين. وهي ذات مغزى إستراتيجي يتمثل في مواجهة تحديات تطوير صناعة الفضاء التجارية الصينية وتعزيز التنافسية العالمية في علوم وتكنولوجيا وصناعة الفضاء. قبل خمس سنوات، كان موقع مدينة ونتشانغ الدولية للفضاء الحالي غابات كثيفة من أشجار جوز الهند.

في إبريل 2021، أصدرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ووزارة التجارة ((الآراء حول الإجراءات الخاصة بدعم بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة عبر تخفيف قيود الوصول إلى السوق))، والتي تهدف لتحسين بيئة الوصول إلى السوق في مجال الفضاء التجاري بمقاطعة هاينان. خلال السنوات التالية، حققت مدينة ونتشانغ الدولية للفضاء اختراقات ابتكارية انطلاقا من نقطة الصفر. حاليا، اكتملت البنية التحتية الأساسية للمدينة بشكل أولي، مع تشكيل قدرات إطلاق فعلية في مركز هاينان الفضائي التجاري، حيث تتسابق الشركات الرائدة في صناعة الفضاء التجاري لتخطيط أعمالها في المدينة، الأمر الذي يساهم في تشكيل البيئة الصناعية للفضاء التجاري تدريجيا.

قال لي باو هاي، نائب رئيس شركة شينغجي رونغياو "آسبيس" المحدودة لتكنولوجيا إطلاق المركبات الفضائية بمقاطعة هاينان: "بحلول نهاية هذا العام، سنكمل استثمارات تتراوح من 800 مليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 2ر7 يوانات تقريبا حاليا) إلى مليار يوان في ونتشانغ." هذه الشركة هي أول شركة فضاء تجاري من نوعها تجذبها إدارة مدينة ونتشانغ الدولية للفضاء للاستثمار في المدينة، حيث بدأ العمل بالفعل في جميع مشروعاتها الاستثمارية التي تشمل مرافق تجميع واختبار الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، ومنصات الاستعادة البحرية، وقواعد اختبار النظام الديناميكي، إلى جانب مشروعات البنية التحتية المتكاملة للسلسلة الصناعية الكاملة.

أضاف لي باو هاي: "ستضع هذه المشروعات الأساس المتين للصاروخ الناقل SQX-3 لتحقيق هدف رحلته الأولى المتمثل في 'الإدخال المداري بالإضافة إلى الاسترداد البحري' في هاينان، مما يسد فجوة رئيسية في قدرات الاسترداد القابلة لإعادة الاستخدام لقطاع الفضاء التجاري في الصين."

حتى عام 2024، تجاوزت إيرادات مدينة ونتشانغ الدولية للفضاء 20 مليار يوان، مع وصول عدد الشركات فيها إلى 3250 شركة. قال شيوي شي كاي، نائب مدير إدارة التطوير في شركة هاينان الدولية لإطلاق المركبات الفضائية التجارية، إن الطلب على إطلاق الصواريخ التجارية سيشهد نموا هائلا خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة. وأكد أن إنشاء منصة الإطلاق التجارية في ونتشانغ سيلبي هذه الطلبات المتسارعة. وأضاف: "سيشهد مركز هاينان الفضائي التجاري موجة كثيفة من عمليات الإطلاق في الفترة القادمة."

ظل تحويل إمكانات السوق الضخمة إلى قدرة إنتاجية ملموسة تحديا أمام الابتكار التكنولوجي والتقدم الصناعي. وتشير القواعد العامة إلى أن إتاحة الوصول إلى الأسواق تعد شرطا محوريا لتسريع تحويل الإنجازات العلمية إلى تطبيقات عملية. ترى السيدة قوه لي يان، نائبة مدير معهد الاقتصاد في أكاديمية أبحاث الاقتصاد الكلي، أن تحسين سياسات الوصول إلى الأسواق الموجهة لتعزيز "القوى المنتجة الحديثة النوعية" إجراء عملي لمواجهة هذا التحدي. يتيح ذلك تقليص القيود على تحويل الإنجازات العلمية إلى واقع إلى أقصى حد، مما يدعم تسريع تطوير التقنيات والمنتجات الجديدة لاجتياز "وادي الموت"، ويساعد في جذب وجمع المزيد من الاستثمارات الطويلة الأمد خلال العملية الكاملة.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الشركات الخاصة أكدت أن تقليص القيود على الوصول إلى السوق في مجال الفضاء التجاري يخلق المزيد من الفرص الجديدة لها.

كل توازن يعزز تحديث منظومة الحوكمة

مع تعمق تطور الثورة التكنولوجية والتحولات الصناعية، وظهور كثير من نماذج الأعمال الجديدة والمجالات الجديدة، باتت قواعد الوصول إلى الأسواق التقليدية ووسائل المراقبة ومنظومة السياسات القائمة بحاجة إلى التكيف مع هذا الوضع الجديد.

في الليل، يغمر سحر منطقة "قاوتشوانغ شيشوانغجينغ (الأبراح التسعة والاثنتا عشرة قرية)" ذات المناظر الخلابة في شيشوانغباننا الأجواء بلمسات ثقافية فريدة. أينما تولي بصرك، ترى البنايات المشيدة بالطراز المعماري المميز لقومية داي والزوار المرتدين الملابس القومية التقليدية. تلتقط الومضات السريعة لعدسات مصوري السفر هذه اللحظات النابضة بالحياة.

يلخص مستخدمو الإنترنت ملاحظاتهم حول زيارة شيشوانغباننا بمقاطعة يوننان في ثلاث نقاط: "استكشاف الأسواق الليلية والتصوير السياحي ورقص رقصة قومية داي". ومع ذلك، بالنسبة للجهات الحكومية المحلية، تشكل إدارة قطاع التصوير السياحي تحديا تنظيميا.

قال مسؤول من لجنة التنمية والإصلاح في مقاطعة يوننان: "تتداخل معظم نماذج الأعمال الجديدة مع القطاعات التقليدية. قبل وضع لوائح موحدة، يجب على الحكومات المحلية تحقيق التوازن بين سهولة الوصول إلى السوق والمراقبة الفعالة." وأوضح أنه عندما تؤدي الثغرات التنظيمية إلى رفض الموافقات، وهو ما يتعارض مع مبدأ "كل ما هو غير ممنوع فهو مسموح"، الوارد في القائمة السلبية للوصول إلى الأسواق، ينبغي للحكومات أن تغير نهجها نحو الخدمة الاستباقية. وقال هذا المسؤول: "تنبع القدرة على الموافقة والشجاعة لتحمل المسؤولية من المشاورات المنسقة بين الإدارات، والتي تساهم في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن فهم نماذج الأعمال الناشئة." وفي هذا الإطار، أطلقت ولاية شيشوانغباننا الذاتية الحكم لقومية داي آلية عمل طويلة الأمد لإزالة عوائق الوصول إلى الأسواق، من خلال الممارسات الأولية الناجحة في هذا المجال.

ولنأخذ التصوير السياحي كمثال. قامت ولاية شيشوانغباننا الذاتية الحكم لقومية داي بتحسين إجراءات الموافقة على الوصول إلى السوق لقطاع التصوير السياحي، وتبسيط عمليات التسجيل والموافقة، ودفع إصلاح "فصل التراخيص عن الشهادات"، وتطبيق التسجيل الذكي للشركات المملوكة للأفراد، وتبسيط إجراءات التسجيل والموافقة مثل "إثبات العنوان (مكان العمل)"، وإنشاء آلية مشاركة البيانات بالتعاون مع أقسام الشرطة والضرائب لتحقيق التبادل والاعتراف المتبادل للمعلومات، وتحقيق "التقديم الفوري والمعالجة الفورية" بشكل شامل، وبالتالي تحقيق إنجاز العمل الإداري بشكل عال كفاءة.

قالت سون يوي، وهي صاحبة محل تصوير بمنطقة قاوتشوانغ شيشوانغجينغ السياحية في شيشوانغباننا: "حصلنا على رخصة العمل من مكتب الخدمات المتكاملة خلال نصف ساعة. ولأننا مبتدئون في مجال التصوير السياحي، نتلقى زيارات من موظفي الحكومة من وقت لآخر لإرشادنا بشأن السياسات وديناميكيات السوق." وأضافت أنه بعد افتتاح أول محل لها في مايو 2023، تم افتتاح فرع جديد في ديسمبر من العام نفسه.

في الفرع الثاني لمحل سون يوي، لاحظنا تدفق الزبائن بكثافة، بينما كان متخصصو التجميل مشغولين من الصباح إلى الليل، في تحضير الزوار للوقوف أمام الكاميرا. قالت سون يوي وهي تبتسم: "هذا موسم الذروة بفضل مهرجان رش الماء لقومية داي. نقدم خدماتنا لأكثر من مائتي سائح يوميا، أي ضعف العدد في الأيام العادية."

تشير الإحصاءات إلى أن عدد شركات التصوير السياحي بمنطقة قاوتشوانغ شيشوانغجينغ السياحية في شيشوانغباننا بلغ 290 شركة بحلول العاشر من إبريل 2025، بزيادة بلغت نسبتها 90% مقارنة مع نهاية عام 2021، ومن بينها، تشكل الشركات المملوكة للأفراد نسبة 21ر92%.

يرسخ التحول من فرض "ما يمكن للشركات فعله" إلى تنظيم "غير المسموح بفعله" فلسفة حوكمة متطورة. فقد أُعيد توجيه تركيز الحكومة من الموافقات المسبقة إلى المراقبة أثناء العملية وبعدها. كما تحول التنظيم السلبي إلى تقديم خدمات استباقي.

يعكس هذا النهج تنازل الحكومة التدريجي عن صلاحيات تخصيص الموارد لصالح آليات السوق، حيث تحطم الحواجز الخفية عن طريق الانفتاح المؤسسي، ليتجه نظام الحوكمة الوطنية وقدراتها التنفيذية نحو آفاق التحديث.

أشارت قوه لي يان إلى أن الممارسات خلال السنوات الماضية أثبتت أن نظام الإدارة المتمثل في "كل ما هو غير ممنوع فهو مسموح"، قد ساهم بشكل ملموس في تبسيط الإدارة، وتقليص حواجز دخول السوق، مع تعزيز الكفاءة التنظيمية.

الصين هي أول اقتصاد رئيسي في العالم يطبق نظام القائمة السلبية لإدارة الوصول إلى السوق المحلية. قال مسؤول من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح: "كلما تقلصت القائمة السلبية، ازدهر السوق أكثر"، حيث أصبحت آلية التعديل الديناميكية هذه بمثابة مؤشر لمسار الإصلاحات الصينية.

تجسد القائمة السلبية الديناميكية القابلة للتعديل إصرار الصين على أن "الإصلاح والانفتاح عملية مستمرة لا تتوقف". وحسب مسؤول اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، فإن الصين ستواصل تعميق الإصلاحات وتوسيع المجالات التجريبية، لجمع الخبرات لبناء أنظمة على المستوى الوطني، مع تحسين آليات المراقبة لضمان تحقيق المكاسب الكاملة لسياسات تخفيف قيود الوصول إلى الأسواق على أرض الواقع.

--

آن نينغ، مراسلة صحيفة ((التنمية والإصلاح)) الصينية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

互联网新闻信息服务许可证10120240024 | 京ICP备10041721号-4