تقع مروج وومنغ في دائرة مدينة ليوبانشوي بمقاطعة قويتشو في جنوب غربي الصين، وتعتبر المرعى الجبلي الأكثر ارتفاعا والأكبر مساحة في قويتشو، فتعرف محليا باسم "مروج المرتفعات". يعيش أبناء قومية يي هنا جيلا بعد جيل، وتضرب ثقافتهم جذورها في هذه المروج.
يو جين، فنان رسم زيتي صيني، تخرج في أكاديمية لوشيون للفنون الجميلة، سبق له أن أقام معارض رسم فردية وجماعية في هونغ كونغ وسيول وجنيف وبكين وميامي وتايوان وأماكن الأخرى. وقد عاش يو جين مع المطربة الصينية المشهورة ين شيو مي التجربة الجمالية الفريدة لـ"مروج المرتفعات" من خلال فعالية "رحلة الفنانين في قويتشو" للتنمية السياحية.
منطقة بحيرة تيانتشي السياحية في مروج وومنغ هي الأكثر جذبا للسياح، بمناظرها البديعة وطبيعتها الجميلة. مياه البحيرة الصافية والنقية هي قلب المروج الذي يغذي جنة النعيم على الجبال. يبدو وكأن مياه البحيرة وفتيات قومية يي بأزيائهن التقليدية يضفي كل منهما جمالا وإشراقا على الآخر، في مشهد انتزع ثناء الفنانين على جمال المناظر الطبيعية والأزياء القومية.
في المروج، لا بد وأن تمتطي صهوة الجواد. يو جين، وهو شخص يهوى تحدي نفسه دائما، قرر أن يصعد فوق جواد أبيض، برغم أنه لم يلمس حصانا من قبل.عايش يو جين تجربة الركض بالحصان في المروج بمساعدة مدرب الخيل، وأبدع في ذهنه لوحة "الركض بالحصان".
عندما ترجل يو جين عن الحصان، عبر أبناء قومية يي الكرماء عن ترحيبهم بضيفهم القادم من بعيد، بأغنيتهم الشعبية التقليدية، أغنية "بانقه" لقومية يي. نشأ هذا النوع من الأغاني في فترة الربيع والخريف، وهو ناقل مهم لثقافة قومية يي وتاريخها، وهو أيضا موسوعة بلا كلمات لأبناء بويي. كل أبناء قومية بويي مطربون بالفطرة، ويتوارثون الثقافة القومية القديمة بهذه الطريقة الفريدة. لقد حظي هذا الغناء البسيط غير المتكلف بالإشادةـ حتى من قبل المطربة المعروفة ين شيو مي.
خلال هذه الرحلة، عرف يو جين وين شيو مي الكثير عن ثقافة قومية يي من العجوز "بيموه"، ابن هذه القومية والذي يعتبرونه "الحكيم" بينهم. اطلع الاثنان على المصادر والمراجع القديمة بلغة قومية يي وصارا من مبدعي ووارثي وناشري ثقافة قومية يي. إن الأزياء القومية المميزة للعجوز "بيموه"، إضافة إلى رقصة الجرس ورقصة طبل جلد الغنم، كلها تبرز التقاليد الثقافية العريقة لقومية يي. وفقا لما تعلماه، تم تحويل هذا التراث الثقافي إلى مناهج دراسية تدرس في المدارس، وهذا يجعل الثقافة الشعبية القومية الرائعة تنتقل من جيل إلى جيل.
