سياحة < الرئيسية

بحيرة تشيانداو.. منتجع ترفيهي رائع

: مشاركة
2023-03-28 11:48:00 الصين اليوم:Source :Author

تقع حديقة تشيانداوهو (بحيرة الألف جزيرة) الوطنية للغابات في محافظة تشونآن، على بعد 129 كيلومترا من مدينة هانغتشو و140 كيلومترا من منطقة هوانغشان للمناظر الطبيعية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3ر92 ألف هكتار، ومساحة المياه فيها 4ر54 ألف هكتار، وتصل نسبة الغطاء الغابي فيها إلى 93% (لا يشمل ذلك سطح البحيرة). تُعد الحديقة الآن منطقة سياحية بدرجة 5A على المستوى الوطني، بالإضافة إلى مشاهدة المعالم السياحية في جميع أنحاء الجزيرة، يمكن للزوار أيضا تجربة طرق سباق الدراجات الاحترافية، كما توجد في الحديقة معسكرات للتدريب على تجديف الكانو ومواقع التخييم.

بحيرة تشيانداو بحيرة اصطناعية تشكلت من خلال بناء السدود على نهر شينآنجيانغ لمحطة للطاقة الكهرومائية، التي تُعتبر أول محطة كبيرة للطاقة الكهرومائية مصممة محليا ومزودة بمعدات محلية الصنع ومبنية ذاتيا في الصين. هذه البحيرة على شكل فروع الشجر، واتخذت اسم تشيانداو لأن بها 1078 جزيرة منتشرة وموزعة مثل النجوم وقطع الشطرنج في البحيرة، ويبلغ ارتفاع أعلى قمة بها، قمة دونغشان، 978 مترا عن سطح البحر، ومتوسط ​​عمق البحيرة 34 مترا، وتصل أعمق نقطة بها إلى 100 متر، بسعة تخزين 84ر17 مليار متر مكعب، أي أكثر من ثلاثة آلاف ضعف بحيرة شيهو (البحيرة الغربية). مياه بحيرة تشيانداو صافية، وصلت جودة مياهها إلى معيار المياه السطحية الوطني من الدرجة الأولى، وهي إحدى البحيرات الكبيرة في الصين ذات جودة المياه الأفضل. تتنوع أشكال وأحجام الجزر الموجودة في البحيرة، وتبدو الجزر متصلة ببعضها البعض، ومنفصلة عن بعضها البعض في الوقت ذاته، وتشكل متاهة طبيعية جميلة على البحيرة.

تنقسم بحيرة تشيانداو إلى قسمين، وهما المنطقة المركزية للبحيرة والمنطقة الجنوبية الشرقية لها. تشمل المنطقة المركزية للبحيرة جزيرة ميفنغ وجزيرة يويقوانغ وجزيرة شنلونغ وجزيرة لونغشان، وتشمل المنطقة الجنوبية الشرقية لها قمة هوانغشان وجزيرة تيانتشي وجزيرة ميشان وجزيرة قويهوا.

الألف جزيرة

جزيرة ميفنغ واحدة من الجزر الأكثر شعبية في منطقة تشيانداوهو للمناظر الطبيعية، لأنها مكان جيد للتسلق ومشاهدة المناظر الطبيعية، حيث توجد مقصورة لمشاهدة المناظر الطبيعية، يمكن منها مشاهدة المناطق البعيدة والاستمتاع بالمناظر المتعرجة لأكثر من ثلاثمائة جزيرة. بالصعود إلى مقصورة ميفنغ، ستجد أن الجزر الصغيرة تطفو على سطح البحيرة مثل كعك الماتشا، وهذه هي المناظر الطبيعية الشهيرة والنموذجية لبحيرة تشيانداو. يمكن للزوار الوصول إلى هنا بركوب القوارب السياحية في المنطقة المركزية للبحيرة، أو عن طريق اليخت. الجزيرة ليست كبيرة ويستغرق الوصول إلى قمة جبلها حوالي خمس عشرة دقيقة سيرا على الأقدام. يمكن أيضا ركوب التلفريك من محطة التلفريك القريبة من المرفأ إلى المقصورة القريبة من الجبل، والجلوس في التلفريك لمشاهدة الجزر والبحيرات المحيطة.

بالإضافة إلى المناظر الطبيعية، تضم بحيرة تشيانداو أيضا جزرا تتميز بخصائص ثقافية. جزيرة لونغشان هي أكبر جزيرة في المنطقة المركزية لبحيرة تشيانداو، والمناطق السياحية الرئيسية بهذه الجزيرة هي قاعة هاي روي التذكارية وبرج الجرس. خلال فترة حكم الإمبراطور جيا جينغ لأسرة مينغ (1368- 1644م)، عمل هاي روي حاكما لمحافظة تشونآن بمدينة هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ. كان اقتصاد محافظة تشونآن في ذلك الوقت متخلفا نسبيا، وكانت المحافظة تقع على الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب، وظهرت ظاهرة استقبال الموظفين الحكوميين المسافرين العابرين من وقت لآخر، وكانت تكاليف الاستقبال الباهظة تُدفع من ضرائب الشعب. بعد أن تولى هاي روي منصبه، عارض الفساد الحكومي واستقبل الموظفين الحكوميين المسافرين العابرين وفقا للمعايير المحددة، ولم يستسلم لقوى السلطة، وكان أمينا ومستقيما، وكان محبوبا للغاية من قبل أبناء محافظة تشونآن. كما وزّع هاي روي الأراضي البور وأدوات الإنتاج على الفقراء حتى يتمكنوا من العيش والعمل بسلام. وبفضل جهود هاي روي، تم إلغاء جميع ممارسات بعض المسؤولين البغيضة في الإسراف والبذخ. عندما غادر هاي روي تشونآن في نهاية فترة ولايته، أقام أبناء تشونآن نصبا تذكاريا وبنوا قاعة تذكارية له لإحياء ذكرى إنجازاته في الحكم العادل والدؤوب. بُنيت قاعة هاي روي التذكارية الجديدة الحالية في عام 1985، وصارت الأجيال اللاحقة تحتفل بذكرى هذا المسؤول المستقيم، بتمثال هاي روي واللوحات الصينية التقليدية التي تعكس إنجازاته في الحكم. بالانطلاق من قاعة هاي روي التذكارية وصعود الدرج، تدخل إلى موقع طبيعي جذاب آخر، حيث تغرد الطيور ويفوح عبق الزهور وتحيط بك الغابات الخضراء على طول الطريق. تؤدي حوالي خمسمائة درجة حجرية إلى برج الجرس القديم، وهو مكان رائع آخر لمشاهدة المناظر الطبيعية في بحيرة تشيانداو.

تُعد الغابة الكثيفة لمنطقة تشيانداوهو موطنا للعديد من الحيوانات. ووفقا للأسطورة، فإن جزيرة قويهوا (زهور سنط العنبر)، المعروفة أيضا باسم جزيرة القرود، هي المكان الذي رعت فيه ابنة الملك التنين الأغنام. ولأن زهور سنط العنبر منتشرة في كل مكان على الجزيرة، أطلق الناس على هذه الجزيرة اسم جزيرة قويهوا، والتي تعد أيضا من المناظر الطبيعية الكارستية النموذجية، حيث العديد من الصخور الغريبة في الجزيرة، وتفوح فيها رائحة زهور سنط العنبر، والممرات المتعرجة تؤدي إلى أماكن منعزلة. وبالطبع، فإن "صاحب" هذه الجزيرة هو قرد المكاك، ويمكن للزوار مشاهدة قرود المكاك عن قرب هنا.

لبحيرة تشيانداو تاريخ طويل وموارد ثقافية غنية. تشمل التجربة المميزة لزيارة حديقة تشيانداوهو الوطنية للغابات، مثل تسلق قمة ميفنغ للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة في منطقة البحيرة؛ تسلق جزيرة لونغشان للاستمتاع بالآثار التاريخية والمعالم الثقافية؛ تجربة ثقافة البوذية في جزيرة ميشان؛ مشاهدة القرود في جزيرة قويهوا؛ تذوق طبق رؤوس الأسماك اللذيذة الطازجة في جزيرة يويله؛ تجربة صيد الأسماك بالشباك العملاقة في جزيرة دياويوي.

صناعة صيد الأسماك الخضراء

جودة المياه الممتازة والمناخ الفريد لبحيرة تشيانداو، من العوامل التي تجعل الأنشطة السياحية المتعلقة بالأسماك ميزة رئيسية لها. لقد أصبح صيد الأسماك ثقافة فريدة من نوعها في بحيرة شيانداو، فمن وضع زريعة الأسماك إلى صيدها، ومن نمو الزريعة الصغيرة إلى أسماك يصل وزن الواحدة منها إلى خمسة كيلوغرامات، يستغرق الأمر سبع سنوات على الأقل، لذلك يكون طعم الأسماك طبيعيا ولذيذا.

في فصل الخريف من كل عام، في مياه قمة هوانغشان في بحيرة تشيانداو، يمكن للزوار المشاركة بأنفسهم وتجربة نشاط "صيد الأسماك بالشباك العملاقة". فيبحث فريق الصيد أولا عن مجموعة الأسماك، وبعد التأكد من موقعها، ينشر الشباك قبل يومين أو ثلاثة أيام من الصيد، ويشكل دائرة تطويق على سطح الماء بشبكة كبيرة تمتد لعدة كيلومترات. إذا كان سطح المياه راكدا وضيقا، يمكن استخدام الشباك لسد الروافد العليا والسفلى كل على حدة، وبذلك يتم توجيه جزء من الأسماك المتناثرة إلى مكان معين للصيد كل يوم. فتحة الشباك المستخدمة في الصيد كبيرة، ولا تحجب السمك إلا إذا كان حجمه فوق أربعة كيلوغرامات، بينما يعاد السمك الأقل من هذا الوزن تلقائيا إلى البحيرة، وعادة ما يتم صيد حوالي 30 ألف كيلوغرام من الأسماك في المرة الواحدة. يسحب الصيادون الشباك الضخمة، وتقفز أسماك الشبوط الفضي أو أسماك الشبوط الكبير الرأس في الهواء في مشهد مذهل للغاية.

الأسماك في بحيرة تشيانداو مغذية ولحمها طري للغاية، ولا ينفصل ذلك عن بيئة نموها. فهي أسماك طبيعية، غير مستزرعة، تنمو بحرية في البحيرة، ولحمها رقيق وطري دون أي رائحة منفرة. علف زريعة الأسماك هو صنوبر ذيل الفرس الطبيعي. في محافظة تشونآن، حيث تقع بحيرة تشيانداو، 35ر1 مليون مو (الهكتار يساوي 15 مو) من غابات الصنوبر، وتوفر درجة الحرارة المناسبة والضوء الكافي والأمطار الوفيرة بيئة نمو ممتازة لهذا النوع من الصنوبر. في شهر إبريل من كل عام، تزدهر زهور صنوبر ذيل الفرس الكثيفة بشكل كامل، وتنجرف حبوب لقاح الصنوبر إلى سطح بحيرة تشيانداو بفعل نسيم الرياح، مما يوفر أفضل علف طبيعي للأسماك العضوية.

مبدأ "تربية السمك بالمياه، وحماية المياه بالسمك"، مفهوم مهم لصناعة صيد الأسماك الخضراء في بحيرة تشيانداو، وله أهمية كبيرة في تحسين جودة مياه البحيرة. يعتمد ذلك على استخدام عادات وخصائص الأسماك، مثل أسماك الشبوط الفضي وأسماك الشبوط الكبير الرأس، في تناول العوالق في الماء لتحسين جودة المياه، والمحافظة على التوازن الإيكولوجي من خلال الصيد العلمي في الوقت نفسه.

أنشطة ترفيهية متنوعة في الهواء الطلق

نسبة الغطاء الغابي العالية ووفرة كمية أيونات الأكسجين السالبة البالغة 62000 لكل سنتيمتر مكعب، تجعلان بحيرة تشيانداو موقعا ممتازا للأنشطة في الهواء الطلق. كما تم إنشاء العديد من المرافق الرياضية والترفيهية في المنطقة السياحية، مثل ركوب الدراجات والتجديف والتخييم.

حاليا، يوجد في بحيرة تشيانداو طريقان لركوب الدراجات كلاهما أخضر، هما خط تشونيانغ وخط تشيانفن، بطول إجمالي يبلغ 140 كيلومترا، وهما الأطول في هذا الصدد على مستوى المحافظة في الصين. تجذب البحيرة بذلك مئات الآلاف من محبي ركوب الدراجات من جميع أنحاء البلاد للتجول حول البحيرة كل عام. يفضل معظم الزوار ركوب الدراجات للقدوم إلى البحيرة، فبالإضافة إلى رغبتهم في ممارسة الرياضة، يتطلعون أيضا إلى الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة على طول الطريق. هناك على طريق الدراجات، أجزاء مرصوفة بالحصى النهري وأجزاء متماوجة وأجزاء أخرى ممتعة. الطريق بأكمله مزود بالمصابيح، فيمكن أيضا تجربة متعة ركوب الدراجات في الليل. على الطريق الأخضر محطات استراحة، حيث يمكن أن يأخذ الزوار قسطا من الراحة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية. ستقام دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو في الفترة من 23 سبتمبر إلى 8 أكتوبر 2023، وسوف تستضيف منطقة تشيانداوهو سباق الدراجات. الآن، قبل دورة الألعاب الآسيوية، يمكن للزوار تجربة طريق الدراجات الاحترافي لدورة الألعاب الآسيوية مسبقا. وبالإضافة إلى ركوب الدراجات، يمكن للزوار أيضا تجربة التجديف، حيث مكان التجديف ونظام التدريب في منطقة تشيانداوهو ناضجان ومكتملان، يمكن للزوار الاستمتاع بمناظر البحيرة والجبال بشكل مباشر عن طريق التجديف بدلا من الذهاب إلى الجزيرة.

بحيرة تشيانداو أيضا جنة للتخييم، حيث يمكنك اختيار مكان على شاطئ البحيرة الذي يبلغ طوله 200 كيلومتر، ووضع خيمة مطلة على البحيرة لنفسك، فتكون وسط السماء الزرقاء والمياه الجميلة، وستحظى بنوم هانئ في الليل وسط أصوات مياه البحيرة التي ترتطم بشاطئها. كما يمكن للزوار الذين ليس لديهم معدات تخييم اختيار عربات الكارفان للتخييم، وهي منتشرة في كل مكان بمنطقة البحيرة، حيث تتوفر مجموعة كاملة من معدات النشاطات في الهواء الطلق للإيجار. بعد حلول الظلام، ارفع رأسك وانظر إلى سماء الليل، وستجدها مرصعة بالنجوم، مما يجعلك تنسى صخب وضجيج المدن.

 

سواء تقوم بالتجول بين الجزر بالقارب، أو تجربة أنشطة صيد الأسماك، أو ركوب الدراجات على طول البحيرة، ستجلب لك بحيرة تشيانداو راحة وتجربة تفوق توقعك.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4