كلنا شرق < الرئيسية

تحقيق الحلم في العصر الجديد وقيادة الشباب للمستقبل

-- انعقاد الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن"

: مشاركة
2024-01-09 14:42:00 الصين اليوم:Source هناء لي ينغ:Author

عُقدت في السادس من ديسمبر 2023، الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن" في بكين، تحت عنوان "الذكرى السنوية العاشرة لـ’الحزام والطريق‘.. تحقيق الحلم في العصر الجديد وقيادة الشباب للمستقبل"، وحضرها ليو دا وي نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وتشن تشوان دونغ سفير الصين لدى الأردن، وحسام الحسيني سفير الأردن لدى الصين، وسمير حباشنة رئيس لجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين وزير الداخلية الأردني الأسبق، ودينغ هو ون مدير قسم الثقافة المؤسسية بالمجموعة الوطنية الصينية المحدودة للتنمية والاستثمار(SDIC)، وجيا ده تشونغ نائب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وتشانغ هوا مدير مركز الصين للتبادل الشبابي الدولي، وغيرهم، وألقى كل منهم كلمة فيها. وشارك فيها أكثر من مائتي ممثل للشباب من الصين والأردن والسودان ومصر وغيرها من الدول.


حشد قوة الشباب لتعزيز الصداقة الصينية- الأردنية

أكد ليو دا وي في كلمته التي ألقاها خلال الحدث، على أن الصين والأردن يتمتعان بتاريخ عريق وثقافة زاهية، وهما شريكان عزيزان في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ويتميزان بالتفوقات المتكاملة للتنمية والمطالب القوية للتعاون والرغبة المشتركة في النهوض. وقال إن تعزيز التبادل الثقافي الإنساني والتعلم المتبادل بين الحضارات ليس حاجة للبلدين وشعبيهما فحسب، وإنما أيضا له مغزى مهم وعميق لسلام وتقدم البشرية. وأكد السيد ليو أن شباب البلدين أهم قوة طليعية في هذه العملية، لأنهم يتحملون رسالة ومسؤولية في العصر الجديد، مطالبا الشباب بأن يتحملوا مسؤولياتهم بشجاعة، وأن يعملوا على تعميق التعارف والتفاهم والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة وتوثيق التعاون، ليصبحوا شهود السلام والصداقة بين الصين والأردن، ومشاركين في التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والأردنية، ودافعين للتعاون والفوز المشترك للصين والأردن، وأن يدمجوا الأحلام الشخصية في المسيرة التاريخية للتنمية المزدهرة للصين والأردن والقضية العظيمة للسلام والصداقة بينهما، وأن يقدموا قوة الشباب لدفع التبادلات والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والأردنية.


قال تشن تشوان دونغ إن هذا العام يصادف الذكرى السنوية العاشرة لـ"الحزام والطريق"، وأطلقت القمة الثالثة لمنتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي رسالة التضامن والتعاون والانفتاح والفوز المشترك، حيث تم الاتفاق على بدء المرحلة الجديدة من البناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وطرح رؤية تحقيق تحديث العالم يدا بيد. في الوقت الحالي، تدفع الصين النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط على نحو شامل، بينما يدفع الأردن إصلاح التحديث السياسي والاقتصادي والإداري على نحو شامل. وتُعتبر الصين والأردن شريكين طبيعيين في البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، ورفيقين عزيزين لتنمية التحديث معا. يعتمد مستقبلنا على الشباب، وهم القوة الرئيسية لتعزيز أواصر الصداقة التقليدية بين الصين والأردن. وأعرب عن آماله في أن يحمل الشباب طموحات سامية لتحقيق إنجازات في العصر الجديد، وأن يدمجون الأحلام الشخصية مع حلم الأمة بشكل وثيق، ليساهموا في تحديث البلاد ويقدموا قوة متدفقة لتنمية العلاقات الصينية- الأردنية.


أشار حسام الحسيني، إلى أنه قد تم التوقيع مؤخرا على مذكرة التفاهم حول البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، الأمر الذي يؤكد الصداقة العميقة بين البلدين. وفي عام 2023، شارك الأردن في الدورة التاسعة عشرة للألعاب الآسيوية ودورة الألعاب الآسيوية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة هانغتشو، وحصد خلالهما رياضيو الأردن العديد من الميداليات، كما شارك الأردن في العديد من المعارض التجارية والمتخصصة التي أقيمت في الصين خلال عام 2023، وشرع في مزيد من التعاون والشراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية. ما زالت الصين ثاني أكبر الشركاء التجاريين للأردن وبحجم تبادل تجاري يزداد يوما بعد يوم، ليؤكد حجم الفرص الكبيرة المتاحة بين البلدين. ومع هذا الازدياد، يزداد أيضا التعاون الثقافي بين البلدين، ويزداد حضور الشباب بشكل واضح في هذا التعاون. وشارك في هذه الدورة للحوار كوكبة من شباب الأردن الواعدين، الذين سطروا خير مثال على تميز شباب الأردن واقتدارهم، مما يؤكد أيضا على أهمية التعاون الثقافي بين شعبينا وبلدينا الصديقين.


وقال سمير حباشنة، إن لجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين، كمؤسسة مجتمع مدني، تسعى إلى المزيد من ترسيخ علاقات الصداقة بين البلدين في شتى المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والشبابية والفنية. وقد عملت هذه اللجنة على تشكيل فصل شبابي من المبدعين والناجحين بأعمالهم وفي قطاعات مختلفة. ومن بين مهام هذا الفصل الشبابي التابع للجنة، التشبيك مع شباب الصين في شتى المجالات، وأن يأخذ تواصلهم معا صفة الديمومة على قاعدة تبادل الخبرات وتعزيز مفاهيم ثقافية وإنسانية هي من جذر الحضارتين العربية والصينية. وأضاف السيد حباشنة: "آمل أن تعزز هذه الدورة للحوار العلاقات بين بلدينا الصديقين."

وقال دينغ هو ون، إن الدورة الثانية لـ"حوار الصداقة بين الصين والأردن" تهتم بفئة الشباب الصينيين والأردنيين، مما أرسى أساسا ثابتا للقيام بالتبادلات والتعاون الأعمق بين شباب البلدين، وسيدفع ذلك مزيدا من الاندماج والتعلم المتبادل الثقافي الصيني- الأردني، ويعزز التواصل بين قلوب الشعبين الصيني والأردني. في الوقت الحالي، تنطلق الصين والأردن في مسيرة التنمية الجديدة، وترغب مجموعة SDIC في تعزيز التبادل وتعميق التعاون مع الأردن في الطاقة والمنتجات المعدنية والتجارة الخارجية وبناء المنشآت التحتية وغيرها من المجالات، وترغب في أن تعمل مع شركة البوتاس العربي الأردنية (APC) وغيرها من الأصدقاء الأردنيين من مختلف الأطراف على دفع التبادلات في الثقافة والتعليم والفن وغيرها من المجالات الإنسانية، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، وفتح آفاق أوسع للتعاون الصيني- الأردني، وخلق مستقبل أجمل للعلاقات الصينية- الأردنية.

وقال جيا ده تشونغ، إن الشباب قوة جديدة حيوية لدفع تنمية العالم وبناء عالم جميل. ومن الضروري أن ندفع تقدم المجتمع البشري وحماية تنوع حضارات العالم من خلال إعطاء الأولوية لتعزيز تنمية الشباب. إن تعزيز التفاهم بين الثقافات المتعددة وإقامة إطار معرفة للحضارات المتعددة مسؤولية الشباب. ويتطلب دفع التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات وإقامة رابطة المصير المشترك للبشرية، دفع تضامن الشباب. وباعتبارهم الرسل الأنشط في التبادلات والاستفادة المتبادلة بين الحضارات، يجب على الشباب أن يطلقوا صوت الشباب لتضامن شعوب العالم، وأن يضيفوا قوة الشباب إلى تنمية وتقدم العالم، لتسجيل صفحة جديدة لتضامن وتعاون شباب العالم في العصر الجديد معا. تشجع جامعة الدراسات الأجنبية ببكين الشباب للخروج من بوابة البلاد، لسرد القصص الصينية ونشر الأصوات الصينية بشكل رائع من خلال ممارساتهم في العالم.

وأشار تشانغ هوا، إلى أن الشباب قوة مهمة لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية العالمية، كما أنهم قوة جديدة حيوية لتطبيق مبادرة "الحزام والطريق". يُعد مركز الصين للتبادل الشبابي الدولي نافذة مهمة للتبادل والتعاون بين الشباب الصينيين وشباب دول العالم، ويعمل المركز على تعزيز التفاهم بين الشباب الصينيين والأجانب ودفع التبادلات والتعاون الدولي في مجال الشباب. يرغب المركز في العمل المشترك مع الجانب الأردني من أجل مواصلة ضخ قوة حيوية جديدة للبناء المشترك العالي الجودة لـ"الحزام والطريق"، وتوفير مزيد من اليقين لتنمية العالم ودفع بناء رابطة المصير المشترك للبشرية يدا بيد، لمواصلة كتابة صفحة جديدة للصداقة الصينية- الأردنية من خلال تعميق التبادل والتعاون بين الشباب.


الشعر يعزز التبادل الثقافي بين الصين والأردن

في حلقة مؤتمر تبادل الشعر بين الصين والأردن، ألقى شباب صينيون قصائد لشعراء أردنيين، ومنها ((عيد الاستقلال الأول للمملكة الأردنية الهاشمية)) و((أغصان مائلة))، وألقى شباب عرب من مصر والسودان قصائد لشعراء صينيين، ومنها ((وداع كامبريدج مرة أخرى)) و((مواجهة البحر مع نسائم وأزهار الربيع))، وأبرزوا جمال الشعر الصيني والأردني مفعمين بالحماسة. وأنشد كل هؤلاء الشباب أغنية ((تمنيات بدوام الصحة والعمر المديد للأحباء))، المأخوذة من قصيدة شعر صينية قديمة بعنوان ((متى سيأتي البدر الساطع؟)) للشاعر المشهور سو شي لأسرة سونغ (960- 1279م). وبعد إلقاء قصائد الشعر، أجرى شيويه تشينغ قوه الأستاذ بكلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين مدير مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية في الجامعة، والشاعر المشهور أويانغ جيانغ خه الأستاذ في جامعة المعلمين ببكين، حوارا عميقا حول تبادل الشعر والأدب بين الصين والأردن، حيث ناقشا النقاط المشتركة للحضارتين الصينية والأردنية وأهمية التبادل الثقافي في تعزيز الاستفادة المتبادلة بين الحضارات.


تقديم قوة الشباب للصداقة الصينية- الأردنية

في حلقة مؤتمر الطاولة المستديرة للشباب، تقاسم ممثلو شباب الصين والأردن، في مجالات الثقافة والتعليم والطب والاقتصاد والتجارة، تجارب التعاون وطرحوا اقتراحات للتبادلات الثقافية الإنسانية، حيث سردوا تجارب وآراء مميزة في مجال التبادلات الودية بين الصين والأردن، تمحورا حول عنوان "حشد قوة الشباب وتعزيز التواصل بين قلوب الشعوب"، لتقديم قوة الشباب للصداقة الصينية- الأردنية.

وقالت الشابة الأردنية ياسمين، التي تعمل في سفارة الإمارات لدى الصين، إنها شغوفة باللغة الصينية والثقافة الصينية وتستمتع بدراسة اللغة الصينية في الصين. وسردت الشابة الصينية شي مينغ، الطالبة في كلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، تجاربها في النشاطات الثقافية والألعاب الرياضية باعتبارها متطوعة، وعبّرت عن أمنيتها وعزمها على تقديم قوة الشباب لتعزيز الصداقة الصينية- العربية. وقالت السيدة الأردنية ميرنا الناصر، التي تعمل مشرفة في القناة الإنجليزية لشبكة تلفزيون الصين الدولية (CGTN)، إنها وجدت نقاطا مشتركة عديدة بين الثقافتين الصينية والأردنية، وإنها تحب الشعب الصيني الصديق وتشعر بالسعادة بالحياة والعمل في الصين. واستعرضت السيدة راو منغ كه، الصحفية بالقناة العربية لشبكة تلفزيون الصين الدولية تجاربها في تغطية النشاطات الثقافية بين الصين والأردن خلال عملها. وسرد الطبيب الأردني محمود أبوحرب، الذي يعمل في قسم جراحة القلب بالمستشفى الدولي التابع لجامعة بكين، قصة دراسته للطب في الصين، وكيفية تحقيق حلمه بدراسة اللغة الصينية حتى أصبح طبيبا متميزا في الصين. وقال السيد ليانغ دونغ، مدير قسم الاستثمار في شركة الصناعة التعدينية المحدودة للاستثمار التابعة لمجموعة SDIC، إن مجموعة SDIC تسعى إلى بناء نفسها لتصبح شركة لاستثمار الرأسمال على المستوى الأول في العالم، وتنفذ مبادرة "الحزام والطريق"، وتعمل على تطوير السوق الدولية. وفي عملية تنمية الأعمال الدولية، تهتم شركته بإعداد وتدريب الموظفين الشبان المحليين ليكونوا كوادر تقنيين وإداريين في الشركة.

وقد توصل الشباب المشاركون إلى توافق على أن هذه الدورة للحوار أسست منصة تبادل وحوار أكثر ثراء وعمقا للشباب الصينيين والأردنيين، ووفّرت أساسا ثابتا لتعميق الصداقة بين الشباب ورسم خطة لمستقبل جميل.

أقيمت هذه الدورة للحوار بالتعاون بين المجموعة الصينية للإعلام الدولي وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين ولجنة التعاون الثقافي (غير الحكومي) بين الأردن والصين، وبدعم من سفارة الصين لدى الأردن وسفارة الأردن لدى الصين، وبرعاية مجموعة SDIC، وبتنظيم كلية الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وشركة شيويفانغ للإعلام الدولي التابعة للمجموعة الصينية للإعلام الدولي وشركة الصناعة التعدينية المحدودة للاستثمار التابعة لمجموعة SDIC الصينية. واستنادا إلى الدورة الأولى لحوار الصداقة بين الصين والأردن في ديسمبر عام 2021، اهتمت هذه الدورة للحوار بقوة الشباب، سعيا إلى بناء منصة للتبادل والتعاون موجهة للشباب في مختلف المجالات، ودفع التبادلات الثقافية الإنسانية والتعلم المتبادل بين الحضارات والتواصل بين الشعبين الصيني والأردني.

 

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4