أقيم في الرابع من إبريل 2023 "حوار بين المترجمين الشباب الصينيين والأجانب"، بالتعاون بين مركز النشر الثقافي ومعهد الترجمة التابعين للمجموعة الصينية للإعلام الدولي في مركز المؤتمرات الدولي ببكين خلال الدورة السنوية لاجتماع جمعية المترجمين الصينية.
ترأست الحوار، تشن لو يوي نائبة رئيس لجنة الترجمة في مجال الأدب والفن بجمعية المترجمين الصينية، وشارك فيه أوغستين ألبوز موريلز (شيا هاي مينغ) الصينولوجي الأسباني، الكاتب الحر بمعهد ثيربانتس وأو جيان المترجم المنقح بمركز الصين لترجمة اللغات القومية، ولي جيا ينغ نائبة مدير مركز ترجمة الشؤون الخارجية بمدينة تشونغتشينغ وأغشين علييف مدير مكتب الدراسة التعليمية للغة الأذربيجانية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين وليو كوي جيوان نائبة مدير القسم الإنجليزي في دار النشر باللغات الأجنبية وشيوي شياو فان الأستاذة المساعدة بكلية الدراسات الإنجليزية والدولية في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين ولي ينغ نائبة مدير القسم العربي لمركز إعلام أوروبا الغربية وأفريقيا (مجلة "الصين اليوم") التابع للمجموعة الصينية للإعلام الدولي، حيث تبادل الضيوف الحاضرون الآراء في ممارسات الترجمة الشفوية والتحريرية والترجمة باللغات القومية والترجمة الأدبية وبحوث الصينولوجيا وغيرها من الموضوعات.
رأى الحاضرون أن الترجمة، باعتبارها تبادلا عابر الثقافات، لا ينبغي أن يكون النص المترجَم مخلصا للنص الأصلي فحسب، وإنما أيضا ينبغي أن يكون استكشاف أفضل أسلوب للترجمة على أساس التفكير المستفيض في ثقافة اللغة المترجَم إليها، سعيا إلى تجسيد "شكل" و"روح" النص الأصلي، مما يتيح للقراء تذوق مختلف الحضارات المشرقة خلال عملية القراءة، ويحقق التواصل بين قلوب الشعوب والاستفادة المتبادلة بين الحضارات المختلفة.
عندما تحدث الضيوف عن دور الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، رأوا أن الذكاء الاصطناعي يحرر المترجمين من ترجمة المقاطع والكلمات، ليكرسوا أنفسهم لتعميق فهم النص الأصلي الكلي. وجوهر الترجمة هو التبادل والتفاهم، ربما لا تكون الترجمة الآلية مضبوطة بنسبة 100%، وذلك يترك مجالا لإبراز كفاءات الترجمة الإنسانية، ويوفر الفرص ومجال التقدم للمترجمين.
وفي حلقة النقاش، تبادلت تشن لو يوي والمترجمين الصينيين والأجانب أطراف الحديث حول التجارب الشخصية للتطور في الترجمة وقصص ترجمة الأعمال وغيرهما من الموضوعات، وشجَعوا المترجمين الشباب على المشاركة في قضية الاتصالات الدولية، وانتهاز فرص العصر لتوارث رسالة الترجمة جيلا بعد جيل، وليكونوا جسرا ورابطة تبادلات عابرة للثقافات.