إن جعل العالم يعرف تطور وتقدم القضية الصينية لحقوق الإنسان عمل مهم. ويوفّر كتاب ((شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها)) وثائق على درجة عالية من الموثوقية لإنجاز هذا العمل على خير وجه.
من كتاب ((شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها)) يمكن معرفة أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يحترمان حقوق الإنسان ويضمنانها على الدوام، ويكافحان من أجل ذلك على مدى أكثر من مائة سنة. مثلما في كثير من دول العالم، لم يتمتع الصينيون بحقوق الإنسان على الإطلاق في المجتمع القديم شبه الاقطاعي وشبه المستعمَر. تكشف رواية ((يوميات مجنون)) للأديب الصيني العظيم لو شيون حقيقة الأعراف الإقطاعية المتمثلة في "أكل البشر". وتكشف رواية ((الأسرة)) للأديب الصيني با جين كيف أن عائلة كبيرة إقطاعية تصبح "قيدا"على حب وحرية وحياة الشباب. وقد كافح الصينيون من أجل حقوق الإنسان على مدى أكثر من مائة سنة. الحزب الشيوعي الصيني هو الذي قاد هذه القضية السامية. رفع الحزب الشيوعي الصيني راية "النضال من أجل الديمقراطية والنضال من أجل حقوق الإنسان" منذ تأسيسه، وصرّح بوضوح للسعي لإنقاذ الوطن وإنقاذ الشعب والسعي لحقوق الإنسان.
من بين مختلف المجموعات والأحزاب السياسية في تاريخ الصين الحديث، الحزب الشيوعي الصيني هو الحزب الوحيد الذي يتخذ دائما السعي إلى سعادة الشعب الصيني والسعي إلى نهضة الأمة الصينية كغايته الأصلية ورسالته، ويتخذ احترام حقوق الإنسان وضمانها كهدفه الذي يناضل من أجله دائما. يتمتع الشعب الصيني حاليا بحقوق الإنسان الواسعة الشاملة، وذلك لم يكن منحة من أحد، ولم يهبط من السماء، بل تحقق من خلال اتحاد الحزب الشيوعي الصيني مع الشعب الصيني وقيادته له، وكان الثمن تضحية آلاف الشيوعيين الصينيين الممتازين بحياتهم.
من كتاب ((شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها)) نعرف أن الحزب الشيوعي الصيني يتمسك بدمج النظرية الماركسية بشأن حقوق الإنسان بوقائع الصين التفصيلية والثقافة الصينية التقليدية الممتازة، في ممارسات دفع تطور القضية الصينية لحقوق الإنسان لتلخيص التجارب الناجحة للحزب الشيوعي الصيني في الاتحاد مع الشعب وقيادته لاحترام حقوق الإنسان وضمانها والاستفادة من ثمار الحضارات البشرية الممتازة، وشق طريق لتطوير حقوق الإنسان يساير تيار العصر ويتوافق مع الظروف الصينية. يتميز هذا الطريق بست خصائص رئيسية، وهي: التمسك بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، والتمسك باحترام مكانة سيادة الشعب، والتمسك بالانطلاق من واقع الصين، والتمسك باتخاذ الحق في البقاء والتنمية كأهم حقوق الإنسان الأساسية، واعتبار الحياة السعيدة للشعب كأكبر حقوق الإنسان، والتمسك بضمان حقوق الإنسان وفقا للقانون، والتمسك بالمشاركة في حوكمة حقوق الإنسان العالمية بنشاط.
من كتاب ((شي جين بينغ.. احترام حقوق الإنسان وضمانها)) لا نعرف كيفية احترام الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية حقوق الإنسان للصينيين وضمانها فحسب، وإنما أيضا نعرف التجارب المهمة للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية والتي يمكن أن تستفيد دول العالم منها وتراجعها في مجالات احترام حقوق الإنسان للصينيين وضمانها، وأهم تجربة منها هي التمسك بالسير في طريق تطوير حقوق الإنسان بما يتوافق مع الظروف الذاتية. حقوق الإنسان مبدأ شامل، كما أنها مفهوم تاريخي وملموس وواقعي ولا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان بمعزل عن الظروف الاجتماعية والسياسية والتاريخ والثقافة والتقاليد لمختلف الدول. وتجربة الصين هي أن كل دولة عليها أن تستوعب ظروفها الذاتية في دفع تطوير قضية حقوق الإنسان، والتي تُعتبر مفتاحا في تطوير قضية حقوق الإنسان. وفي نفس الوقت، لا يمكن تقييم وضع حقوق الإنسان لدولة ما إلا من قبل شعب هذه الدولة، وليس وفقا لمعايير الدول الأخرى، ولا ينبغي تبني معايير مزدوجة.
--
لي جيون رو، النائب الأسبق لرئيس مدرسة الحزب للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس المجلس الرابع لجمعية الصين لبحوث حقوق الإنسان.
