"بعد لابا يبدأ العام الجديد"، مقولة صينية مأثورة تعني أنه بعد اليوم الثامن (لابا) من الشهر الثاني عشر حسب التقويم القمري الصيني، يبدأ الدخول في أجواء السنة الصينية الجديدة. مع اقتراب عيد الربيع، يصبح عبق السنة الصينية الجديدة أقوى وأقوى. في اليوم الحادي والعشرين من الشهر الثاني عشر حسب التقويم القمري الصيني، وصلنا إلى بلدة شاقدو بمدينة أوردوس في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم بشمالي الصين، وقد تزامن وصولنا مع الافتتاح الساخن للسوق الكبيرة في البلدة، حيث تجمع القرويون هنا للذهاب إلى السوق الكبيرة لشراء مستلزمات الاحتفال بالسنة الجديدة.

بلدة شاقدو في فصل الشتاء 

اليوم الحادي والعشرون من الشهر الثاني عشر حسب التقويم القمري الصيني هو آخر يوم للسوق قبل عيد الربيع، حيث تكون أجواء التسوق حارة وحماسية.

شاقدو بلدة هادئة، ولكنها تصبح مزدحمة وتفيض بالحيوية في هذا الوقت من العام. تعج السوق بأصوات الباعة والمساومات، حيث توجد المكسرات والحلوى وجميع أنواع الفواكه والدجاج والبط والأسماك والآلاف من الأطباق التقليدية المبهرة. تضفي العبارات الميمونة الحمراء لعيد الربيع وزهور النوافذ والفوانيس أجواء احتفالية دافئة ومزدهرة على المشهد هنا. قال صاحب إحدى بسطات البيع في السوق إن اليوم الأول واليوم الحادي عشر واليوم الحادي والعشرين من كل شهر حسب التقويم القمري الصيني هي أيام مهمة بالنسبة لأهل البلدة والقرى المحيطة بها، بل ولتجار المحافظات والمدن المجاورة. يسمي الناس هذه الأيام بـ"أيام البيع والشراء" و"التعجيل بالبيع والشراء". في كل مرة تقام فيها السوق الكبيرة، يأتي التجار من الأماكن البعيدة وأهل القرى المجاورة، بالمنتجات الزراعية والجانبية إلى هنا للتجارة، وأصبح الذهاب إلى السوق الكبيرة تقليدا لا غنى عنه في حياة السكان المحليين، وخاصة قبيل حلول مهرجان رأس السنة الجديدة. بالنسبة لهم، بغض النظر عن تغير البيئة المعيشية، تظل الحماسة والتوقعات لعيد الربيع دائما كما هي، وأصبح الذهاب إلى السوق الكبيرة من العلامات المميزة للترحيب بهذا المهرجان المهم، فهو لا يحمل ذكريات عيد الربيع من جيل إلى جيل فحسب، وإنما أيضا يجسد تطلع القرويين لحياة أفضل.

قرويون يختارون دوبيتات الشعر والأوراق المقصوصة لزخرفة النوافذ، بالسوق الكبيرة في بلدة شاقدو. 

رسوم السنة الجديدة في السوق الكبيرة في بلدة شاقدو 

 صاحب بسطة بيع يعرض بضاعته

 معلقات الزينة التي تدعو لحياة أفضل، تجذب الكثير من المتسوقين.

 بسطة لبيع أحذية رأس النمر المصنوعة يدويا والأطعمة التقليدية المحلية

 بسطة لبيع حصائر أرضية حمراء

 يقبل كبار السن على شراء الحلوى الملونة، لتقديمها للأطفال الذين يأتون إليهم.

 الفواكه العالية الجودة وذات الأسعار المعقولة، سلع لا غنى عنها للعام الجديد.

جد مع حفيدته في السوق الكبيرة ببلدة شاقدو 

 ابنا صاحبة بسطة بيع يرتديان ملابس العيد للسنة الجديدة، ويستمتعان بالأجواء المفعمة بالحيوية في السوق مع أمهما.

صاحب بسطة بيع يرتدي قبعة مبهجة للسنة الجديدة