عين صينية < الرئيسية

الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.. تاريخ مجيد ومستقبل مشرق

: مشاركة
2021-08-17 15:52:00 الصين اليوم:Source شيا يي بو:Author

في الأول من يوليو عام 2021، أقيم حفل بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في ميدان تيانآنمن في بكين، وقد جسد هذا الاحتفال النضال العظيم ومجد الحزب الشيوعي الصيني لمدة قرن من الزمان.

إعلانات مجيدة وجليلة

الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في هذه المناسبة إعلان مجيد وجليل.

قال الرئيس شي: "نيابة عن الحزب والشعب، فإنني أُعلِن هنا بمهابة أنه بعد النضال المتواصل لجميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد، حققنا أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، إذ أنجزنا بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل على أرض الصين، وحللنا بصورة تاريخية مشكلة الفقر المطلق، وأخذنا نتقدم بما يفيض حماسة ونشاطا نحو أهداف الكفاح لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية بشكل شامل عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية." دوى صوت الرئيس شي عبر ميدان تيانآنمن، والآلاف من الجبال والأنهار في الوطن الأم، بل وانتشر في كل العالم.

بعد ذلك، استخدم الرئيس شي أربعة "إعلانات" لتلخيص رحلة الحزب التي استمرت قرنا من الزمان:

أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم بنضالهما الباسل والصلد، أن الشعب الصيني قد نهض، وأن العهد الذي كانت فيه الأمة الصينية تحت رحمة الآخرين ومعرضة لشتى ضروب الإهانة والإذلال قد مضى بلا رجعة.

أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم بنضالهما الباسل والصلد، أن الشعب الصيني لا يجيد العمل في هدم العالم القديم فحسب، بل يجيد العمل أيضا في بناء عالم جديد، وأنه لا يمكن إنقاذ الصين إلا بالاشتراكية ولا يمكن تنميتها إلا بالاشتراكية.

أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم بنضالهما الباسل والصلد، أن الإصلاح والانفتاح إجراء حاسم يقرر مستقبل الصين المعاصرة ومصيرها، وأن الصين لحقت بركب العصر بخطوات واسعة.

أعلن الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمهابة أمام العالم بنضالهما الباسل والصلد، أن الأمة الصينية قد استقبلت طفرة عظيمة، حيث وقفت على قدميها ثم أثرت وبدأت تقوى، وأن تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية قد دخل مرحلة تاريخية لا رجعة فيها.

على مدى مائة سنة، وحد الحزب الشيوعي الصيني أبناء الشعب الصيني وقادهم، فسطروا بروح الشجاعة غير الهيابة المتجسِدة في "التضحية تشحذ العزيمة والجرأة على منح الشمس والقمر سماء جديدة" أروع ملحمة في تاريخ الأمة الصينية الممتد لآلاف السنين.

تُظهر هذه "الإعلانات الجليلة" للعالم تصميم وطموح الحزب الشيوعي الصيني والأمة الصينية والشعب الصيني على بذل جهود متواصلة لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل.

كتاب مدرسي علمي وحيوي

قدم خطاب شي جين بينغ الهام في حفل الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، الجزء الأفضل والأكثر علمية وحيوية من تاريخ الحزب للشعب، إنه وثيقة نظرية مليئة بالعِلم الماركسي.

في خطابه، أجاب شي جين بينغ على العلاقة الديالكتيكية بين الافتراضات التاريخية الهامة الثلاثة بشكل علمي: أي لماذا يستطيع الحزب الشيوعي الصيني فعل ذلك؟ ولماذا تزدهر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية؟ لماذا تصلح الماركسية؟ الجواب في التحليل الأخير هو كفاءة الماركسية. استعرض الرئيس شي في خطابه انتفاض الشعب الصيني للمقاومة لتخليص البلاد من وضع تعرضها للإهانة وتعرض شعبها للأخطار وتعرض حضارتها للأضرار منذ حرب الأفيون عام 1840. الماركسية اللينينية فقط يمكنها إعطاء الأمة الصينية قوة الصحوة والتسليح الأيديولوجي. الحزب الشيوعي الصيني فقط، الذي ولد خلال عملية الدمج الوثيق بين الماركسية اللينينية والحركات العمالية الصينية، يمكنه أن يقود الشعب الصيني إلى تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. خلال القرن الماضي، كان ميلاد حزب شيوعي في الصين حدثا تاريخيا اُستهِل به عهد جديد، وقد غير ذلك بشكل عميق اتجاه ومجرى تطور الأمة الصينية في العصر الحديث، ومستقبل ومصير الشعب الصيني والأمة الصينية، واتجاه ووضع التنمية العالمية.

الأيديولوجيا الموجهة هي الراية الروحية للحزب السياسي. "إن ثبات المثل والمعتقدات يأتي من صلابة الأيديولوجيا والنظرية". هذا بالضبط لأن الماركسية هي نظرية علمية تكشف بدقة قانون تطور المجتمع البشري، ولأول مرة أعلنت للعالم موقف الشعب الذي تصمم البروليتاريا على التمسك به، وهو ما جذب عشرات الملايين من الصينيين للانضمام إلى الحزب الشيوعي الصيني، يتخذون برنامج الحزب كهدف لهم، ويتخذون هدف الحزب كقانون عمل، ويؤمنون بالحقيقة ويتجهون نحو النور، ولم يتراجعوا حين تعرضوا للتعذيب. وقد مجد الرئيس شي في خطابه ذكرى ثوار الجيل القديم الذين قدموا إسهامات عظيمة في ثورة الصين وبنائها وإصلاحها، وفي تأسيس الحزب الشيوعي الصيني وتوطيده وتطويره، وأعرب عن تقديره العميق للشهداء الثوريين الذين استشهدوا أبطالا من أجل تأسيس الصين الجديدة والدفاع عنها وبنائها، وعن إجلاله البالغ للشهداء الثوريين الذين كرسوا حياتهم ببسالة في الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الاشتراكية، وعن احترامنا العميق لجميع أصحاب المثل السامية الذين كافحوا بصمود من أجل تحقيق استقلال الوطن وتحرير الشعب في العصر الحديث. ستبقى مآثرهم العظيمة وإسهاماتهم الجبارة للوطن والأمة خالدة في سجل التاريخ، وستُحفظ روحهم النبيلة إلى الأبد في قلوب الشعب.

دليل إرشادي للعمل، ونداء

يعد خطاب شي جين بينغ الهام في حفل الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني دليل عمل صادقا وجادا ونداء. في خطابه، قدم الرئيس شي تسعة أدلة عمل رئيسية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية من تسعة جوانب، والتي لم توضح فقط سبب نجاح نضال الحزب الشيوعي الصيني منذ القرن الماضي، ولكنها كشفت أيضا عن كيفية نجاح الحزب الشيوعي الصيني في المستقبل.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، يجب التمسك بالقيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني. إن الشيء الهام في إتقان شؤون الصين يكمن في الحزب. وتشكل قيادة الحزب الشيوعي الصيني الميزة الأكثر جوهرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأكبر تفوق للنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، ويكمن في هذه القيادة أساس وشريان حياة الحزب والدولة، كما تتحلى هذه القيادة بتأثير مباشر في مصالح ومصير أبناء الشعب من مختلف القوميات في كل البلاد.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، يتعين توحيد وقيادة الشعب الصيني لخوض الكفاح الدؤوب من أجل تحقيق حياة سعيدة. إن الدولة هي الشعب والشعب هو الدولة، فالاستحواذ على السلطة والحرص عليها، يعني الحرص على تأييد الشعب. ويكمن أساس وشريان وقوة الحزب الشيوعي الصيني في الشعب. يمثل الحزب الشيوعي الصيني المصالح الأساسية للغالبية الساحقة من الشعب الصيني، ويشاطر الشعب في السراء والضراء وفي الحياة والموت، فلا يسعى وراء مصالحه الخاصة، ولا يمثل بتاتا أي مجموعة مصالح وأي جماعة نفوذ وأي فئة امتيازية. ولن تنجح أي محاولة للوقيعة بين الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، يلزم مواصلة دفع تصيين الماركسية. تعتبر الماركسية الأفكار المرشدة الأساسية لنا في بناء الحزب والبلاد، كما هي روح حزبنا ورايته. ويتمسك الحزب الشيوعي الصيني بالمبادئ الأساسية للماركسية والبحث عن الحقيقة من الواقع، حيث ينطلق من الواقع الصيني، ويستشفّ الاتجاه العام للعصر، ويُمسك بزمام المبادرة في كل الفترات التاريخية، ويجري استكشافا شاقا، بغية مواصلة دفع تصيين الماركسية وعصرنتها، وإرشاد الشعب الصيني لدعم الثورة الاجتماعية العظيمة باطراد.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، ينبغي التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها. إن السير في طريقنا الخاص ركيزة كافة النظريات والممارسات لحزبنا، وبالأحرى الاستنتاج التاريخي الذي توصل إليه الحزب من خلال كفاحه الممتد لمائة سنة. وبفضل التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، ودفع التنمية المنسقة بين الحضارات المادية والسياسية والروحية والمجتمعية والإيكولوجية، ابتكرنا مسارا جديدا للتحديث ذا أسلوب صيني، وشكلا جديدا من الحضارات البشرية.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، ينبغي التعجيل بعصرنة الدفاع الوطني والجيش. من الضروري تقوية الجيش من أجل تقوية البلاد، ولا يمكن تحقيق سلامة البلاد إلا من خلال تقوية الجيش. إن التمسك بتوجيه الحزب للجيش وبناء الجيش الشعبي الخاص به حقيقة راسخة لا يمكن دحضها وتوصل الحزب إليها من خلال نضال مرير لا هوادة فيه. وقد شمِل سجِّل الجيش الشعبي مآثر خالدة للحزب والشعب، وهو دعامة قوية للدفاع عن السلطة الحمراء وحماية الكرامة الوطنية، وأيضا قوة جبارة لصون السلام في المنطقة والعالم.

وفي المسيرة الجديدة، لا بد لنا من التطبيق الشامل لأفكار الحزب حول تقوية الجيش في العصر الجديد، وتطبيق المبادئ الإستراتيجية العسكرية للعصر الجديد، والتمسك بقيادة الحزب المطلقة للجيش الشعبي، والمثابرة على السير في طريق تقوية الجيش ذي الخصائص الصينية، ودفع بناء الجيش سياسيا وتقويته عبر الإصلاح والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء وإدارته حسب القانون على نحو شامل، وبناء الجيش الشعبي ليصبح جيشا من الدرجة الأولى في العالم، والدفاع عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية بقدرات أقوى ووسائل أكثر وثوقا.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، من الضروري دفع بناء رابطة المصير المشترك للبشرية باستمرار. وفي المسيرة الجديدة، لا بد لنا من رفع راية السلام والتنمية والتعاون القائم على الفوز المشترك عاليا، وانتهاج سياسة خارجية سلمية مستقلة، والمواظبة على السير في طريق التنمية السلمية، ودفع بناء علاقات دولية من نمط جديد، ودفع بناء رابطة المصير المشترك للبشرية، ودفع التنمية العالية الجودة للتشارك في بناء "الحزام والطريق"، وتوفير فرص جديدة للعالم من خلال التنمية الصينية الجديدة. وسيواصل الحزب الشيوعي الصيني العمل مع جميع الدول والشعوب المحبة للسلام على تعزيز القيم المشتركة للبشرية جمعاء، والتي تشمل السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وسيثابر على التعاون لا المجابهة، وعلى الانفتاح لا الانغلاق، ويتمسك بالمنفعة المتبادلة والكسب المشترك ويرفض لعبة المحصلة الصفرية، ويعارض نزعة الهيمنة وسياسة القوة، في سبيل دفع عجلة التاريخ لتتقدم نحو الهدف المشرق. وتحرص الصين دائما على بناء السلام العالمي والإسهام في التنمية العالمية وحماية النظام الدولي. وفي الوقت نفسه، لن يسمح الشعب الصيني أبدا لأي قوة خارجية بظلمه واضطهاده واستعباده.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، يجب خوض النضال العظيم ذي الميزات التاريخية الجديدة الكثيرة. إن الجرأة على النضال والانتصار قوة معنوية جبارة لا تقهر للحزب الشيوعي الصيني، وتحقيق الحلم العظيم يتطلب النضالَ الصلد والكفاح الدؤوب. وفي المسيرة الجديدة، لا بد لنا من تعزيز الوعي حيال التطورات المفاجئة والاستعداد الدائم في أيام السلام لمواجهة أي طارئ، وتطبيق مفهوم الأمن الوطني بمعناه الشامل، والتخطيط الشامل للتنمية والأمن، ويجب علينا الأخذ بعين الاعتبار الوضع العام الإستراتيجي للنهضة العظيمة للأمة الصينية والتغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ مائة سنة، والإدراك العميق للميزات والمطالب الجديدة التي جلبها تغير التناقض الرئيسي في مجتمع بلادنا، والفهم المعمق للتناقضات والتحديات الجديدة التي سببتها الظروف الدولية المتشابكة والمعقدة، ويتعين علينا الإقدام على النضال والبراعة فيه، وبذل الجهود لتجاوز كل المصاعب والمعوقات، والجرأة على تذليل كل المخاطر والتحديات.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، يتعين تعزيز التضامن الشامل بين أبناء الأمة الصينية. في مسيرة الكفاح التي دامت مائة سنة، ظل الحزب الشيوعي الصيني يضع الجبهة المتحدة في موقع هام، ويواصل توطيد وتطوير الجبهة المتحدة الأوسع نطاقا، ويتحد مع كافة القوى التي يمكن الاتحاد معها ويعبّئ كل العوامل الإيجابية التي يمكن تعبئتها، بغية حشد قوى الكفاح المشترك إلى أقصى حد. وتعتبر الجبهة المتحدة الوطنية سلاحا سحريا هاما لاتحاد الحزب الشيوعي الصيني مع كافة أبناء الأمة الصينية داخل البلاد وخارجها لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وفي المسيرة الجديدة، لا بد لنا من التمسك بالتضامن والتحالف الشاملين، والمثابرة على الوحدة بين التوافق والتنوع، وتعزيز القيادة الأيديولوجية والسياسية، وبلورة التوافق على نطاق واسع، واستقطاب الأكفاء من كل أنحاء العالم، سعيا وراء إيجاد القاسم المشترك الأكبر ورسم أكبر دائرة متحدة المركز، وتشكيل وضع حيوي يفكر فيه كل أبناء الأمة الصينية داخل وخارج البلاد بعقل واحد ويعملون بجهود مشتركة، وحشد قوى جبارة لتحقيق نهضة الأمة.

استخلاصا للدروس من التاريخ، بغية خلق مستقبل أفضل، يلزم مواصلة دفع تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب إلى الأمام. إن الإقدام على الثورة الذاتية يعتبر علامة بارزة تميز الحزب الشيوعي الصيني عن الأحزاب السياسية الأخرى، ومن أهم أسباب حيوية حزبنا ونشاطه رغم تجاربه التي صقلته مرارا، تمسكه الدائم بوجوب معالجة الحزب لشؤونه وإدارة أعضائه بانضباط صارم على نحو شامل، ومواصلة الاستجابة الجيدة للمخاطر والاختبارات التي تواجه الحزب في مختلف فتراته التاريخية، لضمان أن يظل حزبنا في مقدمة العصر خلال المسيرة التاريخية للتغيرات العميقة في الوضع العالمي، وأن يظل سندا لأبناء الشعب في كل البلاد خلال المسيرة التاريخية لمواجهة مختلف المخاطر والتحديات داخل وخارج البلاد.

اليوم، تم بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل على أرض الصين، وأخذنا نتقدم بما يفيض حماسة ونشاطا نحو أهداف الكفاح لإنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية بشكل شامل، عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وقد دخل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية عملية تاريخية لا رجعة فيها. وهذا يدل على أن قيادة الحزب الشيوعي الصيني للشعب الصيني في النضال الاشتراكي هي اتجاه تاريخي لا يمكن وقفه. في هذا العصر الجديد، الذي أصبح أكثر اقترابا من تحقيق هدف النهضة العظيمة للأمة الصينية، وأكثر ثقة وقدرة على ذلك من أي فترة في التاريخ، أشار الرئيس شي إلى أن المستقبل سيكون للشباب والآمال معقودة عليهم. وقبل مائة سنة، كانت مجموعة من الشباب الجدد ترفع شعلة الأفكار الماركسية عاليا، وتبذل جهودا شاقة بحثا عن الطريق إلى النهضة الوطنية في الصين التي كان يسودها الاضطراب والظلم. وخلال المائة سنة المنصرمة، وتحت راية الحزب الشيوعي الصيني، أسهم الشباب الصينيون جيلا بعد آخر بعنفوانهم وكفاحهم في قضايا الحزب والشعب، وأصبحوا قوة طليعية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. في الوقت نفسه، وجه الرئيس شي دعوة مجيدة لجميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، داعيا إياهم إلى الافتخار بأكبر حزب حاكم وله تأثير دولي بالغ الأهمية في العالم، ودعاهم إلى التذكر الدائم للغاية الأصلية والرسالة، والتمسك بالمثل العليا والعقيدة السياسية، وتطبيق هدف الحزب، وقيادة الشعب الصيني في السير على طريق خوض الامتحان الجديد بشأن تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ليواصل الحزب الشيوعي الصيني تقديم إجابات ممتازة للشعب والتاريخ.

--

شيا يي بو، باحث مساعد في أكاديمية الماركسية بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4