عين صينية < الرئيسية

دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية، نافذة العالم لفهم الصين

: مشاركة
2022-01-29 14:34:00 الصين اليوم:Source كانغ كاي:Author

أضاءت الصين الشعلة الأولمبية وجذبت انتباه العالم مرة أخرى. ستقدم الصين للعالم دورة "مختصرة وآمنة ورائعة" من الأولمبياد الشتوية، حيث يمتزج الجليد والثلج معا، وتتكاتف الصين والعالم،" معا من أجل مستقبل مشترك ".

وعد الصين

ستبدأ دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية في الرابع من فبراير 2022 كما هو مقرر. سيبلغ عدد الميداليات الذهبية لأولمبياد بكين الشتوية 109 ميداليات، وهو أكبر عدد من الميداليات الذهبية في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية. سيلتقي لاعبو الجليد والثلج من جميع أنحاء العالم مرة أخرى تحت الراية الأولمبية لإيقاد شرارة الحياة على الجليد والثلج النقي.

بالعودة إلى يوليو عام 2015، قبل أن تصوت اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار البلد المضيف لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدا رسميا للعالم: "أثق أنه إذا تم اختيار بكين، فمن المؤكد أن الشعب الصيني سيكون قادرا على أن يقدم للعالم دورة ألعاب أولمبية شتوية رائعة وفريدة ومتميزة في مدينة بكين ".

الوفاء بالوعد ديدن الصينيين

بعد فوز بكين باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، تم تنفيذ جميع الأعمال التحضيرية فورا. بدأ "مخطط الألعاب الأولمبية الشتوية" من ورقة بيضاء، وتم تنفيذ جميع الأعمال التحضيرية خطوة بخطوة وفقا للخطة. بعد أكثر من ست سنوات من العمل الشاق، أصبحت جميع الخطط المكتوبة على الورق حقيقة واقعة، وقد بشرت "زهرة الألعاب الأولمبية الشتوية" بلحظة ازدهار مشرقة. تم الانتهاء من كل الملاعب والصالات الاثني عشر التي ستقام عليها المنافسات، قبل الموعد المحدد، وتم تسليم ثلاث قرى أولمبية شتوية كما هو مقرر، واكتمل بناء خط السكة الحديد الفائق السرعة (بكين- تشانغجياكو) وطريق جينغلي (بكين- تشونغلي) السريع، وتم تشغيلهما مباشرة، من أجل خدمة الألعاب الأولمبية الشتوية. عندما قدمت بكين ((طلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية))، اقترحت بوضوح مبادئ "التركيز على الرياضيين، والتنمية المستدامة، والتنظيم المقتصد للألعاب" وتقوم بممارسات غنية وحية لتطبيق المبادئ.

نفذت الصين بشكل كامل مفهوم الاستعداد الأخضر والمشترك والمنفتح والنزيه للألعاب الأولمبية، وأوفت بكل التزاماتها. يسري المفهوم "الأخضر" في جميع جوانب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. التكنولوجيا تدعم "المفهوم الأخضر"، حيث أصبح الإستاد الوطني للتزلج السريع (حزام الجليد) هو الملعب الأول المجهز بتقنية صنع الجليد بالتبريد المباشر الحرج بثاني أكسيد الكربون في العالم، وتمت تغطية كل الملاعب الأولمبية بالكامل بالطاقة الكهربائية الخضراء، وتم إنشاء أكثر من خمسة ألاف مو (الهكتار يساوي 15 مو) من المناظر الطبيعية الخضراء في المنطقة الأساسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في تشانغجياكو، مع بلوغ نسبة التغطية الغابية 80%. ومن المتوقع أن تحقق مركبات النقل لخدمة دورة الالعاب الاولمبية الشتوية خفضا للانبعاثات يبلغ حوالي 11000 طن من ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل تراكم بالوعة الكربون لأكثر من خمسين ألف مو من الغابات لمدة عام. والوقود المستخدم في شعلة أولمبياد بكين هو وقود الهيدروجين. أدوات المائدة قابلة للتحلل الحيوي، ويتم إنتاجها من مصادر متجددة مثل الذرة والبطاطس. واستخدام التذاكر الإلكترونية على نطاق واسع لاستبدال التذاكر الورقية من أجل توفير الورق. تقدم الصين "نسخة خضراء" مبهرة إلى المجتمع الدولي، وأبدى نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خوان أنطونيو سامارانش ساليساتش إعجابه الشديد بجهود الصين، وقال إن أولمبياد بكين الشتوية ستكون "أكثر الألعاب الأولمبية خضرة" على الإطلاق.

مفهوم "الاستعداد المشترك للأولمبياد" هو التعامل مع العمل التحضيري لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية كمشروع رئيسي لمعيشة أبناء الشعب وسعادتهم، وحشد جميع القوى الاجتماعية للمشاركة فيه، حتى يستفيد الشعب منه. انسحبت تشونغلي، وهي بلدة صغيرة مخصصة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، من صفوف المحافظات الفقيرة في مايو 2019، ونجحت في القضاء على الفقر المدقع؛ ومخطط لـ "دفع 300 مليون شخص للمشاركة في رياضات الجليد والثلج" مكّن المزيد من الناس من الاستفادة من عوائد الألعاب الأولمبية الشتوية؛ بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية سيُفتتح الإستاد الوطني للتزلج السريع (حزام الجليد) للجمهور، وهو أكبر سطح جليدي في آسيا، والذي تبلغ مساحته ما يقرب من 12000 متر مربع، وستيح للجمهور الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الرياضات الجليدية.

"الألعاب الأولمبية المنفتحة" هو تجسيد ملموس لمفهوم "بناء رابطة المصير المشترك للبشرية". ولتحقيق ذلك تتخذ الصين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فرصة لبناء نمط جديد من التبادلات الرياضية مع العالم كله، ولتعزيز العلاقات مع البلدان والمناطق المتقدمة في رياضات الجليد والثلج، وإجراء تبادلات وتعاون مكثف مع الدول الأجنبية؛ وتعمل لتعزيز تطوير وتوسيع صناعة الجليد والثلج وبناء قاعدة وطنية لإنتاج السلع الرياضية تجمع بين البحث والتصنيع والخدمة والتجارة؛ وأجرت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين أول عملية توظيف عالمية في عام 2017، واستعانت ببعض الخبراء الأجانب للمشاركة في الأعمال التحضيرية، ودعت وسائل الإعلام الأجنبية في بكين للمشاركة في تجربة الألعاب الأولمبية الشتوية...

ينعكس "الاستعداد النزيه للألعاب الأولمبية" في الإدارة الصارمة للميزانية والتحكم في التكاليف، والمراقبة المكثفة على العمليات، لضمان أن تكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية نقية ونظيفة مثل الجليد والثلج. لطالما كان استخدام الملاعب الأولمبية بعد انتهاء المباريات مشكلة عالمية. لقد التزمت الصين منذ البداية بمبدأ التوفير والاقتصاد، وجمعت بين احتياجات المباريات والاستخدام والمنفعة بعد انتهاء المباريات في خطتها، ولا تنخرط في الإسراف والرفاهية، ولا في البناء المتكرر. على سبيل المثال، يمكن تحويل مركز السباحة الوطني (المكعب المائي) الى ملعب للرياضات الجليدية، وتحويل مركز ووكسونغ الرياضي من ملعب لكرة السلة إلى ساحة لرياضات الجليد. الإستاد الوطني للتزلج السريع (حزام الجليد) هو الملعب الوحيد الذي تم بناؤه حديثا من بين ملاعب الجليد في منطقة بكين للمنافسات. الجدير بالذكر، أن هناك أحد عشر مكانا من بين ثلاثة عشر مكانا للمنافسات وغير المنافسات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين هي "تراث" أولمبياد بكين الصيفية لعام 2008.

أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بالأعمال التحضيرية لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية بشدة. وقال إن الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية أظهر مرة ثانية كفاءة الصين وحيويتها.

إن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هو مشروع منهجي معقد، واختبار شامل للقدرة الوطنية. في الرابع من يناير، قبل شهر واحد من افتتاح دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية، عندما قام الرئيس شي جين بينغ بالتفقد الميداني لأعمال الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، قال: "هذه صورة مصغرة لتغيرات لم يشهد العالم لها مثيلا لمائة سنة. إن نجاح تنظيم دورتي بكين للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين، لن يؤدي إلى تعزيز الثقة في تحقيق التنمية الوطنية فحسب، وإنما أيضا سيُظهر للعالم صورة مشرقة ومزدهرة ومنفتحة ومفعمة بالأمل عن الصين. سينقش التاريخ مجهوداتنا في سجلاته، سيكوّن فهما جديدا تماما للمسار الصيني لدى العالم".

أنظمة ضمان شاملة

ضرب التفشي المفاجئ لجائحة كوفيد- 19 المجتمع الرياضي العالمي. وعلى الرغم من أن بكين تتمتع بخبرة كبيرة في استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2008 بنجاح، فإن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هذه لها وضع خاص ومختلف تماما. بالنسبة لدورتي بكين للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين، فإن كيفية الوقاية من جائحة كوفيد- 19 والسيطرة عليه مصدر قلق للجميع. وقد استعدت الصين على نحو كامل لمواجهة هذا التحدي.

فيما يتعلق بخدمات الألعاب، فقد تم تشييد القرية الأولمبية الشتوية والمراكز التطوعية والإعلامية ومحطات الإنقاذ الطبي والفنادق والمرافق وأنظمة ضمان الخدمة الأخرى بالكامل. تعتمد تلبية احتياجات الرياضيين والمدربين من الغذاء والإقامة والنقل والرعاية الطبية والصحية والترفيه على الإدارة الذكية والخدمات الفائقة الدقة. في الثالث عشر من ديسمبر 2021، أصدرت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية واللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين بشكل مشترك الطبعة الثانية من ((دليل الوقاية من كوفيد- 19)). وأجرت اللجنة المنظمة سلسلة من الدورات التدريبية لما يقرب من ثمانية آلاف موظف منتظم وموظف مؤقت ومتطوع حول إجراءات الوقاية من كوفيد- 19 ومكافحته، لضمان إقامة دورة أولمبية شتوية آمنة في بكين.

تضم قرية بكين الأولمبية والبارالمبية الشتوية ثلاث مناطق وظيفية، وتوفر أكثر من 3000 سرير للرياضيين والمسؤولين المرافقين، كما توفر مجموعة متنوعة من الخدمات التجارية في المنطقة السكنية. كما تلبي الوحدات في البنايات السكنية طلبات الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كامل، حيث زُودت الشقق المستخدمة في الألعاب البارالمبية الشتوية بمرافق خالية من العوائق بالكامل، لخلق "منزل رياضي" آمن ودافئ ومريح. والمطاعم التي تخدم الرياضيين ووسائل الإعلام يمكنها أن توفر أكثر من 200 طبق وتضع في اعتبارها الأذواق والعادات الغذائية للدول المختلفة.

أما عن خدمات النقل، فأولت اللجنة الاعتبار الكامل للانتقال السلس بين مناطق المنافسة الثلاثة. إن مقر القيادة لتنظيم حركة المرورلعمليات الألعاب الأولمبية الشتوية ببكين، هو "مركز القيادة" للنقل، حيث يتم تحديث البيانات والصور الديناميكية في الوقت الفعلي على الشاشة الكبيرة، وفرق دعم حالات الطوارئ على استعداد دائم، ويتم نقل المعلومات والبيانات المتعلقة بتغيرات الطقس وحركة المرور المحيطة بجميع أماكن المنافسات بدقة.

في السادس من يناير من هذا العام، بدأ تشغيل "القطار الأولمبي الشتوي" الفائق السرعة رسميا. حيث يُظهر المستوى التكنولوجي للنسخة الأولمبية الجديدة من قطار "فوشينغ" الذكي ومستوى الخدمة في القطار أحدث إنجازات السكك الحديدية الفائقة السرعة في الصين. يعتمد القطار على نظام بيدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية، وتم وضع أكثر من 2700 جهاز استشعار في جميع أنحاء القطار من أجل التقاط بيانات التشغيل في الوقت الفعلي، والتي يتم حسابها بعد ذلك لتقديم اقتراحات تشغيل القطار وصيانته، وتم أيضا إنشاء منطقة للعمل الإعلامي خاصة في القطار. هذه هي المرة الأولى في العالم التي يحقق فيها قطار سكة حديد فائق السرعة بسرعة 350 كم/ ساعة بثا مباشرا لأحداث فائقة الدقة تعتمد على تقنية الجيل الخامس (5G)، بينما يتمتع أيضا بالقدرة على البث 4K المباشر بست قنوات بشكل متزامن بدقة.

تتزامن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين مع أهم الأعياد الصينية التقليدية، عيد الربيع. ستصبح دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية نافذة مهمة لعرض الثقافة الصينية الفريدة لكل العالم. بحلول ذلك الوقت، سيتمكن الزوار من جميع أنحاء العالم من تجربة شغف الرياضات الجليدية والثلجية والشعور بالثقافة الصينية التقليدية في نفس الوقت.

من خلال استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية، ستكون بكين المدينة الأولى في العالم التي تستضيف كلا من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية. بعد نجاح أولمبياد بكين 2008، فإن اللجنة الأولمبية الدولية والرياضيين وعشاق الرياضة من كل الدول يثقون تماما بأن الصين لديها القدرة على استضافة حدث أوليمبي رائع مرة أخرى، وستكتب أمجادا هامة للحركة الأولمبية العالمية، وستكتب أيضا فصلا جديدا لعالم اليوم الذي يشهد تغييرات كبيرة لم نشهدها منذ قرن من الزمان.

التطلع إلى المستقبل

تشانغ يي مو، هو مخرج صيني يتمتع بشهرة دولية واسعة. وما يجعله أكثر فخرا هو أنه الوحيد في العالم الذي تولى مهمة الإخراج العام لحفلتي الافتتاح والختام لدورتي الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية حتى الآن. في أغسطس عام 2008، كان حفل افتتاح أولمبياد بكين الصيفية، الذي أخرجه تشانغ يي مو، والذي أبرز الحضارة الصينية العريقة على مدى خمسة آلاف عام، مبهرا للعالم. أما هذه المرة، فإن محتوى مراسم الافتتاح ستتغير كثيرا، وسيكون موضوعه أكثر اعتمادا على المستقبل ومفهوم "البشرية والتشارك".

بالنسبة لأي بلد، تُعتبر الرياضة رمزا للازدهار والوحدة الوطنية. ومن وجهة نظر تشانغ يي مو، ليست هناك حاجة للصين لتقديم نفسها للعالم مرارا وتكرارا بعد أن استضافت بنجاح دورتين أولمبيتين، ولكن تحتاج أن تخبر العالم "لماذا نحن معا وماذا يمكننا أن نفعل معا؟" من "أنا" إلى "نحن"، من "التحدث عن التاريخ" إلى "التطلع إلى المستقبل"، فهو يرى أن ما وراء هذا التحول هو تعاظم قوة ومكانة الوطن، وزيادة ثقة الشعب الصيني بنفسه. يأمل تشانغ أن ينقل إلى العالم كيفية فهم الشعب الصيني للعالم، والنظرة العالمية للصين في العصر الجديد من خلال مراسم الافتتاح والختام لدورة بكين الألعاب الأولمبية الشتوية، فقال: "نتمنى أن ننقل مفهوم القيمة لرابطة المصير المشترك للبشرية إلى العالم عن طريق الأساليب والطرق الفنية".

ميداليات أولمبياد بكين الشتوية 2022، والتي تسمى بـ"تونغ شين"، تعني "معا كواحد"، تتكون من خمس حلقات ومركز. تصميم الميدالية مستوحى من أداة يشم صينية قديمة، وهي مسطحة دائرية الشكل مع ثقب في المركز وذات حلقات متحدة المركز، تجسد الفلسفة الصينية التقليدية للتناغم بين السماء والأرض والإنسان. ترمز الحلقات الخمس على الميدالية إلى الحلقات الأولمبية، وترمز إلى الروح الأولمبية التي توحد قلوب جميع شعوب العالم الذين يستمتعون بأحداث الألعاب الأولمبية الشتوية معا من خلال الرياضة.

تعكس الروح الأولمبية رغبة الجنس البشري في الوحدة والصداقة والسلام، تشترك فلسفة الرياضات الصينية التقليدية المتمثلة في "الاعتزاز بالوئام والإيمان بالوسطية" والشعار الأولمبي "معا كواحد" في نفس الهدف. في يوليو 2021، جددت اللجنة الأولمبية الدولية شعارها الأولمبي "أسرع، أعلى، أقوى"، وأضافت إلى الشعار الأولمبي القديم كلمة "معا" لمواكبة العصر. هذا أيضا هو أول تعديل في الشعار يحدث منذ وضع بيير دي كوبرتان الشعار قبل مائة عام. من خلال القيام بذلك، تحاول اللجنة الأولمبية الدولية تنبيه البشرية بالاعتزاز بالروح الإنسانية في مواجهة كوفيد- 19 وغيره من التحديات الأمنية غير التقليدية، وتعزيز الروح الأولمبية من أجل إلهام المزيد من الوحدة، ومعارضة المعوقات والآراء التي تخلق الانقسام، وبالأخص التلاعب والحيل السياسية.

اللجنة الأولمبية الدولية تعارض تسييس الأولمبياد والرياضة

تبنت الدورة السادسة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الهدنة الأولمبية لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية بالإجماع، باقتراح من 173 دولة عضوا بشكل مشترك. وأشار القرار إلى أن دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية ستكون فرصة لإظهار قيمة التضامن الإنساني والمرونة والتعاون الدولي، مع التركيزعلى رؤية دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية بشكل خاص- "موعد مبهج مع الجليد والثلج النقي"، وهذا يظهر التزام المجتمع الدولي كاملا بالروح الأولمبية ودعمه لها.

أشار توماس باخ إلى أن موقف المجتمع الدولي تجاه دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية داعم بشكل واضح ومرحب بها من الجميع، وقرار الهدنة دليل قوي مرة أخرى على أنه فقط إذا كان بإمكان الجميع احترام الألعاب الأولمبية وتجاوز الخلافات السياسية، فستتمكن البشرية من تحقيق مهمتها المتمثلة في توحيد العالم. بهذا الشكل، يمكن أن تكون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 مثالا عظيما آخر على المنافسة السلمية. في الألعاب الأولمبية، نحترم جميعا نفس القواعد ونحترم بعضنا البعض، وكلنا متساوون.

تكمن أهمية وهدف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في سعيها إلى نشر قصص نضال الرياضيين الأولمبيين من مختلف بلدان العالم، وسرد قصة استعداد الصين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، والتعبير عن كرم ضيافة الشعب الصيني، ونشر دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين للعالم بشكل شامل وملموس وحي، حتى يتمكن العالم من فهم الصين بشكل أفضل.

 

كانغ كاي، المعلق الخاص لمجلة ((الصين اليوم)).

 

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4