عين صينية < الرئيسية

الصين قوة دافعة لتعافي الاقتصاد العالمي في 2023

: مشاركة
2023-02-10 15:57:00 الصين اليوم:Source كانغ كاي:Author

في حوالي الساعة السابعة عشرة بالتوقيت المحلي من يوم 8 يناير عام 2023، وصلت إلى مطار قوانغتشو باييون الدولي الرحلة رقم 312 CZالتابعة لخطوط جنوب الصين الجوية، والقادمة من تورنتو بكندا. كانت أول رحلة طيران دولية تصل إلى الصين بعد قيام الحكومة الصينية بتعديل إجراءات الاستجابة لكوفيد- 19، واعتباره مرضا معديا من الفئة "ب" بدلا من الفئة "أ"، وتنفيذ إدارة الطيران المدني الصينية لسياسة الدخول الجديدة.

بعد ظهر التاسع من يناير عام 2023، وصلت الرحلة رقم MF833 التابعة لخطوط شيامن الجوية، وعلى متنها 269 راكبا صينيا، إلى مطار سوفارنابومي الدولي في بانكوك بتايلاند. رحب أنوتين تشارنفيراكول نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة العامة التايلاندي، وبيبات راتشاكيتبراكان وزير السياحة والرياضة التايلاندي، وساكسايام تشيدشوب وزير النقل التايلاندي ومسؤولون آخرون بالزوار الصينيين في المطار بأنفسهم. وفي التاسع من يناير عام 2023، وصلت خمس عشرة رحلة جوية صينية إلى بانكوك على متنها حوالي 3465 راكبا. وتتوقع الحكومة التايلاندية استقبال حوالي ثلاثمائة ألف زائر صيني في الربع الأول من هذا العام. يعتقد المراقبون أن تعديل سياسة الصين لمكافحة الوباء قد دخل مرحلة جديدة، مما يجلب أملا جديدا لصناعة السياحة العالمية ويعطي قوة دافعة لانتعاش الاقتصاد العالمي.

اختيار الصين في مواجهة وباء القرن

يُعد انتشار كوفيد- 19 أكثر الجوائح العالمية انتشارا التي واجهتها البشرية منذ مئات السنين، وهو أزمة خطيرة واختبار قاس للعالم بأسره. في السنوات الثلاث الماضية، اتخذت الصين إجراءات فعالة لمكافحة الوباء، وحققت إنجازات حاسمة في معركتها ضد كوفيد- 19 في السنوات الثلاث الماضية، استجابت الصين بشكل فعال لتأثير الوباء، من النتائج الحاسمة التي تحققت في الدفاع عن ووهان وهوبي، إلى السيطرة الناجحة على الوباء الناجم عن سلالة دلتا المتحورة، إلى مكافحة سلالة أوميكرون الجديدة.

واجهت الصين تحورات فيروس كورونا وتغير وضع انتشار الوباء، وتم تعديل إجراءات مكافحة الوباء والسيطرة عليه باستمرار خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكن المفهوم الذي تتمسك به الصين في المكافحة ظل كما هو: الناس أولا، الحياة أولا. عملت الصين على علاج أفراد الشعب الصيني بأي ثمن، ولم تتخل عن أي حياة سواء كانت حياة الأطفال الذين يبلغون من العمر ثلاثين ساعة فقط أو المسنين الذين تزيد أعمارهم عن مائة عام. إن مفهوم وضع الشعب والحياة فوق كل شيء هو تعهد جاد من الحزب الشيوعي الصيني لأكثر من مليار وأربعمائة مليون نسمة من أبناء الشعب الصيني، وهو تصوير حقيقي لكفاح الصين ضد الوباء، وهو أيضا مبدأ الصين الثابت لمكافحة الوباء.

أثناء مكافحة الوباء، تمسكت الصين أيضا بمفهومي رابطة المصير المشترك للبشرية ورابطة الصحة المشتركة للبشرية للتعاون مع البلدان الأخرى بنشاط من أجل مكافحة كوفيد- 19، نفذت أكثر العمليات الإنسانية الطارئة كثافة وأوسعها نطاقا، ودعمت بقوة جهود التضامن العالمي ضد الوباء التاج الجديد، وحظيت بإشادة واسعة من المجتمع الدولي. لقد أوفت الصين بالتزامها الجاد لجعل اللقاحات منتجا عاما، وساهمت في تضييق "فجوة اللقاحات" وتعزيز إمكانية الحصول على اللقاحات وتحمل نفقاتها في الدول النامية. وفقا للإحصاءات، بحلول مايو عام 2022، قدمت الصين مئات المليارات من مواد مكافحة الوباء إلى مائة وثلاث وخمسين دولة وخمس عشرة منظمة دولية، ووفرت أكثر من مليارين ومائتي مليون جرعة من اللقاحات لأكثر من مائة وعشرين دولة ومنظمة دولية، لتصبح بذلك الدولة التي قدمت أكبر عدد من اللقاحات للعالم الخارجي.

في الوقت الحاضر، على الرغم من أن الوباء لا يزال مستمرا، ولا تزال هناك شكوك في حالة انتشار الوباء، فإنه في إطار انخفاض إمراضية كوفيد- 19، واستمرار تحسن قدرة الصين على مكافحة الوباء وتحسينها إجراءات الوقاية والسيطرة بموجب الوضع المتغير، فلدى الصين الطريقة والثقة والقدرة على تنسيق الوقاية من الأوبئة ومكافحتها بكفاءة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل فعال، كما تتمتع بالأساس والظروف والثقة لكسب معركة الوقاية من الأوبئة الطبيعية ومكافحتها.

إطلاق الحيوية الاقتصادية من خلال تحسين سياسة مكافحة الوباء

في السادس والعشرين من ديسمبر عام 2022، أصدرت اللجنة الوطنية للصحة إعلانا بموافقة مجلس الدولة الصيني، على أنه بدءا من الثامن من يناير عام 2023، يتم رفع الإجراءات المتعلقة بمكافحة كوفيد- 19 باعتباره من الأمراض المعدية من الفئة "أ" المنصوص عليها في ((قانون جمهورية الصين الشعبية للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها))؛ ولم يعد كوفيد- 19 مدرجا في إدارة أمراض الحجر الصحي المعدية المنصوص عليها في ((قانون الصحة الحدودية والحجر الصحي لجمهورية الصين الشعبية)). هذا قرار مهم اتخذته الصين بعد تحليل الوضع العام بشكل شامل، وله أهمية كبيرة في تنفيذ إجراءات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه بشكل فعال في المرحلة الجديدة وتنسيق الوقاية من الوباء والسيطرة عليه والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل أفضل.

في الثلاثين من ديسمبر عام 2022، تم إكمال مشروع خط نقل ± 800 kV بين محطة بايختان للطاقة الكهرومائية ومقاطعة تشجيانغ، الذي يمتد من محافظة بوتوه بمقاطعة سيتشوان إلى حي لينبينغ بمدينة هانغتشو التابعة لمقاطعة تشجيانغ ويبلغ طوله 2121 كيلومترا، وبدأ تشغيله رسميا، مما يعني أنه تم الانتهاء من مشروع نقل الطاقة في محطة بايختان للطاقة الكهرومائية، ثاني أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في الصين من حيث السعة المركبة.

في الآونة الأخيرة، تم البدء في سلسلة من المشروعات الكبرى وإنجازها في العديد من الأماكن بالصين، وهي نموذج مصغر لإصرار الحكومة الصينية على تنسيق الوقاية من الوباء ومكافحته والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في ظل تعافي الاقتصاد الصيني من السنوات الثلاث لانتشار كوفيد- 19، صارت الطرق في بكين مزدحمة مرة أخرى، ويتهافت السائحون الصينييون لزيارة الدول الأجنبية لقضاء العطلة، وتتوقع بعض الشركات انتعاشا وزيادة في أعمالها التجارية. في بكين وشانغهاي، ملأ الموظفون، الذين يرتدون أقنعة الوجه الواقية، قطارات الأنفاق مرة أخرى، وشهدت الطرق ازدحاما مروريا وتتحرك السيارات ببطء في الطرق الرئيسية في المدن الصينية. عاد الإنتاج والحياة بشكل منتظم في المدن الصينية، مثل بكين وشانغهاي، بسبب التعديل والتحسين المستمرين لسياسات الوقاية من الوباء.

بالنسبة إلى دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار وأربعمائة مليون نسمة، ليس من السهل تحقيق التوازن والتنسيق بين الوقاية من الوباء ومكافحته والتنمية الاقتصادية. إذا استعرضنا عملية مكافحة كوفيد- 19 في السنوات الثلاث الماضية، فإن كل الجهود تستحق العناء. في ظل تفشي كوفيد- 19 مرارا وتكرارا، حققت الصين إنجازات اجتذبت انتباه العالم، مثلا، كانت الصين أول اقتصاد رئيسي في العالم يحقق نموا اقتصاديا إيجابيا في عام 2020؛ وتجاوز حجم الاقتصاد الصيني 110 تريليونات يوان في عام 2021، وبلغ متوسط معدل النمو السنوي للاقتصاد الصيني 1ر5% في عامين؛ في عام 2022، قاوم الاقتصاد الصيني الضغوط المختلفة وحققت الصين نموا اقتصاديا وحافظت على الاستقرار الاقتصادي مع المحافظة المستمرة على الاتجاه التصاعدي للنمو الاقتصادي.

في السنوات الثلاث الماضية، شرعت الصين في المسار الصحيح للتنسيق الدقيق والفعال لمكافحة الوباء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. لم تنجح الصين في حماية حياة مئات الملايين من الناس فحسب، وإنما أيضا انتصرت في معركتها للتخفيف من حدة الفقر كما كان مقررا، وبناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل، وحققت بداية جيدة للخطة الخمسية الرابعة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، وشرعت في مرحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل. وقد وظفت الصين مزايا النظام والقوة الوطنية لحماية الشعب وصحته إلى أقصى حد ممكن، وعززت التنمية الاقتصادية والاجتماعية في نفس الوقت.

حاليا، زاد تدفق الأشخاص والمركبات في العديد من المناطق والمدن الصينية؛ استأنفت المطاعم أعمالها تدريجيا؛ وزاد تدفق المستهلكين في بعض المناطق التجارية؛ وزاد عدد الزوار في المناطق السياحية، وأظهرت سوق السياحة انتعاشا ملحوظا. يعود الناس إلى روتين حياتهم اليومية وصخبهم تدريجيا.

ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة لتهنئة الشعب بحلول العام الجديد 2023، قال فيها: "في الوقت الراهن، دخلنا مرحلة جديدة من الوقاية والسيطرة على الجائحة، ولا يزال عملنا في ذلك شاقا. يعمل الجميع بجد وصبر في ظل هذا الوضع الدقيق، للوصول إلى النور الذي يلوح أمامنا."

فرص جديدة لتعافي الاقتصاد العالمي

الثامن من يناير هو اليوم الثاني من فترة ذروة السفر في عيد الربيع المعروفة أيضا باسم "تشونيون". في الساعة التاسعة صباحا، أقلعت وهبطت طائرات عدة في مطار بودونغ الدولي بشانغهاي، فصار مزدحما للغاية. كانت صالات الانتظار والوصول في المطار مكتظة بالركاب.

في الثامن من يناير عام 2023، اصطف الركاب من الصين ومنغوليا في طابور منظم في قاعة الفحص بميناء إرينهوت البري في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم. قام الموظفون بفحص الركاب القادمين والمغادرين بسرعة. في نفس اليوم، استأنف ميناء مانتشولي وميناء إرينهوت التخليص الجمركي.

مع التحسين والتعديل المستمر لتدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، عملت الكثير من شركات التجارة الخارجية، من منطقة الساحل الشرقي إلى المقاطعات والمدن الداخلية، على توسيع الأسواق واستكشاف فرص الأعمال في الخارج تحت دعم الحكومات المحلية.

بعد ظهر الخامس عشر من ديسمبر عام 2022، أقامت 126 شركة صينية في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ حفل مغادرة بسيط في مطار شياوشان الدولي بهانغتشو، ثم بدأت رحلتها لاستكشاف فرص الأعمال التجارية في الخارج. في اليوم التالي، غادر موظفو 270 شركة صينية من مطار قوانغتشو باييون الدولي إلى دبي بالإمارات من أجل المشاركة في الدورة الثالثة عشرة لمعرض الصين التجاري بالإمارات العربية المتحدة التي أُقيمت في مركز دبي التجاري العالمي بالإمارات بين 19 و21 ديسمبر.

شاركت حوالي ستمائة شركة للتجارة الخارجية من مقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وقوانغدونغ وغيرها بمنتجاتها في معرض الصين التجاري بالإمارات العربية المتحدة، وتشاور موظفوها مع عملاء من الإمارات والدول والمناطق المجاورة وجها لوجه. بالإضافة إلى الستمائة شركة للتجارة الخارجية، شاركت أكثر من أربعمائة شركة صينية في المعرض عبر الإنترنت، حيث بلغ عدد الأكشاك 1500 تقريبا، ووصلت مساحة المعرض إلى ثلاثين ألف متر مربع، وشملت المعروضات صناعات كثيرة، مثل قطع غيار السيارات والدراجات النارية ومواد البناء والمنسوجات والمعدات والأجهزة المعلوماتية والأثاث المنزلي ومنتجات العناية بالبشرة والأغذية. قالت لياو منغ، المسؤولة عن فرع دبي التابع لشركة ميوريت (Meorient) بمقاطعة تشجيانغ، إن المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية أعلن مؤخرا عن الدفعة الأولى من خمسة عشر مشروعا تجريبيا بشأن المعارض الاقتصادية والتجارية الخارجية، بما في ذلك ثلاثة عشر مشروعا مشاركا ومشروعان منظمان ذاتيا. من بينها، معرض الصين التجاري بالإمارات العربية المتحدة هو أكبر معرض منظم ذاتيا أقامته الصين في الخارج في السنة الحالية.

ومع بداية العام الجديد، أصبح عمال شركة وانغتاي للتكنولوجيا بمقاطعة شاندونغ مشغولين في الورش. قال وانغ قوه دونغ، مدير مكتب التجارة الدولية لشركة وانغتاي للتكنولوجيا: "قمنا بتكثيف إنتاج المنتجات المدرجة في طلبية من الشرق الأوسط بقيمة ٣٥ر٣ ملايين دولار الأمريكي من أجل تسليمها في أسرع وقت ممكن." وأضاف: "تم توقيع هذه الطلبية مع عميل مشارك في معرض ومؤتمر أبو ظبي للبترول (أديبك) لعام 2022."

في الخامس من يناير عام 2023، عُقد المنتدى الاقتصادي والاستثماري الصيني- المصري، الذي استضافته غرفة التجارة الصينية- المصرية وجمعية الصداقة الصينية- المصرية، في القاهرة، وحضره مائتان وتسعون شخصا من مختلف الأوساط في الصين ومصر. حدد هذا المنتدى موضوع "التكاتف لخلق مستقبل أفضل" وخمسة موضوعات فرعية أخرى. أجرى ممثلو شركات الأعمال التجارية من الصين ومصر مناقشات وتبادلات متعلقة بمنطقة السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري والطاقة الجديدة وإنشاء البنية التحتية والتصنيع وصناعة السيارات، إلخ. أشار لياو لي تشيانغ، سفير الصين لدى مصر، إلى أنه في السنوات الأخيرة، حقق التعاون العملي بين الصين ومصر قفزات تاريخية، وظلت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لتسع سنوات متتالية. وأصبح التعاون الودي بين الصين ومصر أقوى وأعمق، على خلفية مواجهة التحديات الناجمة عن تفشي كوفيد- 19 والتعافي البطيء للاقتصاد العالمي.

في العاشر من يناير عام 2023، قال وانغ ون بين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي دوري، إنه بعد قيام الحكومة الصينية بتحسين وتعديل إجراءات الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، فإن رؤساء المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، متفائلون بآفاق التنمية الاقتصادية الصينية، ويعتقدون أن تلك الإجراءات ستساعد في انتعاش الاقتصاد العالمي وتنميته. في الآونة الأخيرة، رفعت العديد من مؤسسات الاستثمار الدولية توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني في عام 2023، وتعتقد الكثير من غرف التجارة الأجنبية في الصين أن الإجراءات الصينية الجديدة المتعلقة بمكافحة الوباء سوف تنعش الاستثمار، وستستعيد ثقة التجار وتفاؤل السوق، وستصبح الصين الوجهة الأولى للاستثمار الأجنبي. وفقا لمسح أجراه أحد البنوك الأمريكية، فإن نسبة مديري الصناديق الذين أعربوا مؤخرا عن اعتقادهم بأن الاقتصاد الصيني سيشهد نموا ارتفعت من 13% في نوفمبر عام 2022 إلى حوالي 75% حاليا. أشار وانغ ون بين إلى أنه في الوقت الحاضر، يتحسن الوضع العام للوقاية من الوباء والسيطرة عليه في الصين، حيث تجاوزت العديد من المقاطعات والمدن الصينية ذروة تفشي الوباء، وتم استئناف الإنتاج والحياة بشكل سريع. مع الانتعاش التدريجي للطلب وتراكم تأثير السياسات، أطلقت الصين الحيوية الاقتصادية والاجتماعية لجلب فرص أكثر للبلدان في العالم. سوف تلعب الصين دورها "كعامل استقرار" لتعزيز انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي.

ستواصل الصين تقديم مساهماتها لتعزيز الرخاء المشترك والتنمية والتقدم في العالم في عام 2023، وسيظل العالم متفائلا بشأن الاقتصاد الصيني ومليئا بالثقة في الآفاق المستقبلية للاقتصاد الصيني.

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4